الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عبدالله بن عبدالعزيز..الرمز.. الرسالة
التاريخ
2010-02-08التاريخ الهجرى
14310224المؤلف
الخلاصة
عبدالله بن عبدالعزيز..الرمز.. الرسالة بقلم: محمد الوعيلبقلم: محمد الوعيلعندما يكون الحديث عن عبدالله بن عبدالعزيز، فإن كل المساحات تتســـعُ وتفتح ذراعيها.. الاسم وحده يكفـــي لأن يســـتحوذ على المــــدى ويستمطر الدعوات من كل الألســـنة.. حيث تكون القلوب واثقة من شخص المليك، تسند رأسها وتكتفي أنها في حضرة الرجل الذي تشرّف بأن يكون خادماً لأقدس بقاع المسلمين.. الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. بالأمس، لم تكن مؤسسة بحثية حيادية مثل مؤسسة بيو الأمريكية الشهيرة، خارج سياق الواقع، حينما أعلنت نتائج أبحاثها أن خادم الحرمين الشريفين يتصدر المرتبة الأولى في ثقة الشعوب الإسلامية للمرة الثانية في استطلاع للرأي أجرته المؤسسة عن الاتجاهات العالمية في 25 دولة منها ثماني دول عربية. المرة الأولى كانت قبل نحو ثلاث سنوات (عام 2007)، وفيها أيضاً تصدر القائد عبدالله بن عبدالعزيز قائمة الزعماء في العالمين العربي والإسلامي، وهذه المرة باتت أغلبية الشعوب العربية والإسلامية تراه أكثر قائد إسلامي يحظى بالثقة وبأنه سيفعل الشيء الصحيح فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. وإذا كان المليك استحوذ على 92 بالمائة في الأردن (أي قرابة 4.5 مليون نسمة) و83 بالمائة من الأصوات في مصر (أي قرابة 68 مليون نسمة) و64 بالمائة في باكستان و61 بالمائة في أندونيسيا و78 بالمائة بين مسلمي نيجيريا، فإننا أمام ظاهرة حب وتقدير تلف الكرة الأرضية، كلها تشخص إلى خادم الحرمين الشريفين وتعلق آمالها عليه، ليس هذا فقط، بل إنها تثق في قراراته وتنظر بعين الرضا إلى تعاملاته على الصعيد الخارجي، ولن أبالغ إذا قلت إن هذه النسبة العالية جداً، ربما تفوق ذات النظرة الشعبية للدول العربية والإسلامية تجاه زعاماتها الداخلية نفسها.. فماذا يعني هذا؟ الأرقام والإحصائيات وحدها، تدلل على المكانة الرفيعة التي أصبحت تحتلها المملكة في عهد عبدالله بن عبدالعزيز، والنظرة الشعبية ـ غير الرسمية ـ صارت ترى في المملكة وقيادتها أملاً إسلامياً وعربياً خالصاً، لا تشوبه أية شائبة سواء من حيث العمل العام والتفاني في خدمة القضايا العربية والإسلامية، والدفاع عنها، بكل صراحة ووضوح، وبكافة الإمكانيات والوسائل، وأن هذا العمل تخطى الحكومات ليتغلغل إلى عمق الشارع الشعبي والمواطن العادي العربي أو المسلم، وبالتالي أصبحت عالمية الرسالة السعودية غير محصورة لا بإقليم بعينه، ولا بجنس، ولا بدين، ولا بلون أو عرق. هذه الرسالة التي نجح عبدالله بن عبدالعزيز في تعزيزها دولياً، هي تلك الرسالة التي جعلت من جسور الإغاثة السعودية، إطارات نجاة ومساعدة تهب لنجدة جميع الشعوب في المآسي والكوارث، من بنجلاديش إلى باكستان، إلى الولايات المتحدة، إلى هاييتي.. وهي نفس الرسالة التي استمعت لصرخات محتاجين كثر، فامتدت إليهم دون تفرقة، وهي ذات الرسالة التي انتشلت هموم آباء في الكاميرون وبولندا وأندونيسيا وماليزيا وتايلاند ومصر والمغرب في أكبر عمليات فصل للتوائم يشهدها العالم اكتسبت منها المملكة الريادة الإنسانية. هي نفس الرسالة التي جعل عبدالله بن عبدالعزيز من حوار الحضارات والثقافات شعلة للتقارب بين البشر، وهي ذات المفهوم الذي مد يده لمكافحة الإرهاب والدعوة للسلام والخير للبشرية جمعاء. إنها باختصار رسالة عبدالله بن عبدالعزيز ، التي توّجته في بلده مليكاً للقلوب، ورفعته هذه الملايين في شتى بقاع الأرض على أعناقها مليكاً للإنسانية.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
761137النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13387الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20100208الدول - الاماكن
الاردنالسعودية
العالم الاسلامي
العالم العربي
باكستان
بنجلاديش
الرياض - السعودية
عمان - الاردن