الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سؤال الأمن والاستقرار في ماراثون التنافسية
التاريخ
26-1-2010التاريخ الهجرى
14310211الخلاصة
الأمن من مقومات الحياة الأساسية، لا يمكن أن تُبنى الأوطان، ويهنأ الإنسان بمعزل عنه. لا يعرف قيمة الأمن إلا من فقده، وفقد معه طعم الحياة، والاستمتاع بطيباتها التي أحلها الله لعباده. الأمن من أهم مقومات التطور والرقي، والبناء وحماية الحريات. قد يهنأ الإنسان في بيئة يحفها الأمن والأمان، مع قلة الرزق وشظف الحياة، إلا أن الاستمتاع بأموال الدنيا ونعيمها يُصبح أمرا مستحيلا في ظل غياب الأمن والطمأنينة. وقد ضرب الله سبحانه وتعالى مثلا جمع فيه بين الأمن والطمأنينة والرزق في قوله: ?وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ? وهو مثل أريد به أهل مكة الذين مكنهم الله في الأرض وأنعم عليهم وجعل بلدتهم آمنة مطمئنة مستقرة يأتيها رزقها من كل مكان، في الوقت الذي يتخطف الناس من حولها، فلما كفروا بأنعم الله وكذبوا الرسول، صلى الله عليه وسلم، عاقبهم الله سبحانه وتعالى بالخوف والجوع. وبذلك يكون الأمن، والرزق من أعظم نعم الله على البشر، يُكافؤهم بهما في حال الرضى، وينزعهما عنهم في حال السخط، والعياذ بالله. وفي سورة (قريش) ذَكَّرَ الله سبحانه وتعالى قريش بنعمه وفضائله في قوله: ?لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ. إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ. فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ?، فجمع سبحانه وتعالى بين نعمتي الرزق والأمن وهما صنوان لا يفترقان فلا بناء، ونماء دون أمن واستقرار. وذهب المفسرون إلى الربط بين سورة (الفيل)، و(قريش) على أساس أن الله سبحانه وتعالى دمر أصحاب الفيل، ورد كيدهم في نحورهم بعد أن هموا بهدم الكعبة المشرفة، وكان في تدميرهم طمأنة لقلوب أهل مكة وتمكينا لهم، وهو ما يعرف في هذا الوقت، بالتمكين السياسي. فكأنما أراد الله سبحانه وتعالى تذكير قريش نعمته الأولى عليهم من حيث التمكين والاستقرار والسيادة، ومن ثم الأمن والإطعام، وهو ما يمثل الاقتصاد في ذلك الوقت. ودعا سيدنا إبراهيم، عليه السلام، ربه بالأمن، ثم قرنه بالرزق، تأكيدا لأهمية الأمن للعيش والإزدهار، وانعكاساته على الرزق، قال تعالى: ?وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
773461النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13634الموضوعات
اقتصاديات البترولالاستثمار
الاستثمارات
التخطيط الاقتصادي
السعودية - الأمن الوطني
العلاقات الاقتصادية
المؤشرات الاقتصادية
مكافحة الارهاب
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةتاريخ النشر
20100126الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية