الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الغلاء ينهش مكرمات الملك
التاريخ
2006-12-10التاريخ الهجرى
14271119المؤلف
الخلاصة
تتوالى في بلادنا الكريمة قرارات خادم الحرمين الشريفين التي تصب في خدمة المواطنين ورفاهيتهم، وكذلك المقيمين، ولعل آخرها زيادة الرواتب 15 في المائة، تلك الزيادة التي استبشر بها جميع المواطنين لتسهم في تخفيف أعباء الحياة عليهم. ثم تبعها قرار تخفيض أسعار المحروقات من بنزين وديزل، لتكون عونا للمواطنين والمقيمين. هذه القرارات التي أُريد بها راحة الناس من قِبل ولاة الأمر حفظهم الله. تسلط عليها الغلاء الفاحش في جميع المواد الغذائية والاستهلاكية ومواد البناء وغيرها من المواد، حيث ارتفعت الأسعار بشكل غير مبرر، حيث إنه من المفترض أن تنخفض الأسعار نظرا لانخفاض أسعار الوقود لوسائط النقل، حيث تنخفض تكاليف نقل البضائع عندما تنخفض أسعار الوقود. لكن ما حصل هو العكس، زادت الأسعار بشكل جنوني دون حسيب أو رقيب من وزارة التجارة ومن هيئة أو لجنة حماية المستهلك إن كانت لا تزال موجودة حتى الآن. الحقيقة أن الأسعار خلال هذا الشهر وشهر شوال الماضي زادت بشكل لافت للنظر، حتى أن هذا الغلاء لم يستثن شيئا حتى البصل وصل إلى سعر اضطر الكثيرون إلى الاستغناء عنه في طبخاتهم، لكن المشكلة أن هناك الكثير من المواد التي طالها الغلاء ولا يمكن الاستغناء عنها. لقد أفسد التجار على المواطنين والمقيمين فرحة القرارات الملكية، فلم يتسن لنا الوقت لكي نستمتع بها، حتى دهمنا شبح الغلاء ليأكل زيادة الرواتب وما تم توفيره من انخفاض أسعار الوقود. الغريب في الأمر أننا لم نسمع أي تعليق من وزارة التجارة حول هذا الغلاء، وكأنه بالنسبة للوزارة شيء طبيعي وأن ما تعطيه الدولة للمواطن لا بد أن يأخذه التاجر عن طريق رفع الأسعار غير المبرر، وكأني بالوزارة والتجار معها لا يُسعِدهم أن ينتفع الناس بما تقدمه الدولة لهم من زيادة في الرواتب، أو ما يوفرونه من انخفاض في أسعار الوقود، ليعود الناس وكأنك يابو زيد ما غزيت فماذا استفدنا من زيادة الرواتب 15 في المائة، لقد ذهب أكثر من 20 في المائة من الراتب إلى جيوب التجار نتيجة زيادة الأسعار، فلو بقيت الرواتب من دون زيادة والأسعار على وضعها السابق لوفرنا 5 في المائة، كذلك التهم التجار ميزة قرار خفض أسعار الوقود، بأن انخفضت تكاليف النقل لبضائعهم، إضافة إلى التهامهم جميع ما توافر للناس من مبالغ جراء هذا الخفض. في السابق نسمع طيب الذكر صالح العوين يخرج علينا في الصحف أو التلفزيون يبرر سبب ارتفاع أسعار بعض السلع. أما الآن فلم يعد أحد يبرر لنا على الأقل ولو تبرير سبب الارتفاع. إننا كمواطنين نعتمد على الله ثم على رواتبنا، نناشد ولاة الأمر الذين بادروا بزيادة الرواتب وبخفض أسعار الوقود أن يبادروا إلى توجيه الجهات المختصة للنظر في هذا الذي يحدث.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
779942النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4808الموضوعات
الاجورالسعودية - المكرمات الملكية
السعودية. وزارة التجارة والصناعة
المؤشرات الاقتصادية
الموظفون - مرتبات ومعاشات
المؤلف
ابراهيم عبدالعزيز اليوسفتاريخ النشر
20061210الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية