الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تنويه عالمي بجائزة خادم الحرمين للترجمة للتواصل بين أعضاء الأسرة الإنسانية الملك عبدالله والأمير سلطان يعزيان القائم بأعمال رئيس نيجيريا
التاريخ
2010-05-07التاريخ الهجرى
14310523الخلاصة
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة للقائم بأعمال رئيس نيجيريا غود لك جونيثان في وفاة الرئيس النيجيري الحاج عُمر موسى يارادوا - رحمه الله. وأعرب الملك الملك عبدالله باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمه عن أحر التعازي وصادق المواساة له ولأسرة الفقيد ولشعب نيجيريا الشقيق، راجياً له موفور الصحة والسعادة وألا يروا أي سوء. كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز برقية عزاء ومواساة مماثلة للقائم بأعمال رئيس نيجيريا غود لك جونيثان. وأعرب ولي العهد عن أصدق التعازي والمواساة له ولأسرة الفقيد ولشعب نيجيريا، راجياً له موفور الصحة والسعادة وألا يروا أي مكروه. من جهة أخرى، امتلكت جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة منذ الإعلان عن إنشائها قبل 3 سنوات، مقومات كثيرة، منحتها القدرة على تحقيق أهدافها في تنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، واستثمار هذا النشاط في تهيئة المناخ لحوار فاعل بين الحضارات، وتعزيز التواصل المعرفي بين الدول والشعوب. وتمثل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المنطلق الثري والقوة الدافعة لما تحقق للجائزة من نجاح خلال الدورات الثلاث الماضية، يتجلى في استضافة منظمة اليونيسكو لحفلة تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها الثالثة، في إعلان واضح وصريح لتقدير المجتمع الدولي للجائزة، وتفاعله مع رؤية خادم الحرمين الشريفين لمد جسور التواصل والتعاون بين أعضاء الأسرة الإنسانية، التي تمثل الجائزة إحدى آليات تحقيقها. ولعل أبرز أبعاد هذه الرؤية هو استشعار راعي الجائزة حاجة العالم إلى تعزيز آليات التواصل المعرفي بين دوله وشعوبه، باعتبار هذا التواصل ضرورة للتفاهم والتعايش السلمي والتعاون، فيما يعود بالنفع على الإنسان أينما كان، ولا سيما بعدما تعالت في الأفق دعاوى الصراع الحضاري. ولا شك أن هناك الكثير من الشواهد والوقائع التي تؤكد حاجة العالم إلى هذا التواصل، لكن اختيار الآليات المناسبة لتحقيقه تظل هي المعضلة، وستسهم جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في تجاوزها عن طريق استثمار الترجمة في تجاوز حواجز اللغة، التي تعد أبرز معوقات التواصل الإنساني. وتكشف موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء هذه الجائزة عن قراءته الواعية لمسيرة تطور الحضارة الإنسانية وتقدمها، ودور الترجمة في تحقيق هذا التطور في كثير من المراحل التاريخية، وخير مثال على ذلك إسهامات العلماء العرب والمسلمين، وفضلهم في نهضة أوروبا في إطار وعي أشمل بأن اختلاف اللغة يجب ألا يكون معيقًا للتعاون بين أبناء الحضارات، أو حائلاً دون الإفادة من النتاج العلمي والفكري للعلماء والمفكرين في ما يحقق خير الإنسان، ومستقبلاً أفضل للأجيال القادمة يؤكد ذلك تنوع مجالات الجائزة بين العلوم الإنسانية والتطبيقية. وتجسد الجائزة بُعداً آخر في رؤية خادم الحرمين الشريفين لمد جسور التواصل وتعزيز آليات الحوار الحضاري بين الدول والشعوب وأتباع الأديان السماوية، وهو الإعلاء من شأن النخب العلمية والثقافية والفكرية، من الأكاديميين والمفكرين والمبدعين في تحقيق التواصل المنشود، ليس في إطار سياسات الهيئات الحكومية القطرية فحسب، بل على المستوى الفردي والمؤسسات العلمية والثقافية غير الحكومية، ولا يقتصر ذلك على ما تتيحه الجائزة من فرص التنافس عليها للأفراد والمؤسسات الأهلية فقط، بل يمتد إلى القارئ والباحث وطالب العلم، الذي يتاح له من خلال الأعمال المترجمة الاطلاع على ثقافة الآخر وحضارته وفكره وإبداعه، ولا يخفى على أحد حجم الفائدة التي تعود على طلاب الجامعات العربية من إطلاعهم على المراجع العلمية المتخصصة المترجمة إلى العربية، وما يمكن أن تحققه الأعمال المترجمة عن الإسلام والحضارة الإسلامية من تصحيح الصورة المغلوطة التي تشكلت في أذهان كثير من غير المسلمين، ولا سيما في المجتمعات الغربية نتيجة لممارسات إعلامية غير سوية، تستفيد من نقص الفرص المتاحة أمام القارئ في هذه المجتمعات ليتعرف ذاتياً على الإسلام والمسلمين. ويحيلنا ذلك إلى بُعد آخر في رؤية خادم الحرمين الشريفين، والتي تمثل جائزته العالمية للترجمة أحد مفاصلها، وهو أهمية المعرفة في تحقيق التقارب والتفاهم بين الدول والشعوب، والاجتماع حول القواسم المشتركة التي تدعم التعاون فيما بينها، وهو أمر يتفق عليه كل علماء الاجتماع والمختصين في دراسة الاتصال، إذ إن نقص المعرفة بالخصائص الثقافية، والمكونات المميزة لكل حضارة يؤثر سلباً في فاعلية التواصل ومـــوضوعية الحوار، وقدرته على تحقيق أهدافه.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
767371النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17199الموضوعات
التعاون الثقافيالجوائز العلمية والثقافية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام - جمعيات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التعازي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
الهيئات
عبد الله بن محمد الفوزانتاريخ النشر
20100507الدول - الاماكن
السعوديةنيجيريا
ابوجا - نيجيريا
الرياض - السعودية