الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مَنْ ينقذ مفاوضات السلام من (الشلل النصفي)؟
التاريخ
2010-10-03التاريخ الهجرى
14311024المؤلف
الخلاصة
تحليل مَنْ ينقذ مفاوضات السلام من (الشلل النصفي)؟ من الرياض تبدو المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة كجسد منهك أصيب بالشلل النصفي! كما أن هذا الجسد يقترب من انقطاع الأنفاس ثم الموت، وأخيرا الدفن لينتهي كما انتهت كل المفاوضات الإسرائيلية السابقة مع أطراف عربية إلى أن يأتي رئيس أمريكي آخر ليحاول استخراجها من (القبر) ثم تعود الكرة: مفاوضات .. عناد إسرائيلي .. رفض فلسطيني، وأخيرا الموت. والتاريخ يؤكد أن منظمة التحرير الفلسطينية كتبت الحروف الأولى في عملية السلام في الشرق الأوسط، عندما أعلنت خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني التاسع عشر في 12 ـــ 15/11/1988 اعترافها رسمياً بالقرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة في 29/11/1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية، وكذلك بالقرار 242 الصادر عن الأمم المتحدة في 22/11/1967. كما أن اتفاق أوسلو الذي تم التوقيع عليه في واشنطن عام 1993 رد شيئا من الروح للعملية، وقد أصرت الحكومات الإسرائيلية المتوالية ـــ وكأنها كتبت اتفاقا تاريخيا ـــ على إجهاض كل محاولات السلام متذرعة بذرائع مختلفة ومتناقضة. وبرغم ذلك، ظلت المفاوضات تصحو من الرقاد أحيانا ومن الموت تارة، وتتابع توقيع الاتفاقيات الإجرائية التنفيذية لـ ''اتفاق أوسلو''، فكانت اتفاقات القاهرة في 1995، وطابا في العام نفسه أيضا، والخليل 1997، وواي ريفر 1998، وشرم الشيخ 1999. لكن المفاوضات المباشرة انقطعت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد فشل المفاوضات في كامب ديفيد في عام 2000، واندلاع انتفاضة الأقصى في 28/9/2000. إن المفاوضات مصابة الآن بالشلل النصفي نظرا لأن (نصفها) الإسرائيلي هو المتسبب في إيقافها بإصراره على عدم تمديد مهلة الاستيطان برغم كل النداءات الفلسطينية والعربية والأمريكية وحتى الأوروبية التي يقول محللوها إن ''الاتحاد الأوروبي لا يريد أن تكون مشاركته مجرد ظهور في الصور فقط''، ولذلك سارع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الالتقاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعا الرئيس المصري حسني مبارك ونتنياهو وعباس إلى الاجتماع في باريس خلال تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، كما أن كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي توجهت إلى المنطقة للقاء عباس ونتنياهو وأعربت عن دعمها للموقف الفلسطيني بضرورة تجميد الاستيطان الإسرائيلي ومواصلة المفاوضات وهو الموقف الأمريكي نفسه الذي أعرب عنه جورج ميتشل عند زيارته الأخيرة الخاطفة للمنطقة التي كتب لها الفشل، حيث غادر محملا بالإصرار الإسرائيلي على عدم استمرار التجميد. لكن محللين يخشون من أن تكون (صحوة) الأوروبيين الأخيرة مجرد رغبة في الظهور وعدم الغياب عن هذه القضية العالمية الخطيرة دون جدية تامة، كما أن الأوروبيين لا يمكن أن يحققوا نجاحا دون الرجوع إلى الأمريكيين، أو تجاهل المبادرة العربية للسلام التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ثمة نقطة مهمة في هذا الإطار تتعلق بالنصف الآخر من المفاوضات ألا وهو الجانب الفلسطيني، وهو أن الخلافات بين الفلسطينيين كبيرة وغائرة وهم لم يتفقواعلى آلية المفاوضات، كما أن منظمة حماس تصر على مهاجمة عباس بشدة، وآخر هذه الاتهامات تقول: إنه ''خطر على القضية وارتكب أخطاء جسيمة بحق القضية الفلسطينية''، والسؤال المهم حاليا هو: هل ''حماس'' بعيدة عن ارتكاب أخطاء جسيمة بحق القضية، وهل من الممكن لحماس أن تنضم للمفاوضات ولو بطريقة غير مباشرة؟ والسؤال الأهم هو: من ينقذ مفاوضات السلام من (شللها النصفي) ؟
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
760495النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
6201الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجورج ميتشيل
محمد حسني مبارك
محمود عباس
نيكولا ساركوزي
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
عبدالكريم الفالحتاريخ النشر
20101003الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
اوروبا
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة