الألعاب الأولمبية والقرعة الاسيوية
التاريخ
2006-12-22التاريخ الهجرى
14271201المؤلف
الخلاصة
من حق القلم الألعاب الاولمبية والقرعة الآسيوية عبد الله الفرج ستعود الأنظار قريباً إلى منتخب الوطن بعد موجةٍ عاصفةٍ من الأحداث والاحتجاجات والاتهامات والقرارات التي سيطرت على كل ما هو محلي في كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى، وتجاهلت معه إنجازات تاريخية تحققت للوطن في دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية التي اختتمت بالدوحة نهاية الأسبوع الماضي، وحصل خلالها أبطالنا على ثماني ميداليات ذهبية وستٍ برونزية تمثل حضوراً سعودياً مشرفاً على صعيد دورات الألعاب الآسيوية، والاتحاداتُ الرياضية التي تفوقت وحققت الآمال هي دون شك ثمرة جهود مسئوليها وأجهزتها الفنية واللاعبين الذي قارعوا باسم المملكة أبرز الرياضيين في القارة الصفراء، وهذه الإنجازات التي تحققت بمشاركة عدد من الألعاب وسط غياب أخرى تدعونا للنظر باهتمامٍ في المواهب التي نملكها وتحتاج للاكتشاف، والمتابعة والصقل بدءاً من المدرسة ومرورا بالأندية وانتهاءاً بالمنتخبات، والتعاونُ بين الاتحادات الرياضية والإدارات العامة للتربية والتعليم يجب أن يأخذ منحى آخر ومن الأهمية بمكان الاستفادة من معلمي التربية الرياضية لاكتشاف المواهب البارزة في الألعاب المختلفة الفردية منها والجماعية، ومنحهم مكافآتٍ تقديريةً عند اكتشاف موهبة جديدة في أي لعبة، وتقديم خطابات شكر تحفيزاً للمعلمين ولا بد كذلك من الاجتماع معهم ومناقشة ما يصعب عليهم القيام بهذه المهام فالمدرسة هي المخزون الحقيقي للمواهب ونفتقد كثيراً للاستفادة منها وهذا بلاشك يحتاج للدعم المادي، ووزارة التربية والتعليم بالتأكيد لديها الاستعداد الكامل للتعاون في هذا المجال وما نتابعه في لفترة الأخيرة من جهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب في توقيع العقود الاستثمارية للاتحادات الرياضية والأندية مع القطاع الخاص فضلا عن ميزانية المملكة التاريخية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي سيكون لقطاع التعليم والقطاع الرياضي والشبابي نصيبه المناسب منها، أما الاتحادات الرياضية فقد كان حضورها متبايناً فبين من شارك وحقق الذهب وأولئك الذين عادوا بخفي حنين هناك من فضل الغياب النهائي تاركاً علامات استفهام، إذ إن المملكة من الدول الآسيوية الكبيرة التي يفترض أن يكون حضور رياضييها بعدد وألعابها بالقدر الذي يتناسب وسمعتها الرياضية والاهتمام منقطع النظير الذي تجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين ولاشك أن التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية سينظر لما أفرزته دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية. أعود لمنتخب كرة القدم الأول الذي وضعته قرعة نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستنطلق في الرابع من يوليو من العام القادم مع كوريا الجنوبية والمستضيف إندونيسيا والبحرين في المجموعة الرابعة لأقول إن النظرة الأولى تشير إلى إمكانية تأهل المنتخب لربع نهائي البطولة مع الكوري الجنوبي قياساً بتاريخهما على صعيد القارة وحضورهما عدة مرات في مونديال كأس العالم لكن ذلك لا يلغي أهمية النظر بجدية إلى التطور الملحوظ للكرة البحرينية، وما قدمته من أداء فني ملفت في السنوات الأخيرة، كما أن التاريخ يؤكد أهمية الحذر من الفرق المنظمة التي تلعب بحماس كبير على أرضها، ومدعومة من جماهيرها حتى وإن كانت عديمة الإنجازات كالمنتخب الإندونيسي، أمّا ما أخشاه حقيقةً فهو تبعات مشاركتنا في دورة كأس الخليج التي تنطلق بالإمارات نهاية شهر ذي الحجة، وحدوثُ أي تعثرٍ لا قدر الله قد يكون ضحيته تغييراتٌ جديدة في الجهاز الفني الذي يقوده البرازيلي (باكيتا)، خاصة وأن البطولة الخليجية يظل الحصول على لقبها مطمحاً، والمدرب البرازيلي أخذ الوقت الكافي ومُنح كامل الفرص بعد الحضور الضعيف في المونديال الأخير، وبات اليوم مطالباً بتقديم فريق منظمٍ في النواحي الدفاعية، والدفاعية الهجومية، وهو بحاجة للاستفادة من عناصر جديدة في المراكز الخلفية، وأظهرة الجنب بعد أن كشفت مسابقة الدوري اطمئناناً في الجوانب الهجومية بوجود المتألق جداً ياسر القحطاني ومالك معاذ وصالح بشير، ويدرك (باكيتا) إن أراد البقاء على هرم الجهاز الفني للمنتخب السعودي حتى المونديال القادم عليه اختيار البرنامج الإعدادي والمباريات التحضيرية المناسبة وانتقاء الأسماء بعناية فهو يدرك أن سمعة الكرة السعودية التي انطلقت من المشاركات الآسيوية عبر التصفيات الأولمبية، وكأس الأمم الآسيوية سنة (1984م) لن تعود إلا من نافذتها.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
775415النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14060المؤلف
عبدالله الفرجتاريخ النشر
20061222الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
اندونيسيا
قطر
كوريا الجنوبية
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين
جاكراتا - اندونيسيا
جاكرتا - اندونيسيا