الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الأمن والتنمية في الخطاب الملكي
الخلاصة
* حمل الخطاب الملكي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمة يوم السبت الماضي أمام مجلس الشورى العديد من الدلالات والمعاني والبشائر وعبر بوضوح عن سياسة الدولة رعاها الله في تعاملها الداخلي والخارجي مع قضايا عدة. وقد تناول مضامين الخطاب بالتحليل والاستنتاج والتفكيك كثير من الكتاب والخبراء وأبناء الشعب. * وما أود أن أركز عليه في مقالي هذا فقرة تشكل محوراً جوهرياً لحياة وسيرورة المجتمع السعودي وهي الفقرة الخاصة بالتنمية والأمن. فخادم الحرمين الشريفين رعاه الله يقول: (إن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا في جو من الأمن والأمان ولهذا فنحن نجدد العزم على القضاء على الفئة الضالة من الإرهابيين القتلة ومكافحة الفكر التكفيري بالفكر السليم فلا مكان في بلاد الحرمين الشريفين للتطرف. فنحن ولله الحمد أمة وسط بعيدة عن الافراط والتفريط ومن هذا المنبر نحيي رجال الأمن الشجعان وبقية قواتنا الباسلة ونشيد ببطولاتهم ونترحم على شهدائهم ونبشرهم بالنصر المبين ان شاء الله). * شهادة حق وأوسمة بطولة يسجلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله لرجال الأمن السعوديين الذين بذلوا أعز ما يملكون دفاعا عن الوطن وأهله فعطروا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة أرض الوطن العزيز ليبقى وطنا شامخا آمناً. فكيد المتربصين ومخططات الإرهابيين لن تنجح بعد عون الله وتوفيقه على هذه الأرض المباركة طالما وجد بين أبنائها من هم في شموخ وفداء وكبرياء وعزة وانتماء رجال الأمن. * وشهادة خادم الحرمين الشريفين ببسالة وشجاعة رجال الأمن تردد صداها في كل أركان الوطن وبين كافة أبنائه فالجميع في هذا الوطن الغالي يعلم علم اليقين ان ما يقوم به رجال الأمن من الدفاع عن حياض الوطن وترابه الطاهر وسعيهم إلى استتباب الأمن والسلام الأمني والاجتماعي في أرض الحرمين الشريفين ركيزة أساسية من ركائز التنمية وأحد أهم العوامل الفاعلة المؤثرة في نماء وتطور المجتمع في كل شؤونه الحياتية. * وإذا كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله وحكومته الرشيدة قد قدرا وثمّنا دور رجال الأمن بتكريمهم ودعم أسرهم وأبنائهم فالمجتمع السعودي عليه واجب لا يقل عن دور الحكومة في رد جزء من الجميل الذي يبذله رجال الأمن سواء الشهداء منهم عليهم رحمة الله ورضوانه أو من لا يزال يقف شامخا دفاعا عن أمن الوطن وأهله بان يخلد الشهيد بابقاء اسمه وبطولته حاضرة في ذاكرة الوطن سواء باطلاق اسمه على أحد الميادين أو الشوارع الكبرى في المدن أو تسمية مبانٍ في مؤسسات أكاديمية وتعليمية واقتصادية وحضارية باسم كل شهيد وجريح وفي إيجاد أوقاف بأسمائهم لرعاية أسرهم وأبنائهم من بعدهم. * إن التنمية لا يمكن ان تتحقق كما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في خطابه للأمة الا في جو من الأمن والأمان وهي بعون الله وتوفيقه متحققة ومستمرة طالما وجد رجال بشجاعة وبسالة وفداء وعزة وكبرياء رجال الأمن السعوديين.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
765821النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15687الموضوعات
الاصلاح الاجتماعيالتنمية المستدامة
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
مكافحة الارهاب
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةتاريخ النشر
20060405الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية