حول الجمود والتغير والتغيير ... !؟
التاريخ
2006-04-04التاريخ الهجرى
14270306المؤلف
الخلاصة
هل نسميها دعوة..!؟ أو نطلق عليها صرخة..!؟ هل هي توجيه..!؟ هل هي نداء..!؟ أم نصنفها في خانة نداء العقل، للعقل، مخاطبة الناس بحقائق الواقع، ومتغيرات الأزمنة، وارتحال فضاءات المعرفة، والتنوير، والفهم، والوعي، ومستجدات هذا العالم الواسع الذي تحوّل إلى قرية صغيرة، صغيرة جداً، يتفاعل، ويتحرك، ويؤثر، ويتنامى عبر مفاهيم أصبحت جامعة، وموحدة، تتشابك خيوطها، وتتحد تطلعاتها إلى خلق عوالم متجانسة في الاقتصاد، والثقافة، والحراك الاجتماعي، والعمل من أجل إثراء حضارة الإنسان، عبر الخلق، والإبداع، والإنتاج، والاهتداء إلى الدروب، والمسالك التي تقود إلى ممارسة الفعل، والتأثير في مجرى التاريخ، بدلاً من الانزواء في نقطة صغيرة على هامشه، والتاريخ حركة دائمة ومستمرة وسريعة ومتفاعلة لا تتأتى فرص الاستفادة منها، إلا لمن لديهم الاستعداد، والفهم، والرغبة، والقناعة في الدخول إلى صناعة التاريخ، والتأثير في مجرياته، ويكون لديهم الإيمان المطلق والحاسم والشجاع، بقدرات الإنسان، وتفوقه، وأهليته، وبالوطن وسعيه نحو احتلال مكانة مميزة في قمة هرم التاريخ، والفعل الحضاري. دعونا نطلق عليها كل هذه التسميات..!؟ ودعونا نصفق كثيراً، كثيراً جداً، ولم تسقنا أجهزة المباحث والمخابرات قسراً، وقهراً، وبدون اراداتنا، لممارسة هذا التصفيق، أو الكتابة بلغة بليدة عرفناها منذ أيام سيّئ الذكر أحمد سعيد، مروراً بالصحاف، صاحب مصطلح «العلوج» وحتى كثير من رؤساء تحرير الصحف الحزبية في الوطن العربي. دعونا نصفق، ولا غضاضة للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولنسمه «أبو متعب» كما كان عبدالعزيز - رحمه الله وطيب ثراه - يناديه أصحابه، وشعبه ب «أخو نورة». أبو متعب، وفي مجلس الشورى قال: «... لا نستطيع أن نبقى جامدين، والعالم من حولنا يتغير..». حكيم، ومصلح، ولديه العزم والقرار في ممارسة «الإصلاح» ومعه رموز القيادة، كل رموز القيادة من سلطان، ونايف، وسلمان الذين نعرف جيداً جداً تطلعاتهم، وآمالهم، وخططهم، وبرامجهم، وإيمانهم جميعاً بأن الإصلاح ليس أمنيات، ولا أحلاماً، ولا أحاديث يستهلك بها الوقت، والزمن، بل هي قناعات محسومة، وضرورات أممية الفكر، والاقتصاد، والثقافة، والأفكار، وتلاقح الرؤى، والتقاء المصالح، وتقارب الشعوب في الفهم، والإدراك، والتسامح، والقبول التام بالآخر على اختلاف الهويات، والأجناس، والديانات، والمذاهب، والأعراق، والثقافات الشعبية. «لا نستطيع أن نبقى جامدين..». هذا هو منطق العقل، وحقائق الواقع. لا يمكن أن نظل مسربلين، ندور حول أنفسنا في موروث من الأعراف، والعادات، والتقاليد، وهي موروثات اجتماعية تتغير، وتتبدل مع تغير الأزمنة، والتحولات، والمستجدات، وتطور أنماط، وأساليب الحياة، وتتأثر في سياقاتها بدينامية التاريخ، وانفتاحات العالم، وأكبر الأخطاء والخطايا أننا أدخلنا هذا الموروث التراكمي من العادات، والتقاليد الاجتماعية في خانة النص المقدس، أو جعلناها جزءاً من المقدس، والمقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يقبل المناقشة، أو الجدل هو القرآن الكريم، وهو دستورنا، وهادينا، ودليلنا، وحياتنا. أما ما عداه من موروث اجتماعي تقليدي فهو قابل اذا لم نقل بحتمية إخضاعه للنقد، والرفض، فقد أصبح عائقاً وسبباً لكثير من مأزقنا في التحرك التاريخي.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
778159النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
13798الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد سعيد
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
راشد فهد الراشدتاريخ النشر
20060404الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية