الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الخطة التاسعة.. أرقام وآمال
الخلاصة
لم تكن العبرة من خطة التنمية التاسعة التي أقرها قائد الأمة في اجتماع مجلس الوزراء أول من أمس، في تلك الأرقام القياسية والهائلة، والتي رصدت قرابة 1.4 تريليون ريال بزيادة 67 بالمائة عما رُصد من إنفاق تنموي خلال خطة التنمية الثامنة، إنما في ذلك النقاش الحي والحيوي الذي جرى بشأنها خاصة في مجلس الشورى وغيره من مؤسسات الرأي العام المحلي. الذي تناول محاورها بكل شفافية ووضوح ورحابة صدر تؤكد في النهاية الحرص على مقدرات هذا الوطن والوصول عبر أقصر الطرق إلى حلول جذرية لمشكلاته المزمنة والمتعاقبة. لا ننكر أننا نمرّ بمنعطف طرق، أو ما يمكن اعتباره «عنق زجاجة» خطير للمواءمة ما بين قدراتنا واحتياجاتنا، ومشاكلنا الاجتماعية معروفة، ولعلّ التوصيات العشر التي خلصت إليها في فترة سابقة اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى تلخص لب المشكلة، من إشكالات تواجه المرأة في واقع الاقتصاد المحلي، إلى تطوير الفرد السعودي ووسائل تفعيل دوره في الأنشطة الاقتصادية ورفع كفاءته وصولاً إلى تأهيله لشغل مختلف الوظائف، ومطالب تسريع عجلة إحلال السعوديين محل العمالة الأجنبية المتزايدة وترجمة ذلك في خطة التنمية والخطط الفرعية بصورة واضحة فعالة، كذلك النظر بجدية إلى إعادة هيكلة سوق العمل بما يحد من المرونة السلبية المفرطة، والمتمثلة في تضخم جانب العرض من العمالة الأجنبية بدون قيود محددة مما يحد من فرص الإحلال ويرسخ حالات اعتماد غير مرغوبة على العنصر الأجنبي تمنع تحقيق خطط السعودة وتكبح إمكانية نشوء سوق عمل متوازن يخدم عملية العرض والطلب من مصادر العمل المحلية، وغيرها مثل الدعوة للبدء مبكراً في إعداد الأجيال الجديدة لتشكل العمود الفقري للنشاط الاقتصادي بما يعنيه من تطوير وتغيير مناهج الدراسة وإعداد المدرسين الأكفاء كضامن أساسي، إضافة للتأكد من تهيئة آليات استيعاب مخرجات برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي والداخلي وخريجي الجامعات والمعاهد، بما يكفل توفير ملائمة مهارات الخريجين مع الوظائف التي يحتاجها الاقتصاد الوطني. كل هذه قضايا، تراهن عليها الخطة، لتسد فجواتها، بما يليق بنا، لذا خصص النصيب الأكبر من الإنفاق لقطاع تنمية الموارد البشرية التي تشمل مختلف قطاعات التعليم والتدريب، والتنمية الاجتماعية والصحة. إضافة إلى ما رصد لقطاعات الخدمات البلدية، والإسكان، والثقافة، والنقل والاتصالات، ثم يتشعب الإنفاق ليشمل قطاعات أخرى.. ليسد ثغراتها.. ويعبد طريق الحياة الكريمة أمام المواطن. المواطن هو الذي لا ينظر للخطة بالأرقام المجردة، لكن يتعاطى معها بالآمال المرجوة، وبما يتحقق له، كما قال المليك القائد بالضبط.
الرابط
الخطة التاسعة.. أرقام وآمالالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
761084النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13571الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية الاقتصادية
التنمية المستدامة
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
السعودية - مجلس الوزراء
القوى العاملة
المنح الدراسية
الموارد البشرية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
سوق العمل
مناهج التعليم
تاريخ النشر
20100811الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية