الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
دور الدولة والمجتمع في مكافحة الفقر .. من وحي الخطاب الملكي
التاريخ
2006-04-02التاريخ الهجرى
14270304المؤلف
الخلاصة
من مجلس الشورى جدد العهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقضاء على الفقر بقوله (سنحرض على مكافحة الفقر والتركيز على المناطق التي لم تحصل على حقها من التطور). المعلوم أن الدولة قامت خلال الـ 30 سنة الماضية بإنفاق إعانات مباشرة بلغت نحو (193.6) مليار ريال منها (22.1) مليار إعانات المواد الغذائية، و(18) مليار إعانات زراعية، و(40.1) مليار ريال إعانات الضمان الاجتماعي والشؤون الاجتماعية والرعاية الاجتماعية. أما في مجال التنمية الاجتماعية والصحية فقد ارتفع عدد المستشفيات والمراكز الصحية من (74) مستشفى و(591) مركز رعاية صحية أولية في عام 1390هـ إلى (318) مستشفى ونحو (3506) مراكز رعاية صحية أولية عام 2005، وارتفع عدد أسرة المستشفيات في المملكة من تسعة آلاف عام 1390هـ إلى (45829) سريراً عام 2005م, بما في ذلك مستشفيات وزارة الصحة التي ارتفعت أسرتها من (7165) إلى (27794) سريرا. وفي مجال التعليم لدينا 5860 مدرسة حكومية و3911 مدرسة قطاع خاص بها 12 مليون طالب وطالبة. وبعد هذه الأرقام والإحصائيات اكتشفنا أنه إنفاق هائل إلا أنه في حقيقة الأمر لا يلبي الاحتياجات الفعلية للنمو السكاني الكبير. هنا علينا توخي الدقة بعدم الانزلاق وراء تهويل المسألة أو التقليل بها ما لم تتوافر المعلومة الإحصائية الغائبة حتى تاريخه، فالإحصاء السكاني الأخير والدراسات المتخصصة التي ستترتب عليه لتحديد خط الفقر ووضع خرائط مواطنه وتبيين توزيعه الجغرافي والوقوف على أسبابه ستكون هي الفيصل في هذا الشأن. وسواءً كان الفقر ظاهرة عامة أو في مناطق محدودة تبقى الرؤية التي تبنتها الدولة السبيل لمعالجة القضية من خلال استراتيجية طويلة المدى تعمل على معالجة الأسباب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي أسهمت في ظهور آفة الفقر، والصندوق الذي أنشئ أخيرا صندوق مكافحة الفقر يجب أن يكون الهدف منة لتنمية قدرات ومهارات الفقراء وتحويلهم إلى قوة فاعلة في تنمية المجتمع على مبدأ ( لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطادها)، تبقى الترياق الأنجع لإزالة الفقر من بلادنا. فسياسات الانفتاح الاقتصادي وعمليات الخصخصة الجارية في الوطن قد تدفع باتجاه زيادة الوضع تفاقماً لما قد تقتضيه هذه التوجهات من تضحيات اجتماعية خاصة بعد أزمات سوق المال (الأسهم)، لذا لا بد من اتخاذ التدابير العلاجية في المدين الاستراتيجي الطويل والقصير المتمثل في الصندوق الذي يشبه شبكات الأمان Safety Nets المتبعة في كثير من دول العالم التي تتبع برامج إصلاحية. وبما أن مشكلة الفقر قد تتسبب في تفشي الفساد وانتشار الجريمة والبيئة المفضية لترعرع الأفكار الهدامة والإرهاب وستهدد سلمنا الاجتماعي بين ليلة وضحاها، فلا بد من نهوض المجتمع بدوره في دعم الاستراتيجيات التدريبية والسياسات التعليمة المعلنة دعما مادياً من خلال رسوم رمزية تضاف على التحصيلات التي تقوم بها الدوائر الحكومية والغرف التجارية كافة وخلافها تسمى (تدريب مواطن) تعبيرا عن تضامننا في حلها وإذكاء لروح التكافل والتلاحم الاجتماعي الذي ينادي به العرف والدين. وإذا قال قائل إن أموال الدولة قادرة على حل المشكلة نقول (فما آمن بالله من بات شبعان وجاره جائع إلى جواره وهو يعلم ). أختتم بما ذكره الدكتور زكي نجيب محمود في كتابة قصة عقل (إن الفرق بيننا وبينهم ليس غناهم وفقرنا, وإنما إبداعهم واتباعنا). الأرقام ليست كل شيء وإنما هي استدلال نظري ويبقى إرادة الأمة في التغير الوضع, نحتاج الإبداع التنموي من الوزير المسؤول إلى المواطن العادي.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
777076النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4556الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - التنمية الاجتماعية
السعودية - مجلس الشورى
مكافحة الفقر
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
عبد الله بن مرعي محفوظتاريخ النشر
20060402الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية