الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المبادرة العربية
التاريخ
2006-11-09التاريخ الهجرى
14271018المؤلف
الخلاصة
المبادرة العربية نعيم الطوباسي في اجتماع القمة العربية في بيروت عام 2002طرحت المبادرة العربية والتي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله فكانت المبادرة مبادرة سعودية هدفها دعم القضية الفلسطينية وإخراجها من المأزق والمأساة التي تحل بالشعب الفلسطيني، وتنص المبادرة على انه إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 67وحلت قضية اللاجئين حلاً عادلاً وبقصد حق العودة. وانسحبت اسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها عام 67بما فيها القدس الشريف، وفككت إسرائيل كل مستعمراتها وأقيمت دولة فلسطين على هذه الأراضي التي ستنسحب إسرائيل منها وعاصمتها القدس الشرقية، عندها تعترف الدول العربية بإسرائيل، أي أن المبادرة العربية مشروطة، والمبادرة واضحة وضوح الشمس، وقد اجمع عليها الملوك والرؤساء العرب، ووافقت عليها جميع الأطراف العربية: ونحن في فلسطين لو تم ذلك وانسحبت إسرائيل من الضفة الغربية والقطاع انسحاباً نهائياً، ودمرت كل مستوطناتها وأقيمت الدولة الفلسطينية وعادت القدس عربية وتوقف الاحتلال وانسحبت بساطير المحتلين من بلادنا وتنفسنا الصعداء وعادت العافية لاقتصادنا الفلسطيني، وعادت البسمة لكل أطفالنا الذين حرموا منها سنوات وسنوات، وتوقف القتل والاغتيال وتوقفت كل الخلافات بين الأخوة، وتوقف هذا الظلم الكبير الذي يقع على الشعب الفلسطيني، ماذا سنخسر من ذلك، وهل هناك من سبب للتردد بدعم هذه المبادرة .. وفي تقديري ليس هناك من مبرر لهذا التردد وهذا الرفض، لأن المبادرة كما قلنا مشروطة. وهناك أغلبية في الشعب الفلسطيني تدعم هذه المبادرة، والذين يرفضونها عليهم أن يكونوا مع رأي الأغلبية ويلتزموا برأيها، أليست هذه هي الديمقراطية، فالديمقراطية ليست فقط انتخابات تشريعية، والديمقراطية ليست فقط الفوز بالحكومة، والديمقراطية ليست فقط أن ترفض بل إن هناك متغيرات دولية وعربية وحتى فلسطينية حيث لابد من ضرورة التعاطي مع المتغير دون التفريط، فلماذا لا نرمي بالكرة في الجانب الآخر؟، رغم أن إسرائيل ترفض هذه المبادرة بل إنها قامت بعملية إقحامات للضفة ليلة 2002/3/29إمعانا في التعنت والصلف والرفض الإسرائيلي، نحن جميعنا نريد أرضنا، ونريد حريتنا ونريد استقلالنا ولكن لكل اجتهاده، ولكن الجميع يلتقون عند نقطة الإجماع الوطني، وهي الثوابت الفلسطينية، ولطالما أن الجميع يلتزم بذلك وفتح دفعت الكثير من أجل ذلك وتوجت عطاءها وتضحياتها بأن دفعت ثمناً باهظاً وهو استشهاد زعيم الشعب الفلسطيني ياسر عرفات فلو وافق ياسر عرفات على الطرح الإسرائيلي لما قتلت إسرائيل أبو عمار. ولو وافقت م.ت.ف على التنازل عن القدس والحرم الأقصى والدولة وحقوق اللاجئين لما حدث ما حدث ولما دخلت القوات الإسرائيلية بدباباتها وطيرانها وجيشها الجرار إلى رام الله ومحاصرة الرئيس ياسر عرفات حيث استشهد العشرات من خيرة شبابنا دفاعاً عن هذه المواقف وبالتالي فالمنظمة وعلى رأسها فتح والسلطة لازالت متمسكة بالثوابت الفلسطينية وليس هناك غير ذلك، ولكن هناك مفاوضات وهناك اتفاقات والمهم هو التزام إسرائيل بهذا. وعلى المستوى العربي فالجميع متمسكون بالقدس وقيام دولة فلسطينية وبحل قضية اللاجئين وإعطائهم حقوقهم والمبادرة تنص على ذلك وهي تنسجم مع الثوابت الفلسطينية، وعلينا أن لا ننسى ولو للحظة واحدة أن المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً لم تتخل يوماً عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية فهي تقف إلى جانبنا في السراء والضراء وتعمل ليل نهار من أجل رفع الظلم والاحتلال عن شعبنا فنحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن العربي الكبير وعلينا أن نحافظ على هذه العلاقة الأخوية، هذه المواقف التي سنبقى نفاخر بها ما حيينا. فالمطلوب اليوم هو تعرية إسرائيل أمام العالم حيث هي التي ترفض كل المبادرات وكل القرارات الدولية والاتفاقات ولا تحترم أي اتفاقية، وإسرائيل هي التي تتحدى هذا العالم وإسرائيل هي التي تخترق كل القوانين الدولية نتيجة هذا الصلف وهذه الغطرسة. وإسرائيل هي التي لا زالت تحتل بلادنا وتقوم بكل أنواع الاجرام والجريمة. فلماذا لا نوحد موقفنا أمام العالم ونعريها حتى نعزلها دولياً وهذا مهم. .. والأهم أن العالم إلى جانبنا لأنها الشرعية الدولية سواء كانت هذه الشرعية ظالمة أحياناً ومعقولة أحياناً أخرى.. وفي كل الأحوال فإن شعباً مثل شعبنا لا يملك سوى إرادته.. ولا يزال يعاني من الحصار ومن القتل ومن الاستيطان والمستوطنين.. كما أن مقدساته محاصرة والاحتلال يدنسها صباحا ومساء والأوضاع الاقتصادية لشعبنا تحت خط الفقر تحت الصفر.. معنى ذلك أننا أحوج إلى هذا العالم وإلى هذه الشرعية الدولية وإلى محيطنا العربي وامتنا العربية للحفاظ على قضيتنا وحتى لا تضيع القضية وسط المتغيرات والتحولات الدولية حيث انه يكفي ما حل بنا من نكبات. ومن هنا أقول ان التصلب في ا
الرابط
المبادرة العربيةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
778705النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14017الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
نعيم الطوباسيتاريخ النشر
20061109الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان