الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تعقيبا علي محمد الأسمري وحسين العذل : تكريم الأحياء يتحقق عندما تتحدث أعمالهم الإنسانية والوطنية عن نفسها
الخلاصة
تعقيباً على محمد الأسمري وحسين العذل: تكريم الأحياء يتحقق عندما تتحدث أعمالهم الإنسانية والوطنية عن نفسها في العدد 12403 من (الجزيرة) الغراء قرأت بإمعان تلك المداخلة الضافية التي فاض بها قلم الأستاذ حسين العذل أمين الغرفة التجارية بالرياض تعقيباً على ما كتبه من قبل في هذه الجريدة الكاتب محمد بن ناصر الأسمري وذلك حول اقتراحه تكريم المتميزين في عطائهم لهذا الوطن وهم على قيد الحياة وجاء بمثال حي يستحق التكريم من إحدى مناطقنا كأنموذج عرف بالإخلاص والوفاء.. وفي تعقيبه على هذه الفكرة أشاد العذل بهذا المواطن الإنسان ألا وهو الشيخ عبد الله أبو ملحة عضو مجلس الشورى حالياً ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بأبها سابقاً، وحسب معلوماتي أن إمارة منطقة عسير قامت بتكريمه وفهمت أنه على الأقل تمت تسمية أحد الشوارع باسمه.. والرجل حقاً يستحق التكريم، وعرفت منه شخصياً من واقع حديثي معه أثناء عودتي من أبها مع عائلتي نهاية الصيف في هذا العام وكان يجلس بجواري ويجاذبني الحديث عرفت مدى إخلاصه وحماسه على تلمس أي اقتراح يصب في مصلحة وتطوير السياحة في عسير أو أي فكرة بناءة تعود على الوطن بالفائدة، ولا أنسى أنه ناولني ورقة بيضاء لأسجل ما يجول في خاطري ووعدني بأن ما كتبته سينال اهتمامه ومتابعته وفقه الله. وحيث إن الموضوع ذو شجون كما يقال وأعني به فكرة تكريم الأحياء ممن يستحقون الإشادة بعطائهم ويلمسون ذلك قبل أن تتخطفهم يد المنون إلى دار الخلود. وفي معرض مداخلة الأستاذ حسين العذل جاء بقائمة أمثلة من اختياره من رجال الأعمال الذين يستحقون التكريم أغلبهم من منسوبي وأعضاء الغرفة التجارية بالرياض أكثرهم على قيد الحياة وبعضهم زملاء عمل له مما يثبت وفاءه لرفاق دربه.. وفي ختام مداخلته توجه بحديثه واقتراحه للأمير الإنسان راعي الأفكار البناءة وعاشق العطاء الخلاق سلمان بن عبد العزيز، وتمنى على سموه النظر في فحوى هذه الفكرة والمطالبة بتحقيقها وهي تكريم الأسماء التي ذكرها بالتفصيل دون ذكر المشاريع الإنسانية أو الوطنية التي قاموا بها ويستحقون على إثرها التكريم أو الإشادة. وبعد هذه المقدمة المتواضعة وبصفتي أحد قراء هذه الصحيفة وفي نفس الوقت لست من أصحاب الشعر ولا الشعير وأعني بذلك أنني لست من رجال المال ولا الأعمال، لذا سيكون تعقيبي هذا مجرد وجهة نظر ليس إلا.. ومن هنا أقول وبكل صراحة وإنصاف إن إمارة منطقة الرياض على سبيل المثال ممثلة بأميرها الساهر على منجزاتها ومعجزاتها الحضارية وكأنموذج على ترجمة معاني الوفاء كما نقرأ ونسمع ونرى لم تفوت أو تترك أي فرصة في البحث عن الرجال العاملين المخلصين من أجل تكريمهم بما يليق بهم وبما يتناسب مع عطائهم، بل وتقوم الإمارة بخلق المناسبات لتكريمهم على قدر بذلهم وسخائهم متى وجدت أن ما قدموه يستحق التكريم والإكبار، ولكن والكل يعلم وهو ما لا يغيب عن فطنة اللبيب الحاذق أن التكريم في كل زمان ومكان وفي جميع الأمم والشعوب لا يكون بلا ثمن فهو للرجال الكرماء وللنساء الكريمات، هو للمتميزين في عطائهم، النبلاء في مجالات الخير والبناء، الذين يضحون من أجل أوطانهم ومجتمعاتهم، والذين يرفعون من شأن أمتهم، وكذلك الذين يتفوقون بنجاحاتهم في أمور الحياة الأخرى كالعلم والطب والاختراع ومجالات الثقافة الواعية المستنيرة.. أما ما نحن بصدد الحديث عنه الآن وهو جانب الأثرياء وما أكثرهم في وطننا، هل رأيتم عملاً إنسانياً أو مشروعاً حيوياً قام وأعطى ثماره ولم يعلم الناس عن صاحبه ولم يشكروه عليه ولم يسم باسمه - إذا رغب ذلك - وخاصة إذا كان مشروعاً يخدم على الأقل المحيط الذي أقيم فيه ويحقق السعادة والفائدة لمن حوله كمستشفى أو مركز تعليمي أو ثقافي أو ترفيهي أو مبرة إنسانية أو خيرية أو مساهمة في مشروع إسكان خيري أو مركز إيواء لليتامى؟ أيضاً هل رأيتم صاحب شركة أو صاحب مؤسسة تجرد من أنانيته في صحوة ضمير وأدرك أهمية حقوق أبناء وطنه عليه فقام بأريحية وشهامة بتوظيف مجموعة من المؤهلين العاطلين من حوله ولم يجد الإشادة وشهادات التقدير والعرفان تغدق عليه بسخاء ومعها الألسن والقلوب تلهج بشكره وذكره؟ وهل سمعتم أن مسؤولاً مخلصاً تفانى في خدمة وطنه وأبدع ونجح في عمله نسيه الناس فضلاً عن كبار المسؤولين ولم يقدروه حق قدره ويبقوه في ذاكرتهم.. والتقدير والتكريم وتسمية الشوارع والميادين والمرافق والمراكز التعليمية والثقافية وكما قلنا سابقاً لا يكون بلا ثمن أو كما قال الشاعر: تريدون إدراك المعالي رخيصة ولا بد دون الشهد من إبر النحل الأثرياء الكبار في عموم مناطق ومحافظات المملكة عندما يساهمون بفعالية - وهذا محض افتراض وأمل - في الأعمال الإنسانية التي ترفد وتساند مشاريع الدولة فهم يدركون أن ما يقومون به سوف ينسب لهم ويطرز بأسمائهم وستبقى م
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
775881النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12487الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحسين العذل
حمد الجاسر
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سليمان الراجحي
سليمان العلي
صالح بن ناصر
عبدالرحمن فقيه
عبدالعزيز التويجري
عبدالكريم الجهيمان
عبدالله أبوملحة
عبدالله البصيلي
عبدالله العلى
عبدالله النعيم
محمد الرشيد
محمد بن عبداللطيف الجميل
محمد بن ناصر الأسمري
مولاي رشيد بن الحسن
ناصر بن ابراهيم الرشيد
الموضوعات
الخدمة الاجتماعيةالرياض - الإدارة العامة
السعودية - التنمية الاجتماعية
المدارس
المساعدات الاجتماعية
الهيئات
تنظيم القاعدةشركة الزامل للاستثمار الصناعي - الزامل للصناعة - السعودية
غرفة الرياض التجارية والصناعية - السعودية
مجلس الشورى - السعودية
تاريخ النشر
20061206الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
عنيزة - السعودية