قويزة أيضا في مجالس الإدارات
التاريخ
2010-01-02التاريخ الهجرى
14310116المؤلف
الخلاصة
بموضوعية«قويزة» أيضا في مجالس الإداراتراشد محمد الفوزانراشد محمد الفوزانليس حديثنا اليوم عن ما حدث بجدة من كارثة الأمطار والوفيات, فقد أشبع نقدا وكتب الكثير عنه وتم تشكيل لجنة تقصي حقائق بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله, بل حديثنا اليوم عن مجالس الإدارات بالشركات المساهمة المدرجة بالسوق وهي شركات عامة يتم تداولها بالسوق, ومع إعلانات هيئة السوق الأخيرة والسابقة, والتي من خلالها تم تغريم مسؤولين بمجالس الإدارات وحتى رؤساء مجالس إدارة؟! وهؤلاء المسؤولون بمجالس الإدارة إما أنهم استفادوا من معلومات داخلية وهذا منطقي وطبيعي بحكم مسؤوليتهم فيستغلون مواقعهم ومن خلاله يكون هناك عمليات بيع وشراء, أو أن يكونوا مضاربين بأسهم شركاتهم أو غيرها من الشركات, وقد تصل إلى الأقرباء ومن هم الأقرب كما حدث بالإعلانات الأخيرة, ولعل ذلك يضع علامة استفهام عن هؤلاء المسؤولين بالشركات لماذا هم يأتون لإدارة شركات خاسرة وصغيرة, فهم من خلال إداراتهم لم تتغير شركاتهم بعد توليهم لمناصب حساسة بالشركة نفسها, بل نجد الوضع يكون أكثر جمودا ومصاعب, ومع ذلك يستمرون بمجالس الإدارة ويستغلون ويعملون لحسابهم الشخصي. هذه الممارسات أصبحت واضحة والآن تتكرر, والغرامات برأيي ضئيلة ولا تشكل عبئا لمن يربح الملايين والغرامة بالآلاف، فما الذي سيردع أو يمنع من العودة لممارسة نفس التجاوزات, نعتقد أن على هيئة سوق المال أن تعيد النظر في العقوبات, فلا تكفي مسألة الغرامة بقدر ما ربح ومعها غرامة رمزية, بل يجب أن يكون هناك رادع حقيقي بعقوبات أشد من خلال غرامات مضاعفة وتشهير وحتى السجن, فما يحدث في أسواق المال من تدليس وغش وتجاوز الأزمة هو جناية, وهذا ما سيدعم السوق مستقبلا ويبقى أكثر شفافية وجاذبية للمستثمرين, وهذا يحتاج قراراً من هيئة سوق المال المنظم للسوق بسن تشريعات أكثر صرامة وقوة, توقف كل هذه التجاوزات. نطالب هيئة سوق المال بحماية الشركات من رؤساء مجالس الإدارة الذين يمارسون استغلال الشركات التي يديرونها بشتى الطرق ولا يمكن أن نعمم هنا بالطبع, ولكن ما نشاهده من غرامات وعقوبات تضعنا نضع علامات استفهام ماذا يريدون هؤلاء المسؤولين بالشركات غير مصالحهم الشخصية والتي أظهرتها عقوبات هيئة السوق المالية, وقد نرى قضايا ستأتي مستقبلا, ولكن هناك مجالس إدارات اعترض أعضاؤها ووضعوا تحفظاتهم ورفعوا استقالاتهم المسببة ولكن لم يكن هناك أي حراك رسمي قد تم, فماذا يمكن أن يتم فعله أكثر من ذلك من قبل أعضاء مجالس الإدارة حين يعترضون أو يتحفظون أو يرفعون خطابات لا يتم التفاعل معها, فلماذا تترك الشركات لرؤساء مجالس الإدارات دون أن يكون هناك تحقيقات وبحث وتقصي حتى لا تكون هذه الشركات رهينة لهؤلاء الرؤساء من الشركات الذين لم يغيروا شيئا بقدر ما كانوا يضيفون لأنفسهم لا غير.
الرابط
قويزة أيضا في مجالس الإداراتالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
762414النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15167الموضوعات
الرقابة الماليةالسعودية - الأوامر الملكية
الهيئات
هيئة اسواق المال - السعوديةالمؤلف
راشد محمد الفوزانتاريخ النشر
20100102الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية