الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حجاج قرغيزيا
التاريخ
2006-12-30التاريخ الهجرى
14271209المؤلف
الخلاصة
حجاج قرغيزيا أميمة أحمد الجلاهمة* آمل ألا يكون يومنا هذا كغيره من الأيام، آمل أن نجد فيه فرحاً يعم البقاع المسلمة، يؤلف القلوب ويمسح الدموع ويداوي الجروح، آمل أن يجد فيه الطفل في فلسطين فرح الطفل السعودي، والطفل العراقي أمن ابننا في المملكة العربية السعودية، آمل أن نجد تماثلا في المشاعر في كل البلاد الإسلامية على الأقل في مثل هذا اليوم الكريم.. آمل أن نسعى لأن نفرح معا ونضحك معا، كما آمل أن نتذكر حالنا منذ قرن من الزمان، يوم كنا فقراء مشتتين مختلفين.. يوم كنا نخشى التوجه للحج أو للعمرة فقطاع الطرق متربصون، آمل أن نفكر كيف كان حال آبائنا وأجدادنا ورفاقهم مع الجوع والمرض وعدم الأمن، وفوق هذا وهذا كيف كان معظمهم أميين لا يفكون الخط، فهذا وذاك سيدفعنا لحمد الله، ولمد يد العون لإخوة لا يملكون ثمن الفرح ليفرحوا.. أو يفرحوا غيرهم. عفوا.. قد يتهكم بعضهم من إثارتي هذا الموضوع في يوم عيد.. كعيدنا هذا، وقد يظن أني سوداوية المشاعر، من فئة لا تتوقف إلا عند النصف الفارغ من الكأس، والواقع أن ما يدفعني لأن أقتحم عليكم فرحتكم بكلام قد لا يمر على بعضكم مرور الكرام، هو إدراكي أني مغلفة بغلاف مميز من نعم زهدت بها ولم تزهد بي، نعم اعتدنا على وجودها بيننا فلم نعد نعي قدرها، أو على أقل تقدير لم نعد نتوقف لحمد المولى سبحانه على ما خصنا به دون إخوة لنا من المسلمين.. نِعم تعامل بعضنا معها بفوقية، فما نستحقه أكثر بكثير مما نلناه..أو مما نتطلع لنيله !! ولا أعني مطلقا أننا نعتقد أننا محصنون من كل نقص، معاذ الله أن نفعل! ولو فعلت هذا فإني بهذا القول أخادع نفسي قبل غيري، نعم نحن نطمع للمزيد، ولكننا عندما نفعل ذلك نغض الطرف عما بين أيدينا من النعم، من الأمن الاجتماعي، ومن الاستقرار الاقتصادي. نعم هناك تلاعب واضح في سوق الأسهم، لا يختلف عليه اثنان، إلا أن محركي هذا التلاعب هم إخوة لنا من المضاربين صغارا كانوا أم كبارا، ثم نعم هناك ارتفاع في أسعار السلع، وبنسبة قد تكون زهيدة بالمقاييس العالمية إلا أنها تؤرق مضاجعنا وتشنج أطرافنا.. نعم قد أكون أول المطالبين بتخفيض كل تكاليف المعيشة لتصبح صفرا، وقد أشتكي لأن أحداً لم يكن بجواري ليسرح شعري ويغسل فمي، و لأني لم أجد أمامي بهلوانيا سخر نفسه ليضحكني، وقد أطالب بأكثر من ذلك، فأنا أنتمي للمملكة العربية السعودية، أنا لست من تلك البلاد التي تعيش اليوم كما....
الرابط
حجاج قرغيزياالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
766022النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
2283الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن طلال بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الجمعيات الخيريةالحج
المؤلف
اميمة الجلاهمةتاريخ النشر
20061230الدول - الاماكن
اسرائيلالاردن
السعودية
العالم الاسلامي
العراق
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
عمان - الاردن