الفيصل: باب خادم الحرمين مفتوح لكل المواطنين... والمسؤولون يستقبلون الشكاوى والمطالب
الخلاصة
الفيصل: باب خادم الحرمين مفتوح لكل المواطنين... والمسؤولون يستقبلون الشكاوى والمطالب جدة – عبدالله الزبيدي :وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحافي أمس. (أحمد طاحون)وأكد أن لا مطامع خارجية خلف الثورات العربيةشدد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل على موقف المملكة الرافض بشكل قاطع أي تدخل في شؤونها الداخلية أياً كان مصدره، والمزايدة على حرص قيادتها على مصالح الوطن والمواطنين، واحترام حقوقهم أو التعدي على الثوابت والقيم الإسلامية، التي تستند إليها قوانين وأنظمة البلاد بما في ذلك الأنظمة التي تؤسس مبادئ المجتمع المدني والهادفة إلى حماية المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره وسلامته من الفرقة والفتنة، مؤكداً على مضامين البيانات الصادرة عن هيئة كبار العلماء، ومفتي المملكة في هذا الصدد.وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي عقده أمس (الأربعاء) في جدة: «إن هذه البيانات (بياني هيئة كبار العلماء والمفتي) شددت على ضرورة لزوم مصلحة المجتمع، وعلى أن الإصلاح والنصيحة لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعات، وحرمت بمـــوجــــبه المــــظـــــاهرات لمخالفتها الأنظمة المعمول بها والتي ترتكز على الكتـــاب والسنة».وحول ما يثار من أن دولاً خارجية تتدخل في الشأن السعودي، قال الفيصل: «إن أي إصبع يرفع في وجه المملكة سيتم قطعه»، مشيراً إلى أن المملكة لا تتدخل في شؤون دول أخرى، ولا تسمح لأحد أن يتدخل في شؤونها في المقابل، لافتاً إلى أن التغيير يأتي عن طريق المواطنين، «المملكة تعرف مصالحها واحتياجات مواطنيها، وتعرف السبيل إلى الوصول إلى غاياتها، وباب خادم الحرمين مفتوح ويلتقي بالمواطنين يومياً، وكذلك أبواب المسؤولين مشرعةُ لتلقي شكاوى ومطالب الناس»، وأضاف: «لن نقبل بأي تدخل خارجي من أي طرف، صغيراً كان أم كبيراً، وعندما نشعر بذلك سننهيه» وشدد وزير الخارجية السعودي على أهمية الحوار الوطني الذي لا يمنع أي مواطن من التعبير عن رأيه في المشكلات الاجتماعية وغيرها من القضايا، «شرط ألا يكون هناك تعدٍ على حقوق الآخرين»، معتبراً إياه أفضل وسيلة للوصول إلى ما يريده المواطنون في المملكة.ونفى وزير الخارجية لـ «الحياة» ما تردد أخيراً عن طلب الولايات المتحدة الأميركية من المملكة تزويد الثوار الليبيين بالأسلحة وقال: «هذا أمر غير صحيح، ولا يتخيل حدوثه».وأكد أن أمر اتخاذ موقف من مسألة فرض حظر جوي على ليبيا يعود إلى الجامعة العربية، وقال: «إن المجلس الوزاري الخليجي اجتمع يوم الاثنين الماضي في أبو ظبي وناقش الأمر ووجد أنه يتعلق بمسؤوليات الجامعة العربية، ولذلك أجلنا إصدار بيان حتى يوم الخميس (اليوم) في الرياض، ليتسنى للمجلس الاتصال، ومعرفة مدى إمكان عقد الاجتماع العربي»، مشدداً على حرص المجلس الوزاري للجامعة العربية على وقف نزيف الدم الليبي، ووحدة أراضي ليبيا، واستقلالها، وحمايتها، وقال إن هذه المتطلبات تقف على عاتق الجامعة العربية والمجلس الوزاري.ورداً على سؤال حول ما وُصف بالجفاء بين السعودية وأميركا، قال الفيصل: «إن كان هناك جفاء فهو ليس من طرفنا»، مــؤكداً حرص المملكة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة الأميركية، «وإذا قوبل هذا التوجه بالحرص نفـــسه فـــــعلاً من الطرف الآخر أتــــــوقع أنه لـــــن يكون هناك أي تغــــــيير فــــي العلاقات السعودية الأميركية».
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
770138النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17506المؤلف
عبدالله الزبيديتاريخ النشر
20110310الدول - الاماكن
الاماراتالسعودية
الولايات المتحدة
ليبيا
ابوظبي - الامارات
الرياض - السعودية
طرابلس - ليبيا
واشنطن - الولايات المتحدة