الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السلام المتعثر والمراوغة الإسرائيلية
الخلاصة
رأي اليومالسلام المتعثر والمراوغة الاسرائيليةمنذ ان خطا الرئيس المصري انور السادات خطوات السلام الاولى مع اسرائيل منذ ما يزيد على الثلاثين عاما , واسرائيل تراوغ ليس العالم العربي فحسب بل العالم , هروبا من استحقاقات السلام , وزادت مراوغتها بعد دخول الاردن في السلام , ودخول اوسلو باتفاقاتها حيز التنفيذ وافرغتها من محتواها , و رغم محاولات العالم جمع الاطراف وصولا لحل شامل بدولة فلسطينية قابلة للحياة , ولان المملكة بحضورها العربي والاسلامي والدولي ولانقاذ ما يمكن انقاذه طرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرة بيروت لإحلال السلام ووقف الحرائق في المنطقة , الا ان اسرائيل بصلفها وغرورها ما زالت ترفض تلك المبادرة التي وفرت ارضية لسلام عادل اشاد بها العالم اجمع , جاء اليمين الاسرائيلي للحكم في اسرائيل وبدأ يتهرب من استحقاقات السلام , فهو يحكم بتوراتيته , ويشتت العالم الى مناطق اخرى ويحركه بعيدا عن استحقاق المرحلة بالتوصل للسلام . وبينما عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن خيبة أمله إزاء أداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحمله المسئولية عن تعطيل مسيرة السلام المتعثرة منذ أمد لعدم مطالبته بشكل حازم إسرائيل بأن تجمد أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية. فمن الواضح أن واشنطن في المرحلة الحالية تعمل على إدارة الأزمة، واستبقاء الخيوط بيدها، وهي لذلك معنية باستئناف المفاوضات، لكن المشكلة أن التفاوض خرج في الظرف الحالي عن كونه وسيلة؛ ليصبح مؤشرا على ما يمكن أن تقبل به الأطراف المعنية في الحل النهائي. لكن هذه الإدارة الأميركية، وراسمي السياسة في واشنطن، وهم يتعاملون مع النزاع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي بين خيارين رئيسيين، أحدهما يرى في تنامي عمليات القاعدة واتساع دائرة نشاطها مظهرا من مظاهر الانحياز الأميركي لإسرائيل، وأثرا لسياستها في الشرق الأوسط، وعلى هذا فلا حل لمشكلة تنامي الكراهية في المنطقة العربية والإسلامية إلا بالسعي إلى حل «معقول، مقبول»، والآخر، وهو التقليدي، الذي يُؤْثر التماهي مع المواقف الإسرائيلية، يعوِّل على قدرة العرب على التكيُّف، والقبول بالأمر الواقع؛ فأي الخيارين يتغلب؟ الإجابة عن هذا السؤال محكومة بعناصر عدة ، من ضمنها الإصرار العربي والفلسطيني على هذا الحد الأدنى من المطالب المشروعة، وتتأثر بصمود الشعب الفلسطيني، وتوحّده على استراتيجية، ورؤية واضحة، لا توفّرها، بالطبع، ظروف الانقسام الحاصل بين غزة ورام الله , والكل يأمل من قمة طرابلس والجهود العربية المخلصة لانجاز مصالحة فلسطينية توحد الموقف تجاه عدو يقضم ارضه يوما بعد يوم.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
770866النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13391الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20100212الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة