أمين عام رابطة العالم الإسلامي: لا ينبغي للأفراد التصدي للفتاوى الكبرى (2/2) - متهمو الإسلام بالإرهاب إما مغرضون .. أو جهلة
التاريخ
2006-09-25التاريخ الهجرى
14270902المؤلف
الخلاصة
أمين عام رابطة العالم الاسلامي: لا ينبغي للأفراد التصدي للفتاوى الكبرى (2/2) متهمو الاسلام بالإرهاب إما مغرضون.. أو جهلة فالح الذبياني (مكة المكرمة)تصوير: حسن القربي حذر الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله التركي في الجزء الثاني من حواره مع «عكاظ» من الفتاوى الفردية وخاصة التي تمس المجتمع مشيراً الى ان الرأي الفردي قد لا يكون لدية خلفية بالملابسات.. وفيما يلي حوار معاليه:لماذا يصر البعض منهم على وصف الإسلام بالإرهاب ؟ - الذين يصفون الإسلام بالإرهاب هم أحد أمرين .. إما انهم لا يعرفون الإسلام على حقيقته أو أنهم مغرضون .. ويريدون استغلال هذه الأحداث في الإساءة للإسلام والمسلمين .. بل من يدري أن يكون منهم من يكون وراء هذه الأسباب والقضايا من أجل إحداث فتنة واستمرار النزاعات في الأمة الإسلامية، نحن نرى في بلاد المسلمين كقضايا منذ عشرات السنين لم تحل، كقضية فلسطين لم تحل لماذا لا يتدخل العالم القوي وإيجاد حل عادل يحفظ لأهل الأرض حقهم وللفلسطينيين مكانتهم، أما أن يفتح المجال للأمم تفد على المنطقة وتسلب الناس حقوقهم لا شك ان هذا من الأسباب التي تجعل العالم ينظر لهذه القوى العالمية أنها غير عادلة وأنها لا تريد إقرار الحق والعدل والسلام. إذاً الإرهاب قضية قديمة والإسلام يحاربه في نصوصه الشرعية وفي ممارسات المسلمين وهو لا يرتبط بدين من الأديان، ما الذي وقع في أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى والثانية وبعد قيام الشيوعية ومشاكلها، والجمهوريات الإسلامية عشرات الملايين كلها تم التضحية بها زمن التسلط الشيوعي؟ هل هذا ينسب للإسلام كله من عناصر تعيش في أوروبا والذين يبحثون عن إحصائيات للإرهاب نجد أنه نشأ في أوروبا وانتشر فيها وفي أمريكا وهذه الممارسات انتقلت للبلاد الإسلامية التي الكثير منها يجهل ذلك. الفتوى تعدد الفتوى في العالم الإسلامي واحدة من أهم المشاكل التي أضرت بالمسلمين هل ترون معالي الدكتور بضرورة توحيد مصادر الفتوى ؟ و ما الذي يجب على الدول والشعوب لاحترام الفتاوى؟ - القضايا الفقهية وهي من الأمور الهامة جداً، فأي قضية فقهية شرعية تحتاج إلى حكم شرعي وهو أمر عام ليس خاصا بفتوى محلية أو بيئة معينة فإنه يجب أن يكون الرأي عن طريق هذه المجامع والتشاور معها، وينبغي أن تكون جهات الفتوى في أي دولة من الدول الإسلامية محل تقدير من عامة الناس وأن يختار لها الشخصيات المتميزة في المجتمع، وأن تكون محل تقدير من الدول الإسلامية ونحن في المملكة لا شك أن المفتى ودار الإفتاء لديهم مكانتهم على المستوى الرسمي وعلى المستوى الشعبي ، نحن نريد أن تكون في الدول الإسلامية هذه المكانة كذلك، وإذا كانت بهذه الكيفية لا بد أن يكون هناك خطة تسير عليها جهات الإفتاء. وماذا عن الفتاوى الفردية ؟ - الفتاوى الفردية أمرها سهل لكن الفتاوى التي تمس أمر المجتمع هي التي لا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتماد عليها بشكل فردي، حيث أن الرأي الفردي قد لا يكون لديه خلفيه بالملابسات بأحوال العالم ومشكلاته والتعقيدات الدولية ولا بد أن يكون هناك تشاور ودراسة وبحث . لكن للبعض فتاوى تحرض على الجهاد وتدعو له ؟ - قضية الجهاد معروفة شرعاً ... فهو مرتبط بموافقة ولي الأمر أولاً وأي كقضية في الشأن العام يجب أن تبحث في جهاتها المختصة مثل هيئة كبار العلماء أو المجمع الفقهي أو أي منظمة من المنظمات المتخصصة في مثل هذه الأمور أما أن تصدر آراء فردية غير محيطة بهذا الأمر فهذا أمر غير مناسب. التشرذم تعاني الأمة الإسلامية من التشرذم والتفكك وتنشغل بكثير من الصراعات الطائفية لماذا وصل الحال لهذا المستوى؟ - هذا خطأ كبير فالأمة ليست في حاجة إلى مزيد من الصراع وإلى مزيد من المشكلات، والأمة مبتلاة بمشاكل كبيرة وهذا لا يعني أن يتخلى العالم والمؤسسة المعنية بقضاياها ولكن بطريقة مقنعة وهادئة في أماكن البحث والحوار والمجال الأكاديمي وفي المجالات المخصصة للدراسة والبحث والنقاش، أما إطلاق كلمات تثير عامة الناس دون النظر لآثارها السلبية هذا لا ينبغي، ينبغي أن ينظر للمسلمين في إطار الإسلام بشكل وأنهم ينبغي أن يتعاونوا وإن كان بينهم خلافات في المجال الفرعي، الخلافات في الفروع أمرها سهل والمسلمون منذ عهد الصحابة وبينهم خلافات في قضايا كثيرة هذا لا يعني أنهم يتصارعون فيما بينهم حتى وإن وجد طوائف مختلفة في قضايا رئيسية، يجب أن يحرص الناس على الابتعاد عن الصراع. جزئيات بسيطة لماذا ينشغلون بجزئيات بسيطة مثل المذهبية وقيادة المرأة للسيارة ويتركون قضايا كثيرة وهامة ؟ - إذا عرض على الإنسان وخصوصاً العالم قضية شرعية لا يجوز له أن يمتنع ويجب أن يوضح وجهة النظر الشرعية لكن الأصل أن يكون هناك ترتيب الأولويات وتنظر للمشكلات التي يعيشها الناس، والحاجات وتختلف المسألة من مكان لمكا
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
776122النوع
حواررقم الاصدار - العدد
14639الموضوعات
الاسلامالاسلام والغرب
الدعوة الإسلامية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
الفتاوى الشرعية
المنظمات الإسلامية
مكافحة الارهاب
الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
فالح الذبيانيتاريخ النشر
20060925الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق