الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
شركاء في تحقيق رؤية الملك
الخلاصة
شركاء في تحقيق رؤية الملككلمة الاقتصادية منذ أن تولى مقاليد الحكم، كانت وما زالت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحقيق الحياة الكريمة للمواطن في كل جوانبها، ومن أهم عناصر تلك الحياة الكريم توافر المسكن المناسب، لذا جاء أمر خادم الحرمين الشريفين ببناء 500 ألف مسكن في مناطق المملكة ليضع منهجا واضحا لتحقيق تلك الرؤية. وإذا كان دور القائد هو وضع الرؤى والأهداف ورسم المنهج وتوفير الموارد لتحقيق كل ذلك، فإن دور الجهاز التنفيذي أن يجعل من تلك الرؤية واقعا ملموسا من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وفقا لقانون التوازن بين الكفاءة والفاعلية. كفاءة في تحقيق الهدف المطلوب باستخدام كل الموارد المتاحة، وفاعلية في العمل على الاستخدام الأفضل للموارد سعيا إلى تحقيق الهدف، فلا يكفي أن نصل إلى الهدف مع الهدر الكبير في الموارد (كفاءة فقط)، ولا يكفي أن نعمل على أفضل استخدام للموارد (الفاعلية) دون أن نحقق الهدف، بل لا بد من التوازن بين الأمرين معا. وإذا كانت الدولة - رعاها الله - قد قامت بتوفير المبالغ الضرورية لبناء الوحدات السكنية المطلوبة (نحو 250 مليار ريال)، فإن تلك المبالغ على حجمها الضخم لا تمثل سوى جزء واحد من الموارد الضرورية لبناء 50 ألف وحدة. وإذا كانت وزارة الإسكان قد رصدت حتى الآن ما يتجاوز 80 مليون متر مربع لتنفيذ المشروعات الإسكانية في مناطق المملكة، فما زلنا في حاجة إلى استكمال منظومة المواقع المناسبة لبناء تلك الوحدات، وهنا لا بد من توافر عنصر الكفاءة في العمل. وهذا يعني أن تتضافر جهود جميع الأجهزة التنفيذية لتحقيق الهدف، وألا نضيع الوقت في مجادلات ومناشدات وخطابات، بل يجب العمل ضمن روح الفريق الواحد لتحقيق ذلك الأمل. في هذا يأتي دور وزارة الإسكان لتعمل كقائد للعمل التنفيذي بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة؛ ومنها وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأمانات المناطق، والبلديات الفرعية، والمحافظات، ووزارة المالية. ولن يتحقق ذلك ما لم يتم النظر على أنها قضية شراكة استراتيجية وليس مجرد عمل وإجراءات بيروقراطية. وإذا تحققت لنا الكفاءة، وهي أمر ضروري، فإن الفاعلية في تحقيق رؤية الملك أمر لا يقل أهمية، ولذلك فإن الاختيار المناسب للمواقع سيترتب عليه نجاح وفشل المشروع وقابليته للسكن، ولدينا تجارب في الإسكان يجب أن نتعلم منها، فالقضية ليست مجرد بناء وصرف مستحقات، بل تحقيق معنى الحياة الكريمة، التي لن تحقق ما لم يكن السكن مناسبا في مواقع مناسبة موفرة فيها الخدمات الأساسية. كما أنه من الضروري العمل على الحد من الهدر في الموارد المالية، وفي هذا يجب أن يكون ديوان المراقبة العامة شريكا مؤثرا. وبعد كل ذلك فإن نجاح المشروع وكفاءة وفاعلية المؤسسات التنفيذية في تحقيق رؤية الملك ستقاس بتسلم المواطنين مساكنهم ورضاهم عنها، وفي هذا يجب أن تتوافر لدينا معلومات واضحة عن مواعيد التسليم وإجراءاتها وكيفية توزيع هذه المساكن على المواطنين، وأن تكون هناك شفافية كاملة في هذا. ومرة أخرى لن يتحقق لنا تحقيق رؤية الملك ما لم نعمل وفق مبادئ شراكة واضحة.
الرابط
شركاء في تحقيق رؤية الملكالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
772414النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
6508الموضوعات
الاسكان التعاونيالاسكان الخيري
التخطيط الاقتصادي
السعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية
اليوم الوطني
الهيئات
ديوان المراقبة العامة - البحرينوزارة الاسكان - السعودية
وزارة الشئون البلدية والقروية - السعودية
تاريخ النشر
20110806الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية