الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
توافق سعودي - فرنسي على ضرورة وقف فوري للعدوان الاسرائيلي - الأمير سلطان : نشر قوة دولية في جنوب لبنان الحل الأمثل
التاريخ
2006-07-21التاريخ الهجرى
14270625الخلاصة
أكد ولي العهد السعودي وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز انه لا يمكن ترك اسرائيل تواصل قصفها على لبنان، وقال عقب جولة محادثات جديدة أجراها أمس في باريس مع الرئيس جاك شيراك ان سياسة فرنسا والمملكة السعودية تقضي بوقف الحرب فورا، معتبراً ان نشر قوات دولية في جنوب لبنان «هو الحل الأمثل». وكان شيراك التقى الأمير سلطان عقب وصوله الى باريس أول من أمس، وعاود استقباله امس في لقاء مصغر، تبعه غداء عمل في قصر الاليزيه حضره الوفد السعودي المرافق ووزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليوماري والوزيرة الفرنسية المفوضة للتجارة الخارجية كريستين لاغارد. وصرح الأمير سلطان لدى مغادرته القصر الرئاسي ان محادثاته مع شيراك كانت «محادثات صديق مع صديق»، واصفاً سياسة شيراك بأنها حكيمة حيال الأوضاع القائمة في المنطقة وأن لديه «التصور نفسه كما من جانبنا» على هذا الصعيد. وأوضح ان «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتابع بقلق كبير الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والأراضي الفلسطينية التي تستهدف التدمير المتعمد للبنية التحتية وانتهاك حقوق الإنسان واستهداف المدنيين الأبرياء والاغتيال والاعتقال والتنكيل وضرب الأطفال والنساء». ورداً على سؤال عما اذا كانت محادثاته مع الرئيس الفرنسي أثمرت عن مبادرة فرنسية - سعودية حيال لبنان، قال الأمير سلطان ان «السياسة الفرنسية - السعودية تقضي بوقف الحرب فوراً» وانه «لا يجوز اطلاقاً لاسرائيل ان تعبث بأرواح الناس وأموالهم، فهذا لا يجوز ان يستمر أبداً». وبالنسبة لموقف السعودية من نشر قوات دولية في جنوب لبنان أشار الأمير سلطان الى ان بلاده «تؤيد هذا الحل وترى انه هو الحل الأمثل». وأكد استعداد المملكة لمساعدة لبنان ودعمه اقتصادياً، وقال إن «خادم الحرمين الشريفين أعطى توجيهات بارسال مساعدات انسانية»، وأن هذه المساعدات «ستستمر». وعلمت «الحياة» ان المحادثات تطرقت الى فكرة تسليم الاسيرين الاسرائيليين الى الحكومة اللبنانية بحيث تتولى عملية التفاوض عبر الامم المتحدة أو أي طرف ثالث، مثلما فعل «حزب الله» في 2003. وقال الأمير سلطان في هذا الاطار ان اسرائيل تحتجز من دون وجه حق مئات الاسرى من اللبنانيين او الفلسطينيين وبينهم وزراء ونواب. واتفق ولي العهد السعودي مع شيراك على ضرورة اثارة هذا الموضوع الخطير الذي يتنافى مع كل الاعراف والقوانين الدولية والانسانية، خصوصاً ان الانتقام للأسيرين تم على حساب تدمير بلد بكامله وتشريد مواطنيه وقتل الابرياء. واتفق الجانبان على أهمية إحياء مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي طرحت في قمة بيروت عام 2002 والتي تدفع عملية السلام على مختلف المسارات بما فيها المسار السوري - الاسرائيلي، وقرر الجانبان التجاوب مع دعوة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي طالب بوقف اطلاق نار فوري وبعقد مؤتمر دولي تحضره الولايات المتحدة والامم المتحدة واوروبا وروسيا من اجل مراجعة القضية الفلسطينية والمشكلة اللبنانية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي بحثا خلال غداء العمل الأزمة في الشرق الأوسط وسبل وضع حد سريع لها وإحلال السلام في المنطقة. وأضاف انهما تناولا ايضاً الموضوع الايراني، وأن شيراك عرض على الأمير سلطان الاقتراحات الغربية التي قدمت الى ايران في حزيران (يونيو) الماضي والتي من شأنها، اذا احترمت ايران التزاماتها، ان تفتح آفاق تعاون في مجال الطاقة النووية المدنية والاقتصاد والحوار الأمني، كما شرح الأسباب التي حملت الدول الست على إحالة الملف النووي الايراني مجدداً الى مجلس الأمن. وتابع ان المحادثات تطرقت الى موضوع الاصلاح في المنطقة وان الرئيس الفرنسي استغل الفرصة للتعبير مجدداً عن الأهمية التي يوليها لمخاطبته مجلس الشورى السعودي خلال زيارته للمملكة في آذار (مارس) الماضي، وأعاد تأكيد دعمه للاصلاحات المعتمدة من قبل السعودية. وبالنسبة للقاء المصغر الذي سبق الغداء، قال بونافون انه جرى خلاله تناول العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً في مجال الدفاع، وأن شيراك أكد خلاله ارادة فرنسا بالالتزام بشراكة استراتيجية، تجسد عبر التشاور السياسي من جهة وعبر مشاركة فرنسا في تطوير مقدرات السعودية الدفاعية. وكان الأمير سلطان صرح رداً على سؤال عن اتفاقيات التعاون الاقتصادية والعسكرية بين فرنسا والسعودية، ان هذه «أمور تجارية مستمرة» وانها تتم «وفقاً لأسس الحق والعدل». ووصف مصدر فرنسي مطلع لـ «الحياة» محادثات الرئيس شيراك والأمير سلطان بأنها اتسمت بمودة استثنائية وتميزت بتطابق تام في وجهات النظر بالنسبة الى لبنان والقضية الفلسطينية وإيران. وأشار الى أن هذا التطابق في وجهات النظر حول قضايا المنطقة أثار ار
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
777681النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15813الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاك شيراك
جيروم بونافون
دوست بلازي
دومينيك دو فيلبان
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
فؤاد السنيورة
كريستين لاجارد
ميشيل اليوت ماري
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية. وزارة الخارجية
السعودية. وزارة الدفاع والطيران
الهيئات
الامم المتحدةحزب الله - لبنان
مجلس الامن الدولي
منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - اليونسكو
وزارة التجارة الخارجية - فرنسا
وزارة الخارجية - السعودية
وزارة الخارجية - فرنسا
وزارة الدفاع - السعودية
وزارة الدفاع - فرنسا
المؤلف
ارليت خوريرندة تقي الدين
تاريخ النشر
20060721الدول - الاماكن
اسرائيلالاردن
السعودية
الشرق الاوسط
ايران
روسيا
فرنسا
فلسطين
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
باريس - فرنسا
بيروت - لبنان
طهران - ايران
عمان - الاردن
موسكو - روسيا