ملك ... ليس لطموحاته حدود
التاريخ
2010-03-09التاريخ الهجرى
14310323الخلاصة
لم تكن مجرد كلمة ملكية في مجلس شورى. كانت أكبر وأهم من ذلك بكثير. جمالها في شموليتها. الكل نال حصته من كلمة خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى أول من أمسالوزراء، الكتّاب، المثقفون، العلماء، الصحافيون، رجال القوات المسلحة، رجال الأمن العام، المواطن العادي – وهو الأهم في معادلة الملك عبدالله – كان حاضراً في كل حرف. الجزء الثاني من جمالية الكلمة كان كامناً في لغتها التي تميل إلى الواقعية. الملك لم يكن – وهو يقود حركة الإصلاح والحوار – مقتنعاً بما تم إنجازه، كما أنه لم يبن لشعبه أحلاماً وردية، بل إنه شدد في مستهل كلمته على أن الأحلام تتحول إلى واقع إذا ما اقترنت بالعمل والعزيمة، ولهذا حض المسؤولين التنفيذيين في أكثر من مكان على العمل على حماية المكتسبات والإضافة عليها. هذا ليس كل شيء في كلمة الملك، بل إنه وضع يده على الجرح في أكثر من موقع، أهمها على الإطلاق، يكمن في تطرقه لأهمية الكلمة بما لا يصادر النقد الهادف البناء. عشنا في الأعوام الأخيرة، حقبة من التنابز والتراشق وتصنيف الناس وفقاً لميولهم الفكرية، وإذا ما اعتبرنا أن بعض الفتاوى غير الرشيدة تندرج في استخدام الكلمة لتصفية الخصوم، فإن مجتمعنا عاش في العامين الماضيين أو الثلاثة فوضى الفتاوى، وأصبحنا نقرأ في الصباح فتوى وفي المساء فتوى مضادة، وما بين الاثنين فتوى تغرد خارج سياق العصر، لهذا تنبه خادم الحرمين إلى ذلك وطالب بحسب فهمي للكلمة جميع النخب الفكرية أن «يتقوا الله في أقوالهم وأعمالهم، وأن يتصدوا لمسؤولياتهم بوعي وإدراك، وأن لا يكونوا عبئاً على دينهم ووطنهم وأهلهم»، من دون أن يهضم حقوق هذه النخب وحقوقهم في النقد البناء والهادف، ولعل الملك عبدالله بهذه الإشارة العاجلة لأهمية استخدام الكلمة، أراد من الكتاب والمفكرين والعلماء وكل من له علاقة بالكلمة أن يخلقوا مجتمعاً سعودياً متحاباً متصالحاً مع ذاته، وبالتالي مع الآخرين، بعد أن انشغل جزء من النخب الفكرية الوطنية عن متابعة النتاج الفكري للآخر البعيد المتربص بالآخر القريب. هذا أبرز ما جاء في الكلمة التي قرأها الملك تحت قبة الشورى، أما الكلمة التي وزعت على الحضور والتي شملت العديد من المواضيع، فكان الملك شريكاً ولم يتكلم بصيغة «نحن» و «أنتم» أي «الدولة» و«مجلس الشورى»، بل إنه قال: «نلتقي (نحن وأنتم) سنوياً تحت قبة الشورى، للنظر (نحن وأنتم) بعين متأنية، وعقل منفتح....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
773861النوع
تعليقاترقم الاصدار - العدد
17140الموضوعات
التنمية الصناعيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - التخطيط التربوي
السعودية - ديوان المظالم
السعودية - مجلس الشورى
مكافحة الفقر
القضاء - تخطيط
المرأة - رعاية اجتماعية
المرأة في السعودية
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
تطوير القضاء
تمكين المرأة
قضايا المرأة حقوق المرأة
مناهج التعليم
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةتاريخ النشر
20100309الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية