الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نَاطريِنَك ياخادم الحرمين الشريفين
التاريخ
2010-07-29التاريخ الهجرى
14310817الخلاصة
«نَاطريِنَك» ياخادم الحرمين الشريفين رياض سهيل كلما تأزمت الأمور وتعقدت الحلول، خرج يحمل سيف العدل والحكمة، يتوجه نحو التهدئة والتبصر، يبتدع المخارج لإيجاد التسويات العادلة، وينجح دائما في إطفاء حرائق النزاعات والخلافات المستعصية.كم تحتاجك اليوم شعوب المنطقة يا خادم الحرمين الشريفين، كل الناس، خاصة أن المرحلة معقدة على كل المستويات تبدو فيها دول بأكملها على صفيح ساخن، فكيف لا تغلي من فوقها الشعوب البسيطة والطيبة، تبحث عن الخلاص وتفتيت المحن، تبحث عن الأمان ووأد الفتن.«ناطرينك»، تلك هي العبارة التي ترتسم على شفاه أهل فلسطين في الضفة وقطاع غزة لحل مشكلة الانقسامات الداخلية، وأزمة التفاوض مع العدو الإسرائيلي، لرسم مستقبل الدولة الفلسطينية الحلم. «ناطرينك»، تلك هي العبارة التي أطلقها أهل لبنان المنقسمون بحدة حول مشاريع تتنازعها المنطقة بأسرها، وهم المحكمون بغطرسة إسرائيل واعتداءاتها اليومية، وتجاذب مصالح الدول على أرضهم، وصراعات المنطقة المحيطة ببلدهم الصغير، وهم لا حول ولا قوة لهم في ذلك غير التناحر وتعميق الخلاف فيما بينهم، لأنهم لا يجيدون لغة التسامح في الأزمات الصعبة، ويبحثون دوما عن من يأتيهم من الخارج بالنصح الصادق أو فرض التهدئة ولو بجميع الأساليب.«ناطرينك»، يقولها أهل العراق الممزق المشتت الواقع تحت نير الاحتلال والاختصام والصراع حول المكاسب الخاصة. هذا الشعب الذي ضاق ذرعا من التجاذب والتناحر، وبات يبحث عن الخلاص بتوحده وعودة سيادته واستقراره.«ناطرينك»، «ناطرينك»، وكم كثر المنتظرون في هذا العالم الذي يتخبط في أزماته وتزداد تعقيداته يوما بعد يوم. وكأن الحكماء والعقلاء باتوا قلة في هذا الزمن. وكأن دعاة الخير أصبحوا يعدون على أصابع اليد الواحدة، ودعاة الشر منتشرين في كل أصقاع الأرض يعيثون فسادا في مقدرات الأمم والشعوب. تخرج اليوم يا خادم الحرمين الشريفين لا تحمل العصا السحرية بيدك، لكنك تحمل الحب في قلبك، والتسامح في روحك، وبعد البصيرة في حكمك، والإرادة الطيبة في تصميمك. لذلك، تنجح رغم صعوبة الملفات التي تعالجها. لذلك، يأمل الناس الكثير من خروجك إليهم. لذلك، ينتظرونك وأنت القادر، بإذن الله، على بلسمة جراحهم وتهدئة خواطرهم وزرع الأمل في نفوسهم.كبيرة تلك الملفات وعصية على الكثيرين، لكنها لن تكون عصية على من حمل الإيمان في قلبه، مزجه بالمحبة والصدر الواسع، وبالإرادة الخيرة والحازمة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
761417النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16042تاريخ النشر
20100729الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين