الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبد الله والكلمة المنهج
التاريخ
2010-03-10التاريخ الهجرى
14310324المؤلف
الخلاصة
في زمن يتطلب الشفافية والوضوح شكلت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، منهجا يستوجب التوقف عند كل سطر فيه، وكل معنى، كلمة لامست نقاطا مفصلية هامة تتصل بوحدة الوطن، وواجبات المواطن وحقوقه، وسأتوقف هنا - ضمن مساحة المقال - عند ثلاثة محاور من منظومة المحاور المتعددة، مستعرضا نصوصها وهي: المحور الأول «الوطن للجميع»: «الوطن للجميع، ومعيار كل منا على قدر عطائه وإخلاصه لوطن قامت أسسه على دعائم الدين والذود عن حياضه بالنفس والنفيس، ولا نخشى في ذلك لومة لائم، فهذا هو المحك لمعادن أبناء الوطن وكلهم معدن نفيس - بإذن الله - وهو عهدنا بهم». إن عبارة «الوطن للجميع» تأكيد على المساواة بين المواطنين، لا فرق بين مواطن وآخر، وهذا الحق يعمق الإحساس بواجب الإخلاص للوطن، والذود عن حياض الدين، الذي يمتزج مع الوطن، ويشكل منهجه، ومرتكزه، ومساره. المحور الثاني «مسؤولية الكلمة»: «الكلمة أشبه بحد السيف، بل أشد وقعا منه، لذلك فإنني أهيب بالجميع أن يدركوا ذلك، فالكلمة إذا أصبحت أداة لتصفية الحسابات، والغمز واللمز، وإطلاق الاتهامات جزافا، كانت معول هدم لا يستفيد منه غير الشامتين بأمتنا، وهذا لا يعني مصادرة النقد الهادف البناء، لذلك أطلب من الجميع أن يتقوا الله في أقوالهم وأعمالهم، وأن يتصدوا لمسؤولياتهم بوعي وإدراك، وأن لا يكونوا عبئا على دينهم ووطنهم وأهلهم». وهنا تأكيد على حرية الكلمة المسؤولة، فالكلمة المسؤولة أداة بناء، ووسيلة تواصل، تنطلق من الإحساس بالواجب، ولها أغراضها النبيلة، وهي بطبيعة الحال تختلف في أثرها وتأثيرها عن الكلمة غير المسؤولة، التي لا تراعي اشتراطات الأمانة، وسلامة الغاية، ومصلحة الوطن. المحور الثالث «إنصاف المرأة»: «شاركت المرأة السعودية مشاركة فاعلة في جميع برامج التنمية والتطوير إلى جانب شقيقها الرجل، سواء بصفتها طالبة أو موظفة أو معلمة أو سيدة أعمال». يشكل هذا القول إنصافا للمرأة، في عهد من أبرز سماته تعزيز دورها، ودعمه، ومؤازرته باعتباره دورا أساسيا ومحوريا في نهضة المجتمع، وأنا على ثقة بأن كل امرأة سعودية ازدادت فخرا بإنصاف القائد لإسهامها، وعطائها، ومشاركتها، وستستمد من هذا الإنصاف وقود انطلاقتها الآتية. وفي الختام: إن هذه الكلمة الأمينة ينبغي أن تمثل لنا فنارا نسترشد به جميعا، إنها خارطة طريق علينا أن نمضي في مسارها للوصول إلى مستقبل أكثر بهاء، وإشراقا، ونهوضا.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
760992النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
11425الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
المرأة - رعاية اجتماعية
تمكين المرأة
حرية التعبير
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
محمد صادق ديابتاريخ النشر
20100310الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية