تويتر و يوتيوب لقياس نشاطهم و النساء اعترضن في الشارع ...السعوديون و« الربيع العربي»: تحولات هادئة لكنها واثقة
الخلاصة
السعوديون و?«الربيع العربي»: تحولات هادئة لكنها واثقة الرياض – حسان أبوصلاحالإثنين, 05 ديسيمبر 2011 الرياض – حسان أبوصلاح من الحملة السعودية المطالبة بقيادة المرأة للسيارة: لا أحب المقعد الخلفي .jpgيمكن تصنيف عام 2011 على أنه نقطة انطلاق جديدة لتاريخ الشرق الأوسط، وربما أمكن تشبيهه بالسنة الأولى الهجرية أو سابقتها الميلادية، من ناحية انقضاء عصر وبدء عصر جديد.للشبان في العالم العربي النصيب الأكبر من كعكة التغيير، السعوديون من هذه الفئة طاولهم التغيير في شكل كبير. إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي - وخصوصاً «تويتر» - حراكاً شبابياً منقطع النظير، وتحولت صفحاته إلى ساحات للتعبير والجدل بين التيارات الفكرية المختلفة، وباتت طاقة للتعبير عن الآراء المتعددة.وشهدت الانتخابات البلدية حضوراً أولياً للشباب، في حين سجلت شابات سعوديات اعتراضهن «عملياً» على منع المرأة من القيادة، باقتحام الشوارع بسياراتهن، قبل أن يتم ردعهن، في حين أن القرار الذي غير مصير آلاف الشباب، كان ذلك المتعلق بتوفير الدولة إعانة للعاطلين من العمل. وساهمت الهواتف الذكية المتوافرة بين أيدي الشبان السعوديين في تحويل المبتعد عن مواقع التواصل الاجتماعية إلى «شبه أمّي» بالحراك الشبابي السعودي على مختلف الأصعدة.وظهر تعاطف شرائح كبرى من الشباب السعودي عبر «تويتر» مع الثورات العربية في سورية وليبيا واليمن ومصر، إذ بدا ظاهراً خروج السعوديين من بوتقة المحلية، إلى خارج الحدود، والمشاركة بالرأي والدعم المعنوي في تلك الثورات. وليس بعيداً عن ساحات التواصل الاجتماعي، ولدت حلقات ومسلسلات وأفلام على «يوتيوب»، أظهرت شباباً سعوديين يعملون بجهد واضح على التعبير عن أفكارهم بطريقة «ساخرة» غالباً، لكن المثير تلك المتابعة الهائلة لتلك المقاطع التي تتجاوز مليون مشاهدة في كثير من الأحيان. وتحول «يوتيوب» إلى صانع نجوم في الشارع السعودي، ما حدا بكثيرين إلى الالتحاق بصفحات يوتيوب كمتحدثين لا مستمعين، سواء كان المطروح غثاً أم سميناً.في الواقع، وتحديداً في الشارع، شهدت شوارع مدن سعودية محاولات متكررة للتعبير عن الرغبة في قيادة السيارة، إذ سجلت حالات عدة، بعضها كان موثقاً، لسعوديات قدن سيارات في شوارع مدن سعودية، تعرض بعضهن للمساءلة، فيما نجت أخريات من الحساب.وانعكست المحاولات الفردية لفرض واقع قيادة المرأة في السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي عبر حملات مؤيدة وأخرى معارضة لإمساك المرأة السعودية مقود السيارة، كما حجزت مساحات من حلقات اليوتيوب الساخرة، بين مؤيد ومعارض. على الجانب السياسي، خطا شبان سعوديون في عام 2011 خطوة مهمة، عندما قرروا الدخول - فرادى - في المنافسة على مقاعد المجالس البلدية، في خطوة غير مسبوقة.وعلى رغم الفشل الذي رافق غالبيتهم في نهاية المسلسل الانتخابي الثاني، بعدم تمكنهم من حجز مقاعد، كان حضورهم بارزاً أثناء الحملات الترويجية، وهو ما اعتبره بعضهم ميلاً أول في مشوار يقاس بالأميال.اقتصادياً واجتماعياً، حدث التغير الأبـرز بالنـسبة للشباب عام 2011، خصوصاً الذين يعانون البطالة، إذ شهد شهر شباط (فبراير) الماضي قراراً تاريخياً بالنسبة للسعوديين، عندما قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تقديم إعانات للعاطلين من العمل، عبر برنامج أطلقته وزارة العمل السعودية (عقب القرار) تحت مسمى «حافز».وبلغ عدد المسجلين في البرنامج نحو 700 ألف سعودي وسعودية، سيصرف لهم مع بداية العام المقبل إعانات قدرها ألفا ريال (533 دولاراً) شهرياً، حتى إيجاد فرصة وظيفية.ووسط هذه التغيرات الجذرية والسطحية، أثبت «تويتر» و «فايسبوك» أنهما تحولا إلى قارئ مهم ورئيسي ومجساً «موثوقاً» لتحركات ونبضات الشارع السعودي، وخصوصاً ما يتعلق بالشباب على المستوى الحقوقي والثقافي والأيديولوجي، وحتى الرياضي.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
761227النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17776الموضوعات
السعودية - المكرمات الملكيةالسعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية - انتخابات
السعودية. وزارة العمل
المرأة في السياسة
الهيئات
وزارة العمل - السعوديةالمؤلف
حسان أبوصلاحتاريخ النشر
20111205الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
اليمن
دار العلوم
سوريا
ليبيا
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
دمشق - سوريا
صنعاء - اليمن
طرابلس - ليبيا