الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة جابر .. تكريم لقائد غائب حاضر .. وتقليد وفاء للقادة الراحلين
التاريخ
2006-12-08التاريخ الهجرى
14271117المؤلف
الخلاصة
للقمة الخليجية السابعة والعشرين وجوه كثيرة بعضها سياسي وآخر اقتصادي وثالث اجتماعي أو ثقافي وفقاً للتحديات المتعددة والمتنوعة التي تتعامل معها ، لكن الجانب الإنساني أيضاً وجه بارز يطل من هذه القمة ، بدا هذا واضحا بقوة حينما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رئيس القمة الخليجية المقبلة في لمسة وفاء ورسالة إنسانية نبيلة بإطلاق اسم الشيخ جابر الأحمد الصباح على قمة الرياض . المليك أبرز هذا الملمح الإنساني الكريم وسط زحام الدراسات والتوصيات والقرارات والتحضيرات المرتبطة بالقمة ، وهو موقف لا يبتعد كثيراً عن سمات الملك عبدالله الذي يعلى كل القيم الإنسانية الراقية حتى في أكثر المواقف رسمية ، فالسياسة لا تعني لغة المصالح المتبادلة وحسب، بل تعني إعلاء قيم نبيلة مثل الأخوة والوفاء والعرفان ، كما لا يخفي ما لهذه الوقفات من تأثير إيجابي على التقارب بين شعوب الخليج ، فحينما يطلق على القمة “ قمة جابر” فإن هذا مشاركة وجدانية لشعب الكويت ، وذلك أيضاً داعم قوي للترابط الخليجي وزيادة الود والمحبة بين الشعوب الخليجية . والشيخ جابر أمير الكويت الراحل هو من الرعيل الأول الذي ساهم في تأسيس هذا الكيان مع إخوانه ، وركز في سياسته دائماً على دعم التقارب الخليجي وتحقيق التكامل والترابط بين الدول الأعضاء ، وصنع مع إخوانه منظومة هذا الكيان وشهد ولادته في العاصمة الإماراتية أبو ظبي عام 1981 م ، ووقع النظام الأساسي للمجلس الذي يسعى إلى إقامة الوحدة الخليجية الكاملة ، كما شارك في كافة اجتماعات القمم الخليجية باستثناء الأعوام الأخيرة نظراً لظروفه الصحية ، وترأس عدداً من القمم الخليجية التي عقدت في بلاده وهي القمة الخامسة والحادية عشرة والثامنة عشرة وأخيراً القمة الرابعة والعشرون عام 2003 ، وهي آخر قمة يشارك فيها أمير الكويت الراحل ، وحينما يطلق على قمة الرياض قمة جابر فإن هذا يمثل عرفاناً لرجل قدم ودولته الكثير لهذا الكيان . وقد درجت القمم الخليجية السابقة على إطلاق أسماء قادة المجلس الذين رحلوا في نفس العام على القمة التالية لرحيله ، حدث هذا مع قمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مملكة البحرين عام 2004، وقمة الملك فهد بن عبد العزيز في أبو ظبي عام 2005 ، وذلك عرفاناً بما قدمه هؤلاء القادة الذين يمثلون الرعيل الأول والمؤسس لهذا الكيان الخليجي الشامخ ، وهو ينم عن جانب إنساني رفيع وعلاقة أخوية حميمة تربط بين قادة دول المجلس ، كما أنها تنم عن خصوصية تتمتع بها القمم الخليجية التي غالباً ما تبتعد عن الرسميات والبروتوكولات وتتم في أجواء من البساطة والحميمية ، وهنا يكمن الفرق بين التجمع الخليجي وما سواه من تكتلات وتجمعات أخرى لا تلقي بالاً لهذه الوقفات ، وتتعامل مع الجانب الإنساني لقممها واجتماعاتها بمنطق العلاقات العامة الذي تقتصر على الوقوف صفاً لالتقاط الصور واظهار الابتسامات المصطنعة والمصافحات المتصنعة .
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
768847النوع
خبررقم الاصدار - العدد
14713الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجابر الاحمد الجابر الصباح
زايد بن سلطان ال نهيان
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
محمد خليفةتاريخ النشر
20061208الدول - الاماكن
الاماراتالسعودية
الكويت
دول مجلس التعاون الخليجي
أبو ظبي - الامارات
أبوظبي - الامارات
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت