الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
زيارة شيراك والحلول الدبلوماسية
التاريخ
2006-03-09التاريخ الهجرى
14270209المؤلف
الخلاصة
انتهت زيارة شيراك وكانت ناجحة بكل المقاييس، رغم أنه لم تكن هناك اتفاقات، ولا عقود، ولا بيانات، لكن الرئيس جاك شيراك ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أكدا أنها كانت زيارة ناجحة، واتفقا على كلمة واحدة هي التفاهم. فالتفاهم في لغة الدبلوماسية نجاح، هناك مشاكل على الساحة العربية لايمكن حلها إلا بالتوصيف للمشكلة، فالاتفاق على التوصيف يجعل الحل ميسوراً، إنها لغة جديدة في الحلول لهذا جاء الاتفاق على أن الدبلوماسية كفيلة بحل المشكلات. فالتفاهم في المحادثات بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس جاك شيراك هو التفاهم على عدم تصعيد الأوضاع والمواقف في المنطقة، سواء كان ذلك في سورية، أو لبنان، أو على صعيد فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية وقيادتها الحكومية، أو على صعيد الملف النووي الإيراني. فهل نستطيع أن نقول: بأن خادم الحرمين الشريفين خرج على العالم بمدرسة جديدة في احتواء الأزمات السياسية هي الحلول الدبلوماسية عن طريق التفاهم والحوار؟ إن سياسة حافة الهاوية التي بدأها كندي في أزمة الصواريخ الكوبية في أوائل الستينات، أورثت صراعات في مختلف أنحاء العالم، وكان آخرها سقوط بغداد منذ سنتين، فهل هذه الزيارة تعتبر بداية مدرسة جديدة لحل الأزمات؟ فعلى صعيد فلسطين كرر شيراك في مؤتمر صحفي موقف فرنسا، داعياً إلى اعتراف حركة حماس بإسرائيل، وبالاتفاقات التي وقعت معها، ونبذ العنف، وفي المقابل خفف من موقفه عندما أشار إلى أن هناك اتصالات مع حركة حماس، للتوصل إلى نتيجة، معرباً عن قناعته بأن الحركة تتخلى في نهاية الأمر عن العمل المسلح، كما أعلن عن معارضته إسرائيل تعتبر حقيقة واقعة رغم اغتضابها الأراضي الفلسطينية لفرض عقوبات على حكومة فلسطينية تقودها حماس، موضحاً بالقول إن وصول حماس إلى السلطة يمثل إرادة الشعب الفلسطيني وإنه يرى ضرورة عدم الاعتراض على هذه الإرادة، بل واحترامها، وأضاف: إن فرض عقوبات يتحمل تبعاتها الشعب الفلسطيني أمر غير صائب، وهذا بحد ذاته يمثل نجاحاً للدبلوماسية السعودية في تغيير المواقف الصلبة التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية مع بداية فوز حماس في الانتخابات. إن خادم الحرمين الشريفين استطاع خلال محادثاته الأحد 5 صفر 1427هـ مع الرئيس شيراك، إقناعه بضرورة الانتظار لاتصالات تجريها أطراف عربية منها المملكة مع حركة حماس، لبلورة موقف يحظى بقبول دولي للتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة،....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
778402النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14439الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاك شيراك
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية. وزارة الخارجية
المؤلف
أنور بن ماجد عشقيتاريخ النشر
20060309الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فرنسا
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
باريس - فرنسا