الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
صاحب السلام
الخلاصة
د. سامي عبدالعزيز العثمانلفت نظر العالم مطلع هذا الأسبوع الحضور القوي للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة العشرين التي شهدتها تورنتو الكندية، باعتباره الزعيم العربي الوحيد الذي يمثل الأمتين العربية والاسلامية في هذه القمة، ناهيك عن مايحمله العاهل السعودي من ملفات اقتصادية هامة تندرج تحت معالجة قضايا اقتصادية سياسية عالمية وذلك في سياق التعاون الدولي بين الدول الكبرى والوقوف على المشهد الاقتصادي العالمي، وبعد هذه القمة الاقتصادية يطرح الملك عبدالله الملفات الاخرى التي يحملها والتي لاتقل اهمية عن مشاركته في قمة العشرين سواء كان ذلك من خلال زيارته للولايات المتحدة الامريكية او فرنسا وعلى طاولة الحوار مع زعماء تلك الدول،ولعلي اقدم قراءة سريعة للملف الاساسي والرئيسي والمتمثل في مشروع السلام العربي والذي يعتبر هاجس الملك والذي لايغيب عن عينيه ومنذ ان قدمه بشكل مبادرة سعودية ثم تحول بعد ذلك لمشروع عربي متكامل العناصرفي مفرداته ومعطياته باعتباره استمد نهجه وقوته من اشراك الدول العربية جميعها في مناقشته ودراسة متطلبات المواجهة وباعتبار أن المبادرة كذلك لم تأت من واقع الالزام بالرغم من الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة في العالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي،وانما جاءت كمجموعة أفكار ومقترحات وتصورات تستلهم سمات المرحلة وتقوم على مبدأ المشورة والحوار كأساس للعمل بها،ولعل هذا ماحدا بالمملكة الى الاصرار وفي اكثر من مناسبة على ضرورة طرح المبادرة للحوار بايعاز من الدول العربية والتي رأت فيها النموذج المتكامل للتصور الموضوعي لعملية السلام،بل إنها تأسيسا على ذلك اختارت توقيتا مناسبا لطرح المبادرة لا يتحدد بمناسبة انعقاد قمة عربية او غيرها،وانما يرتكز فحسب على انسجام المملكة مع مواقفها والتزاماتها المستمرة،تلك المواقف والالتزامات التي تتسم دائما بطابع الضرورة التاريخية،كما ان الحديث عن السلام الذي سيبحثه العاهل السعودي على طاولات الحوار في الولايات المتحدة الامريكية او في فرنسا سينطلق في أساسه من الإرهاب الصهيوني والمتمثل في اليمين المتطرف والذي اكثر مايخشاه ويخافه التزام الدول العربية بهذ النهج الذي يفضح كل ادعاءاته وتناقضاته ككيان قائم على الحروب والعدوان،وفيما كانت مخططات العدو الصهيوني تنفضح اكثر وهو يغرق نفسه في مصيدة الأزمات التي افتعلها ويفتعلها دائما،كانت القضية العربية والاسلامية تخطو وبكل ثقة من خلال مخطط السلام والذي يدفع باتجاه آفاق جديدة جسدتها ردود الفعل الدولية المؤيدة لاختيارت مشروع السلام العربي،بل وصل الامر الى حد دعم تلك القرارات في المحافل الدولية عن طريق تبنيها من طرف الدول غير المنحازة ومنطمة الوحدة الافريقية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وأقطاب دول العالم. يبقى أن أقول أيها السادة: «إن تحركات العاهل السعودي في نطاق التضامن العربي ووحدة الصف هي التي جعلت العالم يصغي ويعي تماما طبيعة تحرك الملك عبدالله ويعكس بذلك احترامه وتقديره لذلك المجهود ويتفهم كذلك المطالب العربية العادلة وعدم الرضوخ للضغوط الصهيونية ،كما أصبحت العديد من الدول المتقدمة ترهن مستقبل علاقاتها مع المملكة على أسس المزيد من تبادل المصالح والتي لاتتناقض مع المبادىء وفي مقدمتها مبادىء احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الغير،ووضع حد لكل اسباب التوتر والانفجار عن طريق ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحرير كافة أراضيه واقامة علاقات متوازنة ومتكافئة بين الدول العربية والدول المتقدمة الاخرى» . csamino1@hotmail.com
الرابط
صاحب السلامالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
771994النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13531الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20100702الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فرنسا
فلسطين
كندا
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
اوتاوا - كندا
باريس - فرنسا