الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
فرح معدوم
الخلاصة
فرح «معدوم» طلال آل الشيخ يبدو أن «الفرح» تعرض لحال «إعدام» في الدول العربية، فلم نعد نسمع بـ «قصة فرح عربية خالصة»، وقبل أن أدلف إلى تعداد أحزان أوطاننا «العربية» سأستثني قطر، (صاحب قصة النجاح الرياضي في استضافة نهائيات كأس العالم 2022)، وهي ربما الوحيدة التي صنعت «فارقاً» في مخيلة المواطن العربي، لعلها تكون بارقة لتخلصه من عقدة الشعور بعدم القدرة العربية على تحقيق نجاح يذكر.في السودان، حصل طلاق بائن لا رجعة فيه، بين زوجة فرحة، تطلق صرخات السعادة، وزوج مكلوم مصدوم في زوجته، ومواطن عربي أصبح يفرقع أصابعه، ويحسب مساحة البلاد العربية التي تقلصت، فأصبح النقاش حول أيها أكبر بعد السودان: هل الجزائر أم السعودية؟ في تونس «الخضراء»، أحمرت خدود البلد «غضباً»، فأحرقت «الأخضر واليابس»، ورحل الرئيس مخلفاً وراء ظهره دولة يشكو أهلها ضيم «الفوضى»، ويبحثون عن مرسى لمشكلاتهم. في الأردن والمغرب ومصر، تُطالعك الأخبار عن ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، ومواطنين من ذوي الدخل المحدود يصرخون ليل نهار من سعير «الارتفاع» الذي أثقل كاهلهم.في الكويت، صراخ مجلس الشعب يصم الجميع، وكل أسبوع «استجواب» جديد، حتى أضحى هو الثابت والباقي «استثناء». في الإمارات، تلاحق الأزمة الاقتصادية كل الشركات وتتقلص الفعاليات «الاقتصادية» وتنكمش يوماً وراء آخر. في كل البلاد العربية، من دون استثناء، إذا لم يكن «غلاء الأسعار الفاحش» هو الموضوع الرئيس لوسائل الإعلام، فالفساد الإداري سيكون الموضوع الثاني، والبيروقراطية الموضوع الثالث، وهلم جرا من بقية المواضيع التي تشيع النكد في نفوس المتلقين.المواطن العربي يبحث عن «قصة نجاح» يسعى إلى مجاراتها، يبحث عن شباب ناجح علمياً، أو عملياً، أو اقتصادياً، أو في أي مجال. سئمنا من نجاحات على شاكلة نسيم حميد (اليمني)، أو زيد الدين زيدان (الجزائري)، نريد نجاحات من رحم أمتنا العربية، نريد نجاحات قضت شهورها «التسعة» بين ظهرانينا، نريد أن نكون مجتمعات تساعد في تحقيق النجاحات، بدلاً من أن نكون حواضن لـ «الفشل». علينا أن نغير نمطنا وتفكيرنا وآليات عملنا لنلحق بركب «الناجحين».سئمنا من مشاريع الفشل المتكررة التي جعلت من المواطن العربي أحد ثلاثة، إما مواطن غلبان، أو ثرى أحمق، أو إرهابي مفجر. أوطاننا قادرة على إنتاج «الناجحين»، وعلينا أن نكون سواعد لتحقيق النجاحات، بدلاً من أن نكون....
الرابط
فرح معدومالمصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
759536النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17456المؤلف
طلال ال الشيختاريخ النشر
20110119الدول - الاماكن
الاردنالامارات
الجزائر
السعودية
السودان
الكويت
المغرب
تونس
قطر
مصر
أبو ظبي - الامارات
أبوظبي - الامارات
الجزائر - الجزائر
الخرطوم - السودان
الدوحة - قطر
الرباط - المغرب
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القيروان - الكويت
تونس - تونس
سوسة - تونس
عمان - الاردن
مفتاح - الجزائر