الملك عبدالله صانع مجدنا ..وتاريخنا الحديث3
الخلاصة
تتسارع قرارات الملك عبدالله حيث تفاجئنا، وتتقدم على أفكارنا واحتمالاتنا، وآخر ما بشر به مواطنيه من ذوي الدخل المحدود، إنشاء صندوق استثماري بكفالة الدولة، وتحملها أي خسائر، وهذه البادرة تُظهر لنا معدن هذا الأب الذي حشد قواه في بناء اقتصاد كل عوائده للمواطن والأجيال القادمة، ومهما امتلكنا من مفردات اللغة العربية في إعطاء هذه الشخصية الفريدة والمنفردة بتلاصقها مع كل طبقات المجتمع، فإننا نعجز أن نسايره في عطائه وكرمه.. وإذا كان الانطباع العام عن الملك عبدالله بين مواطنيه، يمثل أعلى درجات الحب، فإنه خارجياً يمثل رجل الدولة والمصلح الذي يريد أن يتجاوز زمنه بالعطاء والإنجاز، والتخطيط في جعل الفرص متساوية بين مواطنيه، وأن اعتداله وصدقه، وثباته على مبادئه، جعلته المرشد والأب، وصاحب الرؤية البعيدة في قياسه للأبعاد السياسية الدولية، والاحتكام إلى الاعتدال في طرح الحلول، والموضوعية في قبول كل الآراء حتى لو كانت لا تلتقي مع طروحاته وأفكاره.. الملك لم يحصر الإنشاءات الكبرى بحيّز جغرافي، أو مدينة كبرى، بل جاء التوزيع وفقاً للقيمة الاقتصادية للموقع، ولذلك نشأت الجبيل الصناعية بالشرقية، ومثلها ينبع بالمنطقة الغربية، وهناك بجوارها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهناك على القائمة مدن أخرى في أكثر من موقع.. فالاقتصاد المتنامي، والذي يتم توزيعه على دوائر متعددة، سوف يرفع كفاءة الإنسان، ويزيد عوائده، وثقافته، وفرص عمله، وهذه أدوات الاستقرار والتنمية المستدامة، والملك عبدالله بجدارته، هو الذي يقود مرحلة تأسيس البناء الشامل، وجعل الطاقات البشرية والمادية في حالة زواج دائم، ولعل طموحه في خلق وطن يعتمد على قواه الذاتية ومداخيله وزرعها في الحقل الوطني، أثبتت لنا أن الواقعية مع الإرادة الكبيرة هما صانعتا هذه الانتفاضة الهائلة.. قبل سنوات لم نكن نحلم أن يصل سعر برميل النفط ال (25) دولاراً، لكنه تجاوز ذلك ثلاث مرات، وهذه الطفرة جاءت لتضع على أرضية الوطن أكبر المشاريع المنفذة، أو التي تندرج تحت التنفيذ، ولم تكن هذه الخطوات المتسارعة تُبنى على خطط عشوائية، بل بواسطة دراسات موثقة ومن خبرات محلية وعالمية حتى تقل نسبة الأخطار، والمخاطر، وهذا هو العمل العلمي الذي يضع اللبنة في مكانها الصحيح.. الملك الأب أعطانا كل شيء، وتبقى أواصر هذه العلاقة حميمة ومتنامية، وله من مواطنيه الدعاء بطول العمر والتوفيق..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
778731النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13841تاريخ النشر
20060517الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية