الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رئيس مكافحة الفساد : سأبذل قصارى جهدي لتحقيق أهداف الهيئة
التاريخ
2011-03-19التاريخ الهجرى
14320414الخلاصة
رئيس «مكافحة الفساد» : سأبذل قصارى جهدي لتحقيق أهداف «الهيئة» الرياض – رياض المسلم :... تحتفلان بجمعة الخير. (عبدالله السريع)ثمّن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور محمد بن عبدالله الشريف الأمر الملكي بتعيينه رئيساً للهيئة الجديدة بمرتبة وزير، وقال لـ«الحياة»: «أثمن وأقدر ثقة خادم الحرمين الشريفين، وأتمنى من الله أن يعينني على تحقيق ما يتوخاه خادم الحرمين الشريفين من إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد». وأضاف الشريف الذي كان عضواً في مجلس الشورى في الدورة الماضية أنه سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق أهداف الهيئة، مكتفياً بما قال، ومشيراً إلى أنه من السابق للأوان الحديث في تفاصيل قرار صدر للتو.وكان الشريف سخّر الكثير من مقالاته الصحافية التي تخطت الـ200 مقالاً للحديث عن الفساد ومكافحته وفق ضوابط مدروسة بعناية، وجاء في إحدى مقالاته التي عنونها في سلسلة من المقالات وحملت عنوان «الأسباب الحقيقية لتعثر المشاريع الحكومية!»: «استعرضت في المقالات الثلاث الماضية وضع المشاريع الحكومية، وما يعتري تنفيذها من قصور وتعثر وملاحظات تجعل الاستفادة منها ناقصة، أو منعدمة، وكانت الأحاديث في المجتمع تدور همساً حول رداءة تنفيذ المشاريع الحكومية والإشراف عليها، وما يعتريها من غش وتلاعب، ثم أصبحت هذه الأمور تقال علناً، ويكتب عنها صراحة في الصحف المحلية، والمواقع الإلكترونية، خصوصاً بعد أن أسهمت بعض الأحداث في إثبات أن ما كان يشاع أصبح حقيقة».وأضاف: «ذلك بفضل رب السماء الذي أذن لها بالهطول، رحمة للعباد بعد طول انتظار، فإذا هي، بفعل تصرفات العباد، وإهمالهم واستهتارهم، تنقلب من رحمة إلى عذاب، ولنا فيما حدث في محافظة جدة، خلال شهر ذي الحجة الماضي، من غرق وتدمير، وانهيارات وتكسير، وما حصل بعده في مناطق أخرى من المملكة، وآخرها منطقة الرياض، لأكبر برهان على أن ما كان يطلق كإشاعة، أصبح يقال عن قناعة».وأكد أنه لم يعد ثمة شك في أن مشكلة المشاريع الحكومية «تحولت إلى معضلة، تحتاج إلى التأمل والتعمق في الدراسة، لمعرفة أسباب الخلل التي أشرت إلى أهمها، والتي أوصلت الوضع إلى الحد الذي صار معه مجالاً للسخرية والتندر والمقارنة والتهكم، ليتم بعد ذلك استنباط الحلول وتبنيها، حتى وإن كان فيها ما يؤلم، فالاعتراف بالحق خير من التمادي في الباطل، والنزول إلى الواقع أفضل من النظر إليه من بعيد».وتابع: «لن تفيدنا مقولات مثل: لا عيوب في الأنظمة والإجراءات، ولا يوجد فروقات، أو النظر إلى ما يكتب أو يقال على أنه إفراز عاطفي مرده التأثر بحالات قليلة أو نادرة». كما كتب مقالاً حمل عنوان «تعزيز التعاون الدولي يعد وسيلة لمكافحة الفساد»، وجاء فيه: «يعد التعاون الدولي أمراً مهماً لمكافحة الفساد، ولا سيما الفساد العابر للحدود، مثل: غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وتزييف العملة، والغش في البضائع، وتأتي أهمية التضافر الدولي لأن الفساد ينتشر بسرعة عبر الحدود، ولم يسلم منه مجتمع من المجتمعات، بحيث أصبح ظاهرة متغلغلة في ثنايا الأعمال والممارسات التجارية والاقتصادية في أنحاء العالم كافة». وأضاف في مقاله: «لا تستطيع الدول مكافحة الفساد بجهود وأساليب ذاتية بل ينبغي تعضيد التعاون والتكاتف بينها لمحاربته من خلال الاتفاقات الجماعية والثنائية، وتبادل المعلومات وتعزيز أساليب مراقبة الحدود والمعابر، وتشديد الإجراءات على مراقبة انتقال وتحويل الأموال ولا بد من توفير التكامل بين جهود الدول كافة، وإيجاد الأطر المحلية والدولية لضمان ذلك والبحث باستمرار عن السبل الأكثر فاعلية للتصدي لهذه الظاهرة». وششد على وجوب البحث عن آليات فاعلة لتحفيز الدول وتشجيعها على استنباط قدراتها بحيث يشمل ذلك إشراك أصحاب المصلحة من الجهات الحكومية وغير الحكومية، لتعزيز الشفافية عن طريق نشر التقارير على الرأي العام لتحفيزه على الإسهام في دعم قدرات الدولة في هذا المجال.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
762528النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17515تاريخ النشر
20110319الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية