العراق وفن إدارة الاختلاف
التاريخ
2010-11-01التاريخ الهجرى
14311124المؤلف
الخلاصة
وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يده على سر الحضارة في بلاد الرافدين حين وصف العراق في دعوته التي وجهها للقيادات العراقية للقاء في الرياض وتدارس أسباب الخلاف الذي شجر بينهم حول تشكيل الحكومة الراقية بأنه «عراق الأديان والمذاهب والأعراق المتسامحة والمتعايشة»، مذكرا العراقيين بقيمة تاريخية لهم كانت من أهم العوامل التي مكنت العراق أن يلعب دورا تاريخيا وقياديا في الحضارة الإنسانية، وأن يشارك بفعالية في تطور الفكر وتقدم البشرية. ولم يكن للعراق أن ينهض بذلك الدور الحضاري لو لم يكن متسما بهذه التعددية التي تشكل مصدر ثراء ثقافي وسياسي واجتماعي له، منحته الفرصة على أن يتمثل ثقافات العالم آنذاك، كما مكنته من أن يرتبط بشعوب العالم آنذاك ارتباطا يستند إلى السعي لما فيه خير البشرية جمعاء من ناحية، ويخدم المصالح المشتركة التي كانت تربط العراق بالشعوب والدول التي كانت تحيط بحاضرة العالم الإسلامي بغداد آنذاك. كانت التعددية المتسمة بالتعايش والتسامح عاملا من عوامل تكريس وحدته الوطنية، حيث يسعى المنتمون إلى الأديان والمذاهب والأعراق المختلفة إلى القيام بكل ما يمكن أن يبرهن على تمسكهم بوحدة الوطن وتجنب كل ما يمكن أن يلحق بهم عار المساس بأمنه واستقراره. لم يكن للتعددية التي كانت سر التقدم في العراق أن تتحول إلى عامل فرقة وتمزيق لشمل الأمة لو لم تعبث بسياسة العراق الأهواء وتمزق وحدته تدخلات ممن هم ليسوا بحريصين على وحدته وممن يجدون في خراب العراق ما يخدم مصالحهم ويكرس نفوذهم ويخدم أغراضهم. العراق الثري بتعدده لا يحتاج شيئا كما يحتاج من المخلصين له من رجاله أن يحسنوا فن إدارة الاختلاف لكي يتسم هذا الاختلاف بالتسامح والتعايش ويصبح مصدر ثراء للعراق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة
الرابط
العراق وفن إدارة الاختلافالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
765872النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16137المؤلف
سعيد السريحيتاريخ النشر
20101101الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق