الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بعد ترشيد الماء .. هل يمكن ترشيد استهلاك الدواء ؟ (2 من 2 )
التاريخ
2006-10-05التاريخ الهجرى
14270912المؤلف
الخلاصة
لا تتناول الدواء إلا باستشارة الطبيب عبارة نسمعها ونراها هنا وهناك, وفي مناسبة وفي غير مناسبة, ولكن الكثير منا لا يلقي لها بالا أو يحاول التمعن في ما ترمي إليه. الأدهى من ذلك أن ترى ما يساعد على تجاهلها من استسلام كثير من الصيادلة والمختصين بقولهم: هذا مجتمعنا.. ولا نستطيع السير عكس التيار, الوزارة بعيدة والهيئة جديدة مستمرون في إدارة ظهورهم للمسؤولية, ويبدأ المجتمع في المعاناة. إن معاناة المجتمع السليم من اتباع الأسلوب القديم في علاج البدن السقيم, قد تكون دلالة على أن أسلوبنا في التوعية الصحية أسلوب عقيم. وما التوعية بكيفية حسن استخدام الدواء إلا أكبر البرامج التي يجب علينا أن نخطط لها بعناية قبل أن نجعل من الدواء سببا لاستشراء الداء. تبرر المشاكل أحيانا بتبريرات مثل الضعف أو الارتباط الاداري, أو قلة العمالة المتخصصة, أو التكاليف المالية .. إلخ, ولكن حكومة خادم الحرمين الشريفين أعزها الله وفرت كل الإمكانات والموازنات في سبيل إلغاء حجة الإمكانات ولم يعد هناك عذر. كما أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تبني ما أعتُقِد بأنه أفضل الأساليب الإدارية وأحدثها في إدارة معظم المؤسسات والمرافق الصحية وذلك بتخويل الصلاحيات للمستويات الأدنى فالأدنى في الجهاز المركزي والطرفي لفك الاختناقات الروتينية وتحريك الأداء الإداري بفاعلية أكبر, إلا أنه لم يطرأ التغيير المنتظر, فأين يكمن الخلل؟ إن غياب إدارات الرعاية الصيدلية وهيئة الغذاء والدواء, وإدارات الجودة النوعية, وعدم التقيد بالأنظمة والتعليمات وأخلاقيات المهنة لابد أن يقابله تنفيذ للعقوبات, أما أن يتحمل المجتمع أخطاء فردية فهذا مرض في حد ذاته, ولسنا مستعدين لنكون من المصابين به. على الرغم من أن هناك جهوداً تبذلها لجان الصيدلة والدواء في مختلف مستشفيات المملكة وقيامها بمتابعة استخدام الأدوية والآثار الجانبية لها أو أي سوء مصنعية قد يرد في أي منها فضلا عن دورها الأساسي في ترسيخ مفهوم الأدوية الرشيدة وإعلام الأطباء والصيادلة بمختلف المعلومات الضرورية المتعلقة بالأدوية الواردة في القائمة, إلا أنها محدودة جدا. كما أن ثقافتنا الصحية مازالت محدودة ولا أمل في الوسائل المتبعة أن تحسن الوضع. ربما لأننا مازلنا نفتقر إلى الآلية أو الأسلوب الناجع للتوعية بأهمية الدواء وأهمية ترشيد استهلاكه, أو ربما لأننا ما زلنا نرفض الدواء كمادة....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
778746النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4742الهيئات
وزارة الصحة - السعوديةالمؤلف
فهد احمد حسن عرب - دكتورتاريخ النشر
20061005الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية