الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأمم المتحدة لو لم نجدها لاختارعناها !!
التاريخ
2011-06-27التاريخ الهجرى
14320725المؤلف
الخلاصة
قبل أيام تجولت في أروقة الأمم المتحدة، هذه هي قاعة الجمعية العامة، برلمان العالم، من خلف هذه المنصة يطل في كل عام عدد من الملوك والرؤساء، منهم من يطل بهيبة ويحظى بحضور متميز يجتذب أنظار العالم ويكتسب احترام قادته وممثليه كما أطل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز قبل حوالي عامين، ومنهم من يطل بحضور كاريكاتوري استفزازي عاصف مثل الزعيم الذي مزق ميثاق الأمم المتحدة وألقى به جانباً أثناء خطابه، وهنا يقع مجلس الأمن، حكومة العالم، ومن صالته المستديرة تصدر الأحكام على من يمثل أمامه في قفص الإتهام فهذا الزعيم يجب أن يرحل، وذاك ينبغي أن يحاصر وشعب تيمور الشرقية يستحق الاستقلال ولكن شعب فلسطين لا يستحقه، وغير ذلك من الأحكام والقرارات التي تعكس موازين القوى أكثر مما تنسجم مع موازين العدالة، وهذا هو المكان الذي نراه في شاشات السي إن إن والعربية وغيرهما من القنوات الفضائية حيث يطل مندوبو الدول ليواجهوا كاميرات التلفاز عقب كل اجتماع، وهذا هو مكتب الأمين العام حيث يتبادل المصافحات التقليدية مع زواره وضيوفه وخلفه راية الأمم المتحدة الزرقاء المزينة بأغصان السلام، وهاهي أروقة الأمم المتحدة ودهاليزها حيث تطبخ القرارات وتعقد الصفقات وتتبادل المعلومات ويتنافس المندوبون ورفاقهم على التقاط أي خبر أو استباق أي حدث. إذاَ هذه هي الأمم المتحدة التي زرتها قبل أكثر من أربعة عقود طالباً وتصورت أمام مبناها الذي يشبه علبة الكبريت والذي كان في زمانه معلماً عمرانياً فريداً، وهو اليوم يقف عارياً يخضع لعملية جراحية عسيرة تهدف إلى استئصال الاسبستوس من بين أحشائه وجدرانه ولضخ اكسير الحياة فيه من وسائل التقنية والاتصالات الحديثة .. هذه هي الأمم المتحدة التي ذكرتني بما قاله نزار قباني عن الحب:
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
759949النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
17596الهيئات
الامم المتحدةمجلس الامن الدولي
المؤلف
عبدالله بن يحيى المعلميتاريخ النشر
20110627الدول - الاماكن
السعوديةتيمور الشرقية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
جدة - السعودية
جدة - السعودية
ديلي - تيمور الشرقية