أولياء الامور ل عكاظ : لولا مساعدات المملكة لضاع مستقبل أولادنا
التاريخ
2006-09-23التاريخ الهجرى
14270830الخلاصة
شكل تكفل الحملة الشعبية السعودية بالحقيبة المدرسية بكافة مستلزماتها لـ 220 ألف طالب لبناني وتخصيصها مبلغ اربعمائة وخمسة وسبعين ألف دولار أمريكي لهذه الغاية دعماً حيوياً لأولياء امور الطلاب الذين وجدوا في هذه الخطوة الجديدة لفتة خاصة من الدولة الاكثر وفاء وامداداً للشعب اللبناني بحاجاته في مواجهة محنته الاخيرة من تداعيات وآثار العدوان الإسرائيلي الهمجي بخاصة ان شبح البطالة يطارد معظم أرباب العائلات ويهدد مستقبل أطفالهم. واجمع الأهالي على أن هذه المساعدات هي رد على استهداف العدوان لأطفال لبنان. سلمى علي العريبي قالت لـ”عكاظ”: “انا لدي سبعة أولاد جميعهم في المدرسة الرسمية، كنت استلف الأموال من أجل تسجيلهم في العام الدراسي ولكن ظروف هذا العام تغيرت فحتى الاستلاف صعب لأن الناس كلها متساوية في المصيبة والاوضاع المادية و عندما علمنا منذ فترة أن المملكة ستتكفل بالتسجيل فكرنا في كيفية شراء الكتب والقرطاسية والحقائب المدرسية وكأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قلوبنا جميعاً ويعلم بماذا نفكر فعاد ليتبرع لنا بالحقائب ومستلزماتها لذا حتى كلمات الشكر لا تكفي هذا الرجل على كرمه ولفتته الخاصة بأولادنا وأطفالنا، هو الآن والدهم وولي امرهم أطال الله عمره”. اما هدى الركن فقالت بدورها لـ”عكاظ”: “ بصراحة لا نعرف ماذا نقول، الملك عبدالله زعيم عربي كبير لايفرق بين فريق وآخر في لبنان، كل همه وحرصه أن ينعم اطفالنا بالسعادة وأن يعوضهم عما رأوه في هذه الحرب المدمرة، شكراً أقولها له- حفظه الله-ولكافة الشعب السعودي من الآن وحتى موتي، هذه هي الصورة الحقيقية لحضارة الإسلام. لدي سبعة أولاد وزوجي عاطل عن العمل جاءت خطوة الملك الأولى لتزيل عن كاهلنا عبئاً كبيراً واليوم الخطوة الثانية وهي الحقائب عسى ان نستطيع الاستفادة منها وجزاه الله كل خير ولن ينسى الشعب اللبناني وقوف المملكة والشعب السعودي إلى جانبه في أحلك الظروف”. من جهته عبر موفق اللبان عن سعادته وقال كل هذه المساعدات إن كانت مادية أو غذائية أو تربوية أو صحية فنحن بحاجة إليها وأطفالنا بحاجة إلى اهتمام لأنهم عاشوا في الحرب ومن الممكن أيضاً ان يموتوا في الحرب، هذا الاهتمام كانت المملكة الأولى من بين سائر الدول التي رصدته إلى أطفالنا في مساعداتها. نشكر خادم الحرمين الشريفين والمملكة واكثر الله من خيرهم”. بدورها قالت زينب محمد عوض : انها خطوة مهمة حقاً من قبل الملك عبدالله أطال الله عمره وحفظ شعبه وابناءه لأنه ببساطة يحفظ حقوق ابنائنا واطفالنا، فشكراً له لأنه أسقط عن كاهلنا همّ مدارس الأطفال الذين معظمهم كانوا سيكونون خارج العام الدراسي المقبل بسبب الأوضاع المادية الصعبة نتيجة الحرب”. وفي السياق نفسه قال محمد علي برو لـ”عكاظ”: “هذه خطوة بناءة ومن المتعارف عليه أن المملكة هي السباقة دوماً في الدفاع عن القضايا العربية وفي الدعم الانساني، أنا لدي ستة أولاد و لا يمكنني أن اعلمهم كلهم سأضطر فقط إلى تعليم اثنين منهم لأنني حتى لو حصلت على المساعدات للستة معاً إلا انه يبقى علي تأمينهم في باص مدرسي وهذا ما لا أقدر على كلفته وليس هناك مدرسة قريبة من المنزل وذلك لأنني عاطل عن العمل منذ انتهاء الحرب وحتى المصاريف المنزلية اليومية لا أقدر عليها وأولادي ما زالوا صغاراً ولا يمكنهم العمل لمساعدتي. ما أريد قوله هو انه لولا مساعدات الملك عبدالله لكانوا جميعهم خارج المدرسة هذا العام ولكن تأمين اثنين منهم أفضل بكثير”. وقالت فاطمة صبح نورهان: “هذه مبادرة جميلة فبعد المحنة التي مرت علينا غالبية الناس عاطلة عن العمل فنشكر المملكة على اهتمامها بأطفالنا وبتعليمهم. أنا مثلاً لدي سبعة أولاد ستة منهم في المدرسة الرسمية وكم تمنيت أن يتكفل احدهم بحقائبهم ومستلزماتها بعد تكفل الملك عبدالله برسوم التسجيل فكان هو الوحيد الذي سمع نداءنا واستكمل مساعدته حتى النهاية، فسبعة أولاد مصاريفهم المدرسية كبيرة جداً خاصة ان زوجي منذ البداية كان عاطلاً عن العمل فكان أولادي الثلاثة الكبار يعملون ويتقاسمون مصروف البيت وتعليمهم وتعليم اخوتهم ولكن بعد الحرب خسروا هم أيضاً وظائفهم إلا أن الله لم ينسنا وبعث لنا عطف ومحبة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله”. وقال شحادة عزالدين: “لدي أربعة اولاد وانا عاطل عن العمل فلم يكن بامكاني تحمل أية مصاريف مدرسية ان كان لجهة رسوم التسجيل أو الحقائب ومستلزماتها، لكن المساعدات التي تقدم بها مشكوراً خادم الحرمين ستمنح أولادي فرصة لدخول المدرسة هذا العام لأن الحقائب ومستلزماتها وحدها قيمتها نحو الـ 300 دولار وانا حتى ثمن قوتنا لا املكه وزوجتي مريضة اعالجها مجاناً في المستشفى السعودي لأنني لا املك شيئاً لشراء الأدوية والكشوفات الطبية”.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
775811النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
14637الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودزينب محمد عوض
سلمى علي العريبي
شحادة عزالدين
فاطمة صبح نورهان
محمد علي برو
موفق اللبان
هدى الركن
المؤلف
سحر دهامشاديا عواد
تاريخ النشر
20060923الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان