الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عبدالله بن عبدالعزيز الصيب النافع
التاريخ
1-8-2006التاريخ الهجرى
14270707الخلاصة
بسم الله.. أستهل عودتي إلى الكتابة في زاويتي الأسبوعية بهذه الصحيفة الناجحة المتطورة.. بعد توقف دام عدة شهور بسبب عمليات المفاصل، وسوف أتحدث عنها في عدد قادم إن شاء الله تعالى. أما اليوم فحديثي المتجدد بتجدد موحياته.. فهو عن الملك الإنسان.. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لم تجمع الأمة على المحبة والتفاعل الحي بين قائد وشعبه كما هو إجماعها الذي لا نظير له على الحب العميق والتفاعل الإيجابي بين الملك عبدالله ومجتمعه السعودي. وما كان ذلك عفو الخواطر.. ولا هبات نفسية طارئة.. بل هو توفيق الله سبحانه وتعالى خلوص نيته وسلامة طويته تجاه مجتمعه وأمته، ورغبته الصادقة في القيام بالإصلاح الشامل الذي ينشده الجميع ويتطلعون إلى اكتماله وشموليته لمناشط الحياة الكريمة الدينية والدنيوية كلها. والملك عبدالله قدم لشعبه وأمته فوق ما هو في الحسبان.. وبادر بذلك تلقائياً ما أدخل البهجة والسرور في كل بيت.. وجعل صدور الآمال والتطلعات المشروعة تنشرح حبوراً.. وتعيش نعيماً وارفاً حسّاً ومعنى. لم تتوقف إنسانية الملك الإنسان عند حدود وطنه وشعبه.. بل تجاوز ذلك إلى الأشقاء العرب والمسلمين.. وما قدم في الأسبوع الماضي من معونة كبرى للشعب اللبناني الشقيق بلغت (500) مليون دولار ثم قوّى المصارف واقتصاديات شعب لبنان ب (مليار) دولار إلا أنموذجاً لذلك. والملك عبدالله؛ ونحن المجتمع السعودي معه؛ لا نمنُّ بهذا السخاء والدعم الكريم على شعب لبنان الشقيق.. وإنما نذكّر به الشراذم (الجاحدة) في بعض الدول العربية التي تحسد المملكة على فضل الله؛ وتحاول طمس شموسها الساطعة بمناخيلها المهترئة. ولم أدهش إلا من رئيس (الإخوان المسلمين) في مصر الذي كان يتكلم في إحدى الفضائيات.. فغمز المملكة بقوله: (أما كان أولى بهؤلاء الذين سموا ما قامت به المقاومة اللبنانية (مغامرة) أن يسكتوا إذا لم يناصروها؟) هذا ما قاله رئيس الإخوان المسلمين.. فما بالكم بما يقوله الذين لهم مواقف عقدية عدائية مع المملكة؟ وبكل تأكيد فإن المملكة العربية السعودية قدمت للبنان ما لم تقدمه أية دولة بل ولا عدة دول؛ والحمد لله صاحب الفضل. اللهم انصر المقاومة حرب أمريكا وإسرائيل على لبنان وفلسطين حرب قذرة وعدوانية متوحشة لا تأخذ في حسبانها القيم الإنسانية التي تعارف البشر عليها التي تحرم قتل (غير المحاربين) كالأطفال، والنساء، والعجائز.. وقطع وسائل الحياة الضرورية عنهم. البيت (الأبيض) جُدْراناً (الأسود) أفعالاً، ضبطه العالم بالجرم المشهود حيث هو يحارب جهاراً نهاراً إلى جانب إسرائيل.. ويستعمل النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد إدانة إسرائيل.. بل ويرفض وقف القتال حتى تنتزع حليفته المجرمة شيئاً من النصر ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني اللذين لم يعتديا.. وإنما هما يسعيان إلى تحرير بلادهما من الاحتلال الصهيوني. فهل هذه الدولة (المغرورة) بقوتها المادية التي تحتل الآن عدداً من أوطان المسلمين تحارب لتحقيق الديمقراطية المزعومة؟ أم هي (تغلف) حربها الصليبية على العرب والمسلمين بالتمويهات المختلفة؟ وكأن الناس بهائم لا يفقهون؟ يقول الحق جل وعلا: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
779409النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12360تاريخ النشر
20060801الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الولايات المتحدة
فلسطين
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة