الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الباكستان في خطر وعلى المسلمين إنقاذه!
الخلاصة
م. سعيد الفرحة الغامدي salfarha@yahoo.com منذ استقلال الباكستان وهو يتعرض لهزات سياسية مختلفة من تقلبات إدارية إلى أزمات مع جارته الكبيرة الهند ومن بعد أزمة أفغانستان، وفوق ذلك بسبب امتلاكه للسلاح النووي الذي تحسبه الدول الغربية بإلحاح من الصهاينة على أنه سلاح إسلامي ضد كل من يناوئ المسلمين أيا كانوا. وبعد كارثة أفغانستان تعمقت الجراح وأصبح هذا البلد تحت المجهر من الحلفاء الغربيين، الذين يراقبون كل تصرفاتها ويترقبون الفرصة للإيقاع بها إلى حد تفكيكها بالكامل. ورغم الفقر والتخلف وعدد السكان (150مليونًا) بمتطلباتهم في مجال الغذاء والدواء، فهو عون يعتد به لمن يكون بجانبه وهو على الدوام يقف مع العرب، على الرغم من تذبذب المواقف العربية المحتارة بين الهند ومسلميها الذين يفوق تعدادهم مائتي مليون، وبين مسلمي الباكستان. والنسيج الباكستاني صلب المعدن وقوي العزيمة، ولولا صلابته لكان قد تفتت على أيدي القوى المعارضة التي لم تقتنع بالانقسام واستقلاله بعد انسحاب الإمبراطورية الانجليزية من شبه القارة الهندية، ولا زالت تعمل بحذر على إضعافه. ولولا وجود الردع النووي لكنا نتحدث عن شيء آخر بعد الأزمات التي تعرض لها هذا البلد. والمشاهد التي نراها في الوقت الراهن على شاشات التلفزيون في شهر رمضان المبارك مؤلمة بكل المقاييس، حيث هناك ما يقارب من عشرين مليون مسلم تضرروا من الزلازل والفيضانات. والكارثة حسب تقديرات الخبراء الدوليين اقتربت في حجمها من كارثة تسونامي الشهيرة التي وقعت في اندونيسيا. والمملكة العربية السعودية -كعادتها- بادرت بمد جسر إغاثة جوي لنجدة سكان المناطق المنكوبة، ولكن حجم الكارثة من النواحي الطبية والإسكان يحتاج إلى جهود دولية مكثفة، تتعدى ما تقوم به دولة واحدة بمفردها. ولذلك فإن النداء في هذا الشهر الفضيل موجه لكل مسلم لنجدة ذلك البلد المسلم القوي الذي لا تنسى تحالفاته الاستراتيجية، ولا يتخلى عن أصدقائه في وقت الشدة، وكل من عمل في أجواء العمل الدولي يدرك مدى التعاون والدعم الذكي الذي تقوم به الباكستان -حتى لو لم يطلب منها- انطلاقا من سياستها الإسلامية الغيورة على كل المسلمين. *والخطر على الباكستان في هذه المرحلة مصدره الرئيسي الكارثة، حيث إن انشغال كل مؤسسات الدولة لمساعدة المتضررين من جراء الفيضانات،يشكل خطرا حقيقيا على الدولة بكاملها في المقام الأول. *وثانيا: ما يدور على الجبهة الأفغانية بكل تعقيداته وصراعاته القبلية. *وثالثا: مشكلة كشمير بحساسياتها مع الهند. *ورابعا: ما يحاك في الخفاء ضد قدراتها النووية من قبل إسرائيل وأعوانها. والمطلوب حاليا زيادة دعم فرق الإنقاذ الطبية قبل أن يدخل ذلك البلد في دوامة أوبئة تعقد الأمور وتعرض صحة أعداد كبيرة من السكان للخطر. كما يجب زيادة حجم المعونات المادية والمعنوية حتى لا تتاثر أجهزة الدولة بشكل يخل بأمنها الداخلي.. وخاصة حراسة المنشآت النووية.. والمواقع العسكرية، والمناطق الصناعية الحساسة في شتى البلاد. ومقومات الباكستان الذاتية -بدون شك- قديرة على انتشالها من هذه الكارثة والتغلب على آثارها في وقت سريع بإذن الله تعالى. إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين وكل الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة هي مضرب المثل لنصرة الإسلام والمسلمين،والوقوف مع باكستان في محنته الراهنة واجب انساني وإسلامي في شهر رمضان المبارك، حفظ الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني وجعل جهودهم القيمة لنجدة المنكوبين في باكستان في ميزان حسناتهم.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
769056النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17303الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20100907الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
الهند
الولايات المتحدة
اندونيسيا
باكستان
الرياض - السعودية
جاكراتا - اندونيسيا
جاكرتا - اندونيسيا
كابول - افغانستان
نيودلهي - الهند