الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لبنان على أعتاب أهلية .. نعم الإعلام التعبوي والتحريضي في المشهد اللبناني
التاريخ
25-11-2006التاريخ الهجرى
14271104المؤلف
الخلاصة
يبدو أن الأحداث بدأت تتحرك نحو مناخات تشنُّج ومواقف عدائية ومواقف مضادة وأفعال وأفعال مضادة.. وهذا السيناريو - إذا استمر بهذا الزخم - فهو بلا شك سيؤدي إلى تهيئة إجبارية لحرب أهلية لا قدّر الله في لبنان الشقيق.. فمقتل بيير الجميل، وما قد يستدعيه من مواقف تتابعية في نفس الخط، أو مواقف انتقامية وما قد يتلوها من مواقف ردّية.. سيمهد الطريق لدخول جميع الأطراف نحو هاوية الحرب الأهلية الثانية في لبنان.. ومن يتابع مضامين وسائل الإعلام اللبنانية التي تمثّل مختلف أطياف اللون السياسي سيلاحظ أنها مواقف متشنّجة، وعدائية، وتحريضية إلى أبعد حال.. وجميع فئات الإعلام اللبناني المطبوع والمسموع والمرئي تبتعد كثيراً عن الموضوعية المعتادة في التاريخ اللبناني في طرحها عن المشكلة اللبنانية، بل هي تدفع بالأنصار والمؤيدين والموالين والمتعاطفين إلى أن يقفوا في جانب، ويتبنوا موقفاً، ويتحولوا إلى أذرعة وأدوات تلعب بها الأطياف والمواقف والشخصيات في أي مكان وفي أي زمان، وتجعل منها وقوداً يحترق في سبيل أهداف سياسية وطائفية وعرقية وشخصية فاضحة. لا شك أن هناك مستويات عديدة من مؤجِّجي المواقف ومحرِّضي العداء في لبنان، يمكن إجمالها في أربعة مستويات رئيسة، هي على النحو التالي: 1- اللاعبون السياسيون الذين يمثّلون السياسة الرئيسة في حركة المجتمع اللبناني.. وهنا لا نريد أن نستعرضها، فهم معروفون، ويمثلون الأطياف الدينية، والسياسية، والعرقية، وغيرها من ذوي أصحاب المواقف السياسية المختلفة. 2- اللاعبون الإقليميون.. فتوجد خلف معظم الأطراف السياسية أو بعضها أطراف إقليمية تقف داعمة ومحرّكة وموجّهة لمسار الأطراف السياسية اللبنانية.. وذات استثمار استراتيجي في الداخل اللبناني. 3- اللاعبون الدوليون.. لا شك أن هناك أطرافاً دولية لها مصالحها في تردّي الوضع اللبناني، أو على أقل تقدير في تغليب طرف على طرف، في محاولة لبناء معادلات سياسية تخدم مصالحها في المنطقة. 4- اللاعبون الإعلاميون.. حيث يقف مع اللاعبين السياسيين اللبنانيين لاعبون إعلاميون يسعون معهم إلى تعميق مواقف الخلاف، وتأكيد أهمية الاستمرار في تشنيج المواقف، واستدعاء جميع الوسائل والخبرات من أجل تصعيد مواقف العداء داخل المجتمع اللبناني. وجميع هذه المستويات مترابطة بعضها البعض، ولا يمكن فصلها أو تحييد مستوى معين دون مستويات أخرى.. وهذا ما يعقّد المسألة، ويجعل....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
777532النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12476الموضوعات
الاعلامالاعلام - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - لبنان
المؤلف
علي بن شويل القرنيتاريخ النشر
20061125الدول - الاماكن
السعوديةلبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بيروت - لبنان