الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الغياب العربي
التاريخ
2010-04-04التاريخ الهجرى
14310419المؤلف
الخلاصة
الغياب العربيتركي عبدالله السديريمَنْ نتوقع أنه نجح في التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، أو أثار اهتمام رئاسة هذا الرأي العام؟.. تركي عبدالله السديريمَنْ نتوقع أنه نجح في التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، أو أثار اهتمام رئاسة هذا الرأي العام؟.. أو مَنْ استطاع التوغل في الرأي العام الأمريكي لكي يقدم صورة نزيهة عن الإسلام ورفض ربطه بالإرهاب؟.. أيّ الدول العربية فعل ذلك؟.. أيّ مؤتمر للقمة وضع استراتيجية مثل هذا الهدف؟.. تركيا التي وُصفت في الماضي أنها قد أدارت ظهرها للإسلام وتكره الجوار العربي.. الهند التي عاشت شراسة خصومة مع الباكستان ورُوّج عنها أنها ضد الإسلام الذي يعيش مواطنه داخلها أفضل مما هو في غيرها.. هما مَنْ فعل ذلك.. نقلت بعض الصحف العربية أخباراً تقول إن السلطات الإسرائيلية قد حجبت البث التلفزيوني من «إم. بي. سي» حتى لا يشاهد المعتقلون الفلسطينيون في موقعي احتلال مسلسل «صرخة حجر».. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه لا بد من إيقاف هذه التحريضات، ويعني بذلك المسلسل التركي.. أما الفيلم الهندي «اسمي خان» فهو عرض إنساني لضرورات التعايش بين البشر، مقدماً صورة إنسانية مشرفة عن المسلم الذي يعاني من اضطهاد وتحقير المواطن الأمريكي، ويندر الآن أن تخلو دار عرض سينمائي عربية من هذا الفيلم.. كيف استطاع عمل فني سواء «صرخة حجر» أو «اسمي خان» من توغل الأول داخل إسرائيل التي لم تُزعج داخل مجتمعها بأيّ تأثير عربي بل هي موجودة العنف والبطش في مواقع الاحتلال، ونجح الثاني كعمل سينمائي في محاولة تصحيح مفاهيم خاطئة كبرى وضخّمها الصهاينة بعد حادث المؤلم؟.. كم قمة عربية انتهت مثلما ابتدأت؟.. وإذا كانت الأكثرية العربية في الماضي فخورة أنها تعيش خصومة مع أمريكا، وذلك سهّل للنفوذ اليهودي كسْب خصومة السياسة الأمريكية ضد القضايا العربية، فماذا فعل عرب اليوم وأكثريتهم ليسوا في خصومة مع أمريكا؟.. منهجية العمل العربي في حاجة إلى تصحيح جذري يُخرج الإعلام ومختلف الفنون من محدودية النزاعات العربية أو نزاعات المكان الواحد إلى الغرب بصفة عامة والتداخل مع مجتمعات ذلك الغرب.. وحده الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ألزم الأعناق الغربية أن تلتفت إلى حضور عربي مرموق في حوار الأديان، وتعدد مناسبات تداخل المصالح مع الغرب، وإقرار موضوعية تبادل المفاهيم، فحقق حضوراً عربياً وجد كامل الاحترام لدى مَنْ يهمهم الوصول إلى قناعة التفاهم معهم؟.. حبّذا لو خرجت الجامعة العربية من تقليديات مؤتمرات قمتها والتزمت ببرامج تأهيل عربي تقني، سبق أن كتبت عنه، ووجّهت وسائل الإعلام ومؤثرات الفنون نحو مفاهيم الغرب..
الرابط
الغياب العربيالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
758826النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15259المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20100404الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة