الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
معرض القدس الشريف وفلسطين.. زيارة ثالثة
التاريخ
30-4-2010التاريخ الهجرى
14310516المؤلف
الخلاصة
عادل علي جودة معرض القدس الشريف وفلسطين.. زيارة ثالثة أود في بداية زيارتي الثالثة لمعرض القدس الشريف وفلسطين أن أسجّل عظيم الشكر والامتنان لرجالات «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية» على الجهود الكبيرة التي بذلوها في الإعداد لهذا المعرض حتى بدت «قاعة الفن الإسلامي» المكونة من طابقين على هذه الصورة الباهية التي أراها، ولا أستغرب هذا مطلقاً؛ فهذا ديدن هذه الديار وقادتها وأهلها تجاه قضية فلسطين (الأرض والتاريخ والشعب والمقدسات) منذ توحيدها على يد صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - حتى هذا العهد الميمون بقيادة رجل الوسطية والاعتدال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، كتب الله على يديه لنا العزة والنصر والتمكين. وهاأنذا أعود بالذاكرة إلى «معرض القدس وفلسطين» السابق الذي نظمه المركز وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، في 22 مارس/آذار 2004م؛ إذ حدث في ذلك اليوم، وقبل ساعات من الافتتاح، أن أطلقت طائرة الغدر الصهيونية قذيفة حاقدة تجاه بطل فلسطين الشهيد الأشم الشيخ أحمد ياسين أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر؛ فسالت دماؤه تروي الأرض، وتناثرت أشلاؤه، وقطع كرسيه المتحرك تغطي المكان، فمات الشيخ جسداً، لكنه بقي روحاً تشحذ الهمم وتفجر الطاقات. أجل، ما زلت أرى أمام ناظري، حينما وصل الخبر، كيف انتزع منسوبو المركز أنفسهم من أحزانهم، وكظموا غيظهم، وحبسوا دمعهم، وانتفضوا على قلب رجل واحد في عمل دؤوب أعاد ترتيب كل شيء، حتى اكتست قاعة الفنون الإسلامية بأنفاس الشيخ العطرة ودمائه الزكية، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. فلا غرابة إذن أن يرسم هذا المعرض في باحاته وأركانه لوحات فلسطينية متنوعة تروي للزائرين بعضاً من الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على امتداد عشرات العقود من الزمن؛ فهذه لوحة تحكي فلسطين الأمس بحدودها وسمائها ومائها ومدنها وقراها، وهذه لوحة ملاصقة لها تحكي فلسطين اليوم وقد نهبت أرضها، وشرد شعبها، وبُدلت بأسماء مدنها وقراها وشوارعها أسماء أخرى يهودية؛ فالقدس أصبحت (أورشلايم أو يروشلايم)، والناصرة (نتسيرت)، وصفد (تسفاد)، والخليل (حيفرون)، وبلدتي اسدود (أشدود)، وغزة (عزة)! بالطبع لم تقف القرصنة الصهيونية عند هذا الحد؛ بل استمرت حتى يومنا هذا، ولم تقتصر....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
768629النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13728الموضوعات
الثقافةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المؤلف
عادل علي جودهتاريخ النشر
20100430الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين