الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
يد تمتد إلى العالم اجمع
التاريخ
2006-07-22التاريخ الهجرى
14270626المؤلف
الخلاصة
في الوقت الذي تزدحم فيه محافظة الطائف بالمصطافين من كل مكان، والذين أتوا ليستمتعوا بالجوّ العليل والمناظر الطبيعية التي تسرّ الناظرين وتشرح صدورهم وتنسيهم متاعب وإرهاق عامٍ مضى، في كل هذه الأجواء الممتلئة بالبهجة والأنس والمحبة تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى المحافظة لتضاعف وتزيد من متعة وفرح أهل الطائف وزوارها الكرام بما حولهم، وتواكب الزيارة الميمونة عمليات تدشين لعددٍ من المشاريع التنموية في المحافظة، ولعل من أبرز هذه المشاريع وضع حجر الأساس للمدينة الجامعية بمحافظة الطائف، وهي المدينة التي رُصدت لها ميزانية بملايين الريالات، ولاشك أنّ تدشين مثل هذه المدينة الجامعية من شأنه أن يساهم بشكل كبير في نشر الثقافة والتعليم العالي بين عددٍ كبيرٍ من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة لها، وسيكون دعامة أساسية في بناء جيلٍ متفتح معرفيّاً وثقافيّاً ويُنتظر منه الكثير من المساهمة في رسم صورة جميلة لحاضر البلاد ومستقبلها بإذن الله تعالى. ولن تقتصر أهمية هذه المدينة الجامعية وفائدتها إلى هذا الحدّ، فلو ذهبنا بالنظر بعيداً بعض الشيء سنجد أنّ سعة هذه المدينة الجامعية وإمكانياتها المتطورة ستخفف الضغط على الجامعات الأخرى كجامعة أم القرى بمكة المكرمة وجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وستوفر على أبناء المحافظة السفر بعيداً عن أهلهم ودفع ضرائب هذا السفر التي يعرفها جيداً الطلاب الذين أكملوا دراستهم الجامعية في منأى عن مدينتهم التي نشأوا وترعرعوا فيها، وأحسّوا حينها بأهمية الجو العائلي المريح والمشجع على الانضباط والإنجاز الذي يقودهم نحو النجاح. إنّ هذه المدينة الجامعية مكرمة وطنية وملكية عزيزة وغالية جداً تنمّ وبوضوح تام عن إدراك القيادة الرشيدة لمدى أهمية هذه الفئة الشبابية التي هي بحاجة للوصول إلى مراتب عُليا من التعليم لتحمي نفسها أولاً من براثن الجهل التي تظهر من خلال محدودية المعرفة وعدم مواكبتها لمستجداتها الحديثة، وثانيا _ وهو أمر يعتمد على تحقق الأمر الأول _ تحويل تلك الفئة من احتمال كونها طاقة مهدورة قد تُستغل بشكل سلبي في العملية التنموية إلى تأكيد استثمارها في بناء الوطن ونشر ثقافة التطوير والتقدّم بين مختلف الفئات الأخرى. نعم إنها يد الملك عبدالله يد الخير في الرخاء والشدة، فكما أن خيرها يمتد ليزيد من رخاء الوطن والمواطن من خلال تعاقب الإنجازات وتواتر التطورات على مختلف المرافق والمؤسسات الحكومية، نجد في الوقت نفسه أنّ خيرها يمتد إلى كل بلاد المسلمين والعرب، لتمسح دمعة طفلٍ في فلسطين ولبنان وغيرهما من الدول الإسلامية والعربية، ولتساهم في تخفيف الآلام والأحزان عن كاهل كل مسلم أو عربي في أرجاء المعمورة، نعم هي يد الخير تمتد من مملكة الإنسانية إلى كل العالم لتكون مثلاً يُحتذى.
الرابط
يد تمتد إلى العالم اجمعالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
779279النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15795الموضوعات
التنمية المستدامةالجامعات والكليات
المشروعات البلدية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
مكة المكرمة
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
علي المالكيتاريخ النشر
20060722الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
لبنان
الطائف - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان