الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المعلمون الجامعيون يشكون الإجحاف في ضوابط النقل
الخلاصة
أشكر إظهار هذه الكلمات والعبارات المتواضعة, كي يقرأها من يهمه الأمر، وكل متابع لمنابر المغلوبين من المتضررين من أنظمة بعض الوزارات والإدارات. ومنطق العقل وسلامة الفطرة يوجبان لمن لديه حق أو مشكلة برزت نتيجة خطأ أو غفلة أو نسيان أو نظام جائر التوجه نحو المرجع المسبب لها. لذا فإن هذه صرخة معاناة لوزير التربية والتعليم والوزارة. فإذا هضم للمعلم حقه, وغدا مسلوبا فضله، مغلوبا على قدرته، لهو كفيل لا بهدم المدرسة بل الإضرار بالمسيرة التعليمية من كل الجوانب التربوية والعلمية والنفسية والأخلاقية، فضلا عن انقطاع التواصل بين الإدارة المدرسية والتعليمية. و لأجل هذا كانت إشارات مضيئة ووقفات وميضة ودلالات عميقة من قبل ولاة أمر عرفوا منذ زمن أهمية الأمر ومكانه، فكانوا وما زالوا يشددون على أهمية التعليم في خِطاباتهم ولقاءاتهم عامة, بدءا بالرقم الأول وهو المعلم قبل المدرسة والمنهج. القضية هي عبارة عن انتقاد لقواعد وضوابط النقل التي وضعتها وزارة التربية والتعليم والتي تم على إثرها تفضيل خريجي كلية المعلمين على الجامعيين, فقضيتنا يتضح فيها الظلم الجلي, فنحن المعلمين نفخر ونتفاخر بخدمة هذا الوطن في أي بقعة مباركة من بقاعه, ولكن بالنظر إلى حال المعلمين الجامعيين ومعلمي كلية المعلمين نرى العجب العجاب، فالمعلم الجامعي الذي شهدت له وزارة التربية والتعليم بالأفضلية مسلوب الحق في التعيين والنقل. فبعد ما مكثنا السنوات الطوال ننتظر التعيين جاء التعيين بعد جهد جهيد بأمر من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فاستبشرنا بذلك خيرا، وعملنا في هجر وقرى نائية، والأمل يحدونا بالقرب من مدننا الغالية. لكن الأمل تبدد فكان أشبه بالسراب أو الخيال. نعم فالمعلم الجامعي ينتظر ما يربو على خمس سنوات أو تزيد حتى يتمكن من القرب إلى منطقته ناهيك عن مدينته والكل منا يتمنى الاستقرار في مدينته ليكون بقرب والديه. وذلك بسبب حجة واهية ألا وهي : أن المعلم الجامعي لا ينقل إلا على المرحلة المتوسطة أو المرحلة الثانوية، والكل منا يعلم أن المرحلتين المتوسطة والثانوية لا تشكلان سوى 25 في المائة بالنسبة إلى المرحلة الابتدائية من المدارس بالمملكة فأصبحت حركة النقل ليس لنا فيها سوى ربع نقتسمه بينما معلمو كلية المعلمين يتم تعيينهم بعد تخرجهم مباشرة وإن انتظروا فلا ينتظرون أكثر من سنة واحدة ويوجهون بعد تعيينهم للعمل بالمرحلة الابتدائية بحجة أنهم لا يستطيعون العمل إلا في هذه المرحلة, وهذا دليل على أنهم لم يعدوا الإعداد الأمثل من قبل الوزارة، ومع ذلك يتم نقلهم إلى مناطقهم في غضون عام أو عامين، مفضلين ومقدمين على المعلمين الجامعيين الذين لهم من الخدمة أكثر من عشر سنوات!! أليس هذا سلبا لحق المعلمين الجامعيين وظلما لهم؟ والغريب في الأمر أن ما يفوق 40 في المائة من المعلمين الجامعيين يعملون في المرحلة الابتدائية بكفاءة عالية، وجهد مـنقطع النظير، ومع ذلك يحرمون من الـنقل إلى المرحلة الابتدائية ويفضل عليهم حديثو التخرج من كلية المعلمين، فإذا كانوا هم أبناء وزارة التربية والتعليم فنحن أبناء هذا الوطن المعطاء. وبعد هذه المقارنة بين المعلمين الجامعيين ومعلمي كلية المعلمين فإنني أطالب وزارة التربية والتعليم بالعدل والمساواة في عملية النقل والتعيين، أو صرف بدل غربة وعطل وضرر جراء ما أصاب المعلمين الجامعيين من بعد عن أهلهم وتكبدهم مصاريف مالية ينوؤون بحملها مع تعطل مصالحهم. فالوزارة ليست بحاجة إلى من ليس في تعيينه حاجة وفائدة، فكما هو معروف فاقد الشيء لا يعطيه بل هو عبء على التعليم وضرره أكبر من نفعه. لذا فإننا نناشد المسؤولين في الوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير الاهتمام بهذا الوضع وتعديل الأنظمة بما يكفل المساواة بين جميع المعلمين في التعيين والنقل.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
779435النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
4580الموضوعات
السعودية. وزارة التربية والتعليمالنقل
تاريخ النشر
20060426الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية