الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تطوير القضاء وآلاف الجلدات : ذكريات الماضي
التاريخ
2010-02-20التاريخ الهجرى
14310306المؤلف
الخلاصة
تطوير القضاء وآلاف الجلدات: ذكريات الماضي قينان عبدالله الغامدي مع التطورات المتلاحقة في مرفق القضاء تنفيذا لمشروع خادم الحرمين الشريفين التطويري تكبر الآمال والتطلعات في إعادة النظر في أحكام التعزير التي جرى التوسع فيها خلال السنوات الماضية حتى بلغ بعضها آلاف الجلدات بصورة تدعو للدهشة والتساؤل عن حيثياتها غير المعلنة ومبرراتها غير الواضحة. وأتذكر أنني كتبت وكتب غيري عن هذا الأمر على مدى السنوات الماضية دون نتيجة تذكر سوى بعض الأصوات المطالبة بالتقنين الذي لعله يخفف من حدة التفاوت والمبالغة في هذا المجال، ومع ذلك فإن الأمل مازال قائما في أن يتم الالتفات إلى هذا الواقع بنظرة شرعية تصحيحية تأخذ في اعتبارها ما يمكن الاستفادة منه من عقوبات بديلة للجلد المبالغ فيه مراعية في ذلك الحكمة من العقوبات الشرعية، وفي ذات الوقت مكانة وسمعة المملكة في العالم. وقد وجدت مقالا جميلا معبرا كتبه المفكر الدكتور عبدالله مناع في صحيفة – الجزيرة – يوم الأحد الماضي في ذات الموضوع، يجدر بالقائمين على مرفق القضاء ، وهم موضع الثقة والتقدير، أن يأخذوه في الحسبان وهم يخوضون معركة التطوير الكبيرة والمهمة. يقول المناع، بعد أن استعرض بعض جهود – ملك الإنسانية – ومواقفه إزاء بعض القضايا الحقوقية الحية:(على هذه المساحة الرحبة من «العدل» و«العفو»، وفي أجوائها النبيلة الرحيمة التي عاشها أبناء الوطن والمقيمون فيه برداً وسلاماً.. والتي نقلنا إليها مجدداً ملك الإنسانية بسماحته وحكمته ورؤاه الثاقبة.. كان هناك مَنْ يتساءل من المواطنين والمقيمين والمحبين لهذا البلد عن اللحظة التي تحين فيها التفاتة ملك الإنسانية إلى تلك الأحكام الحدية والتعزيرية التي تصدرها بعض المحاكم، والتي أصبحت مصحوبة في الغالب بعقوبة جلد إضافية، أخذت تتنامى من العشرات.. إلى المئات.. إلى الآلاف؛ لمراقبتها، والتأكد من سلامة تطبيقها لأحكام الشرع الإسلامية؛ إذ لا تعرف ديار المسلمين قاطبة أحكاماً مثلها!! إن ما يجري في داخل الوطن لم يعد وقفاً على معرفة أبنائه والمقيمين فيه وحدهم، ولكنه - وفي ظل هذا الإعلام المفتوح.. المتعدد والشامل - أصبح معروفاً ومتاحاً للجميع: للأصدقاء والمحايدين والأعداء.. حتى وإن جرى في «زقاق» من أزقة «البطحاء» أو عطفة من عطفات «باب شريف»!! ولعل المسؤولين، أو بعضهم على الأقل، يذكرون فيما مضى كيف تحولت مشاركة صغار الفتيان (التراثية) في سباقات الهجن بالجنادرية إلى قضية من قضايا لجنة حقوق الإنسان سابقاً في جنيف، واتهام للمملكة بتشغيل الأطفال - المحرم حقوقياً - في أعمال خطرة وهم دون السن القانونية، ولعلهم جميعاً يذكرون كيف أن التنديد بعقوبة الجلد المحرمة دولياً يشكِّل بنداً دائماً في تقارير اللجنة السنوية عن صورة حقوق الإنسان في العالم التي اعتادت أن تضعنا في الصدارة منها.)، وليس لي من تعليق سوى ما بدأت به هذا المقال في أن التطلع والأمل يكبران مع التطوير في أن تصبح عقوبة الجلد بما يتجاوز ما هو معروف في الحد الشرعي من ذكريات الماضي. 2 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
767091النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
3431الموضوعات
القضاء - تخطيطتطوير القضاء