الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المنامة والرياض... والتحديات
الخلاصة
تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مملكة البحرين اليوم باعتبارها أول زيارة له منذ أن تولّى العرش السعودي في آب أغسطس 2005. وهي بالتأكيد تشكل لبنة جديدة وحلقة وصل في رابطة ومسيرة علاقات البلدين اللذين تجمعهما عادات وتقاليد ولغة واحدة وصلات اجتماعية وهوية مشتركة. كما أن هناك ثوابت مشتركة، ووجهات نظر متطابقة، ورؤى إخاء ومحبة بين البلدين تتجذر في العمق التاريخي، وكلها مبنية على أساس راسخ من العلاقات الأخوية والمسيرة التعاونية الوثيقة والعمل داخل نطاق منظومة مجلس التعاون الخليجي وقبل ذلك بكثير. ولا شك في أن التحديات والأزمات والمصاعب جعلت هذه العلاقة أكثر صلابة على مر الأيام، وأسهمت في بناء صروح من التكامل حتى تبلورت النظرة الواحدة في المجالات كافة. إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحرين اليوم تكتسب أهمية على مستوى علاقات البلدين، وعلى المستوى الخليجي ودول المنطقة، لاستراتيجيتها، ولما تمثله من أبعاد جيوسياسية، في ظل استمرار التعنّت الإسرائيلي أمام عملية السلام، والإيراني في شأن البرنامج النووي، وهو ما يحتم ضرورة تحقيق قدر من التنسيق والتضامن الخليجي، قبل العربي، واتخاذ مواقف قادرة على التكيف والتعامل مع التغيرات الإقليمية والدولية على قاعدةالمصالح أولاً. وتحتفي البحرين بخادم الحرمين الملك الإنسان الذي تشده رابطة الأخوة، وقدر كبير من تاريخ الاحترام المتبادل، ومشاعر الود، والمحبة الصادقة والعلاقات الطيبة، والتواصل والتعاون، في ظل مسيرة واحدة وتاريخ مشترك. ولعل البحرين بحسها الصادق وتقديرها المستمر لجارتها السعودية أدركت أن خادم الحرمين الشريفين جدير بأن يحتفى به باعتباره زعيماً حرك المشاعر وجلب المصالحات وأزال العوائق والمطبات. وسيجد خادم الحرمين في المنامة قلوباً تهتف بمحبته، وأذرعاً ممدودة لمصافحته، وشعباً يرى فيه ملكاً إنساناً وزعيماً دولياً حكيماً وقوياً يهمه أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها. jameel@alhayat.com
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
759856النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17180المؤلف
جميل الذيابيتاريخ النشر
20100418الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين