الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
النموذج السعودي.. بارقة أمل للشعوب العربية
التاريخ
2011-03-20التاريخ الهجرى
14320415المؤلف
الخلاصة
النموذج السعودي.. بارقة أمل للشعوب العربيةصالح محمد الجاسر ''كم أنا فخور بكم .. والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم .. أقول ذلك ليشهد التاريخ .. وتكتب الأقلام .. وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم ـــ بعد الله ـــ صمام الأمان لوحدة هذا الوطن، وأنكم صفعتم الباطل بالحق.. والخيانة بالولاءِ وصلابة إرادتكم المؤمنة''.. هذه الكلمات التي قالها الملك عبد الله بن عبد العزيز، يوم الجمعة الماضي، لم تكن ردة فعل عاطفية، ولا كلمات للاستهلاك الإعلامي، بل تعبير عن شعور متأصل بين القيادة والشعب، شعور بنته روابط متأصلة، وصلات مستمرة، نبعت من شرعية راسخة، تتوارث عبر الأجيال، دون حواجز تجعل اللقاء بين القيادة والشعب في عداد المستحيل، فكان من نتاج هذه العلاقة، ثقة بالقيادة، جعلت الشعب يطمئن لكل قرار تتخذه، وثقة بالشعب وحكمته ووعيه، جعلت منه الحصن المنيع ضد كل طامع أو حاقد. مشكلة عالمنا العربي أن هناك مَن ينظر إلى دوله وشعوبه نظرة واحدة، فما يوجد من قمع وتخلف وفساد وسوء أوضاع اقتصادية في دولة من دوله، يُعمم على الجميع، وكأن هذه الدول بشعوبها وقياداتها مجرد نسخ كربونية عن بعض، ما يقع في إحداها يتكرر بالضرورة في دول أخرى. فالغرب وبعض القوى الإقليمية، لا يفرقان بين دولة يصف زعيمها شعبه بالجرذان ويقصفهم بالطائرات ويهددهم بالإبادة، ودولة يرى قائدها أن الشعب هو صمام الأمان لوحدة الوطن، ويعلن ذلك على رؤوس الأشهاد بكل ثقة وفخر، ثم يعد الشعب الوفي بالخير، ويفي بوعده عبر حزمة من القرارات الشاملة. ظهر يوم الجمعة الماضي كان يوما مشهودا، خلت فيه الطرقات من المارة، وتسمر المواطنون أمام وسائل الإعلام المختلفة ليستمعوا إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين، وما تلاها من أوامر ملكية تناولت جميع المجالات التي تتعلق بمعيشة المواطن، فكان أن قدمت دعماً مالياً للمواطن وقدمت حلولا لقضية السكن ومعالجات للبطالة وحددت السقف الأدنى للرواتب وأكدت حرص الدولة على مكافحة الفساد ودعمت القطاع الصحي ووفرت الدعم للمساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومكاتب الدعوة والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعززت قدرات قوى الأمن، كما شددت على مراقبة الأسعار ودعمت جهود السعودة في القطاع الخاص وبيّنت مكانة العلماء في المجتمع وما يجب من تأدب معهم وحفظ مكانتهم وسعت لضبط الفتوى عبر مجمع فقهي سعودي. كثيرٌ من هذه القضايا التي تناولتها الأوامر الملكية كان البعض من الناس يعتقد أنها غائبة عن القيادة، فجاءت هذه الأوامر التي لم تصغ في لحظة عاطفية، بل كان فيها من العمق والشمول ما يؤكد أنها خضعت لدراسات ومراجعات عديدة، لتوضح للجميع أن ما يجري في المجتمع من حراك، وما يطرح من آراء وما يبث من آمال وتطلعات وهموم، بل ما يبدى من ملاحظات على التعاطي الإعلامي مع قضايا الوطن، هو محل متابعة القيادة وعنايتها. إن ما مرت به بلادنا خلال الأسابيع الماضية من تحريض على الفتنة، قادته إيران ومن دار في فلكها، كان جزءا من مؤامرة هدفها إشغال بلادنا بأزمة داخلية تمنعها من نجدة أشقائها، فيسهل تحقيق حلم إيران بالسيطرة على منطقة الخليج العربي، لكن وعي المواطن السعودي وإدراكه حجم المؤامرة وقبل ذلك ثقته بقيادته، فوت هذه المكيدة المدبرة، وجعل الخيبة والخسران حليفين لمن خطط ودبر، بل لمن روّج وبرر. لقد جاء موقف الشعب السعودي ووفاء القيادة له ليكونا بارقة أمل لكل عربي، يرى أمامه ما يحدث في عالمنا العربي من فوضى واضطراب وقتل وتدمير، فكان أن أصبح النموذج السعودي في العلاقة بين القيادة والمواطن، هو الحل الذي يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها، ويحافظ على مكتسباتها.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
772178النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
6369الموضوعات
التوظيفالرعاية الصحية
الرقابة الصناعية
السعودية - الأوامر الملكية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
السعودية - مقالات ومحاضرات
الشباب
الفساد الاداري
المدارس
تحفيظ القرآن
جفظ القرآن
دول الخليج العربية - الأمن القومي
ضبط الجودة
هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
المؤلف
صالح بن محمد الجاسرتاريخ النشر
20110320الدول - الاماكن
السعوديةايران
الرياض - السعودية
طهران - ايران