الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المملكة ثابتة على مواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك المؤسس - 37 عاما على جريمة إحراق الاقصى على أيدي العصابات الصهيونية .. ومسلسل التهويد مستمر
الخلاصة
المملكة ثابتة على مواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك المؤسس 37 عاماً على جريمة إحراق الأقصى على أيدي العصابات الصهيونية.. ومسلسل التهويد مستمر الرياض - «الرياض»: يصادف يوم غد الاثنين 21 من شهر أغسطس (آب) 2006 الموافق السابع والعشرين من شهر رجب الجاري مرور 37 عاما على إحراق العصابات الصهيونية المسجد الأقصى. ففي مثل هذا اليوم من العام 1969م امتدت يد الإثم والعدوان لإحراق المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في محاولة من الصهاينة للقضاء على الأماكن الإسلامية في فلسطين المحتلة. وأقدمت العصابات الصهيونية على تلك الفعلة الشنعاء بإيعاز من سلطات الاحتلال الإسرائيلي متعدية بذلك كل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية التي أعطت لمدينة القدس وضعاً وحقوقاً خاصة وحفظت لها معالمها الأثرية والحضارية الإسلامية كافة. وإثر العملية الإجرامية التي استمرت عدة ساعات وأدت إلى إحراق الجناح الشرقي من المسجد المعروف بجامع عمر وسقف المسجد الجنوبي ومحراب صلاح الدين ومنبر السلطان نور الدين سارعت الدول والشعوب الإسلامية إلى استنكار وشجب تلك الجريمة التي أثارت مشاعر المسلمين. واتخذت مؤتمرات القمة العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز واجتماعات الأمم المتحدة التي عقدت عقب الجريمة قرارات نددت فيها بالجريمة الصهيونية النكراء وبالممارسات التعسفية الصهيونية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وطالبت بسحب قوات الاحتلال من الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس. وجاءت جريمة المسجد الاقصى في إطار سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد في أوقات مختلفة وهي اعتداءات مستمرة حتى الآن. فقد اعتمدت سلطات الاحتلال سياسة تعسفية تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس إذ قامت في مطلع العام 1969م بإزالة حي المغاربة المجاور للمسجد بكامله وهدمت العديد من المساجد والمدارس الإسلامية التي تأسست في عهد الدولة الأموية. ومنذ الاحتلال الإسرائيلي الكامل لمدينة القدس عام 1967م قامت سلطات الاحتلال بهدم جميع الأبنية الإسلامية والأثرية الواقعة حول المسجد الأقصى بهدف تغيير وإزالة المعالم الإسلامية التي تتصف بها المدينة. وتضمنت الإجراءات الإسرائيلية شق الطرق داخل مقابر المسلمين الواقعة بالقرب من الحرم القدسي الشريف وجرفت عدداً منها بينها مقبرة الرحمة واليوسفية إلى جانب الاستيلاء على مواقع أخرى في القدس وتحويلها ثكنات عسكرية صهيونية. ومن أشد الإجراءات الإسرائيلية خطورة محاولات تهويد مدينة القدس باستخدام أساليب بعيدة عن الشرعية تضمنت مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية وممارسة أساليب القهر والإرهاب ضد سكانها العرب والمسلمين من أجل تهويد المدينة بالكامل ومحاولات تهجير اليهود من دول العالم وتوطينهم في القدس بل واعتبارها «عاصمة لإسرائيل». واستمرارا للسياسة الإسرائيلية في تنفير المسلمين والتضييق عليهم وتخويفهم قام المستوطنون الإسرائيليون في فبراير (شباط) عام 1994م بارتكاب مجزرة ضد المصلين العزل من المواطنين الفلسطينيين داخل الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بالضفة الغربية راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى. كما تقوم مجموعات من الصهاينة المتطرفين في هذه الأيام بإطلاق تهديداتهم لاقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه. وتواصل (إسرائيل) انتهاك الأعراف والمواثيق الدولية ومن ذلك استمرارها في بناء «جدار الفصل العنصري» الذي تقيمه في الضفة الغربية وهو مخطط يهدف إلى تقسيم السكان على أساس عرقي وفصل المواطنين الفلسطينيين عن بعضهم وإعاقة حركتهم من خلال فرض حظر التجول والإغلاق ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي والممتلكات الفلسطينية التي تعد مصدر الرزق الوحيد لمئات العائلات الفلسطينية مما يعد تقسيماً للهوية الفلسطينية من الناحية الدينية والوطنية والعرقية. وأصدرت محكمة العدل الدولية في شهر يوليو (تموز) عام 2004م قرارها بإزالة الجدار وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا القرار ما يعد انتصاراً كبيراً للدبلوماسية الفلسطينية والعربية في مواجهة العدو الإسرائيلي. وتأتي هذه الذكرى في وقت ما زالت فيه إسرائيل تواصل خططها لتهويد القدس ومنع المسلمين من أداء شعائرهم الدينية مع مصادرة المزيد من الأراضي في المدينة وبناء المزيد من المستوطنات فيها وحولها لتغيير الوضع الديمغرافي في القدس واستيلائها المتواصل على المؤسسات والمقار الفلسطينية. وتحل ذكرى المسجد الأقصى هذا العام في ظل تداعيات خطيرة وظروف بالغة الأهمية بعد أن حولت إسرائل عملية السلام عملية حرب ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة القوة العسكرية لحصاره وعزله وجعله رهينة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضحى اليوم الاعتقال
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
778293النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13937الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20060821الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين