الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جمعية الزهايمر .. المؤسسة السعودية الأحدث
الخلاصة
جمعية الزهايمر .. المؤسسة السعودية الأحدثكلمة الاقتصادية تقاس حضارية أي مجتمع ومدنيته ووعي مفرداته بتعدد مؤسساته الخيرية ذات الطابع الإنساني، وحجم إقبال المجتمع عليها وتفاعله مع برامجها.. خاصة تلك التي تتصل بالعناية بالمرضى أو التثقيف الاجتماعي لأساليب الوقاية من الأمراض أو التعامل معها، وهذه المؤسسات لا تشكل رديفا لجهود الحكومات وحسب أو متمما لها فقط، إنما هي أيضا تمثل حقيقة التكافل الاجتماعي في بُعده الإنساني.. فالمريض بالتوحد مثلا أو الزهايمر أو الفشل الكلوي أو السرطان وغيرها من الأمراض، وإن كان في حاجة إلى العقاقير والأدوية، فإنه أيضا يحتاج إلى أن يستشعر عناية مجتمعه به، وسعيه إلى المساهمة في التخفيف من مصابه ببذل الجهد لتقديم أفضل أساليب العناية والرعاية الطبية والاجتماعية.. حتى لا ينحبس داخل آلامه بمفرده ويأكل نفسه بنفسه، ولقد سخر الله في مجتمعنا ــ ولله الحمد ــ الكثير من الشخصيات الاعتبارية الذين لم تلههم مسؤولياتهم عن الالتفات إلى هذا الجانب الإنساني العظيم .. فتبنوا عددا من المؤسسات الخيرية النوعية بغية رفع معدلات ثقافة المجتمع بتلك الأمراض وكيفية الوقاية منها أو التعامل معها.. واقتطعوا الكثير من أوقاتهم لينفقوها في خدمة هذا الميدان الإنساني العظيم.. مستقطبين معهم كل من يطمح إلى ثواب الدارين من الخيرين للمساهمة في تأصيل هذه الثقافات داخل المجتمع. مرض الزهايمر، الذي اكتشفه الدكتور لويس الزهايمر، وأخذ منه اسمه عام 1906، الذي يؤدي إلى ما يُعرف بالخرف الشيخوخي، ولم تتوصل الكشوف الطبية بعد إلى أي ترياق شاف منه، حيث أصيب به ما لا يقل عن 26.6 مليون إنسان على مستوى العالم.. حسب إحصائية عام 2006، والرقم مرشح للازدياد حسب بعض الخبراء والمنظمات الصحية العالمية إلى أربعة أمثال هذا الرقم بحلول عام 2050 .. يعد من بين الأمراض التي ليس لها أي رصيد في ثقافتنا الاجتماعية رغم وجود بعض الحالات في أوساطنا، حيث تعيش هذه الفئة وذووها في دوامة التعامل مع مرض لا يزال يحوطه الكثير من الضبابية .. سواء من حيث طريقة العناية بالمرضى على المستوى الأسري، أو الرعاية الطبية والنفسية، وهذا ما عجل بقيام الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، التي رعى الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية والرئيس الفخري للجمعية .. الثلاثاء 10/5/2011 اجتماع جمعيتها العمومية الثالث في العاصمة الرياض، حيث قطعت هذه الجمعية الفتية شوطا مميزا في سبيل أداء رسالتها الإنسانية، بتوقيع عدد من الشراكات مع بعض الجهات الحكومية والوزارات، والمؤسسات العلمية والطبية.. وفقما أدلى به الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية، الذي ثمّن بكثير من التقدير دعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، هذه الجمعية ورسالتها الكبيرة تجاه المجتمع، ومساندة برامجها التوعوية. وذلك بعدما نجحت الجمعية، رغم حداثة سنها، في حشد الطاقات للتعريف بها وبرسالتها عبر عدد من الملتقيات في مختلف المناطق، ما وفّر أرضية ملائمة لتحقيق أول نقلة نوعية في سجل الجمعية .. وفقما أشارت إليه الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس اللجنة التنفيذية، التي أشارت إلى أن الجمعية سعت إلى توفير برامج رعاية متخصصة لمرضى الزهايمر، وتحفيز القطاعات الصحية الحكومية على إيجاد عيادات متخصصة للمصابين بهذا المرض، وشمل البرنامج القطاعات العلمية والبحثية كمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والإفادة من بعض الجامعات في تنفيذ بحوث مشتركة، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني كافة، واستثمار تلك العلاقة لزيادة التعريف بهذا المرض وعلاماته، وأساليب التعامل مع المرضى وخدمة مقدمي الرعاية. وفي هذا الإطار ونحن نشهد هذا المنجز الإنساني، لا يسعنا ونحن نقدر جهود هؤلاء القائمين عليه ممن نذروا أنفسهم لمثل هذا النوع النابه من المسؤولية الاجتماعية، إلا أن ندعو الجميع خاصة من رجال الأعمال للوقوف خلف هذه الجمعية ومؤازرتها كيما تؤدي رسالتها على الوجه الأكمل.. الذي يضيف بعدا إنسانيا آخر لمفهوم مملكة الإنسانية.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
770893النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
6423الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
لويس الزهايمر
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التوعيةالجمعيات الخيرية
الرعاية الصحية
الطب
تاريخ النشر
20110513الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية