سبحاني لـ الرياض : لو لبى زعماء العالم نداء خدام الحرمين لما حدثت هذه الاعمال الملك عبدالله دق ناقوس الخطر من انتشار الإرهاب منذ وقت مبكر
الخلاصة
قبل أكثر من أربعة أشهر وتحديدا في مساء يوم الجمعة الثالث من شهر ذي القعدة من العام الماضي 1435ه دق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ناقوس الخطر على أرض البسيطه أثناء لقائه عددا من سفراء الدول الأوروبية وأمريكا الجنوبية والشمالية وأفريقيا وآسيا إذ دعا - حفظه الله- زعماء العالم إلى الاسراع في محاربة الارهاب قبل ان يستشري اكثر مما هو عليه الآن، وقد طلب حينها من السفراء نقل رسالته إلى زعمائهم مشيرا بأن الإرهاب سيصل إلى أوروبا بعد شهر وإلى أمريكا بعد شهرين. وها هو العالم اليوم يستحضر ما قاله الملك عبدالله والذي تنبأ منذ وقت مبكر بمخططات الإرهابيين الذين يسعون إلى فرض معتقدهم المتطرف على الشعوب عبر إرهاب الآمنين وقتل المستضعفين في مختلف الدول التي يحاولون العبث بإستقرارها. في هذا اللقاء التاريخي لخادم الحرمين مع سفراء الدول المتفرقة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفارق كلمات الملك عقول السفراء طوال حياتهم العملية والشخصية وسيذكرون للأجيال القادمة مدى الحكمة والبصيرة ورجاحة العقل التي يتمتع به قائد الأمة. يقول في هذا الجانب البرفسور الأمريكي روب سبحاني إن ما حذر منه خادم الحرمين جرس إنذار للدول الغربية لاستشعار الخطر الذي بات يمثله الإرهابيون الذين قوت شوكتهم بفضل الصمت العالمي وعدم الجدية في سبل المواجهة الناجعة له,ولوكان زعماء العالم اتبعوا رؤية الملك عبدالله لما حدثت هذه الأعمال. أوروبا تستحضر تحذيرات الملك عبدالله من الإرهاب بعد أن ضرب قلب باريس وأوضح بأن المملكه العربية السعودية هي دولة صديقة لأمريكا وأوروبا في كبح جماح الإرهاب وخلال السنوات الماضية كانت هناك عدة محاولات فشلت في امريكا بفضل السعودية، فعلى الدول الغربية أن تتعاون مع السعودية لوقف هذا الإرهاب من الوصول لبلدها وأن تقتدي بسياسة الملك عبدالله بإزالة الإرهاب من جذوره. وأضاف أن الملك عبدالله لديه قناعة صائبة ورؤية حكيمة بأنه إذ لم تتم مواجهة هذا الشر فسوف ينتشر كالمرض الذي يصعب السيطرة عليه لذلك لو كان هناك شركاء متعاونين مع المملكة لما حدث ما نراه في عدد من الدول. إلى ذلك كانت العاصمة الفرنسية باريس دليلا جليا على ماحذر منه خادم الحرمين بعد أن أصبحت هدفا جديدا للإرهاب بعد هجمات شهدتها باريس منذ الأربعاء الماضي خلفت أكثر من 20 قتيلا بعد هجوم على صحيفة شارلي إيبدو، فيما قتلت شرطية فرنسية يوم الخميس في منطقة مونت روغ بعد تبادل لإطلاق النار مع أمادي كوليبالي الذي عاد في اليوم التالي ليحتجز رهائن في أحد المحلات التجارية اليهودية بمنطقة فانسان، في عملية خلفت مقتل 4 رهائن بالإضافة إلى كوليبالي. الحاجة الإقليمية والدولية تستدعي الاستجابة الفورية والتفاعل مع مبادرة المملكة بتأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وتأتي هذه الأحداث الدامية بعد عشر سنوات من دعوة خادم الحرمين والتي تضمنت الدعوة لتأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب نظرا للحاجة الإقليمة والدولية له والذي قوبل بعدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة رغم الترحيب المبدئي، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي تأمله القيادة السعودية رغم دعمها للمركز بمئة مليون ريال وبالكثير من الأفكار والرؤى. هذا الخطر الذي بدأ في ضرب قلب أوروبا يتطلب من جميع دول العالم التنبه إلى الرؤية السعودية في مكافحة الإرهاب خاصة وهي العارفة بجميع جوانب هذا الداء الذي عانت منه سنوات طويلة قبل أن تنتصر عليه بإستراتيجياتها الناجعة وخططها الأمنية النافذة التي ضربت عمق الإرهاب والإرهابيين والذين انكسرت شوكتهم على أرض المملكة لذلك بات من الضروري أن يتم التفاعل بشكل سريع وأن تعي دول العالم أهمية الدور السعودي الذي يحاول أن يكافح العالم الإرهاب بشكل جماعي وذلك بتوفير أقصى مستويات التعاون والتنسيق بين الدول والقائمة على الحوار والتعاون والتي تهدف إلى تطوير الجهود والإجراءات المشتركة لمكافحة الإرهاب بما يمكن أن يجمع مابين الأمم ويتجاوز الحدود الوطنية والدينية والعرقية والثقافية بما يمكن من تسريع التحرك المشروع للمفكرين ولوسائل الإعلام ولرجال الأعمال وغيرهم من الإفراد، ويساعد على إيجاد مستوى عاما من المصداقية في أن الدول المشاركة جادة في مكافحة الإرهاب وملتزمة بذلك على الصعيد الدولي.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
837369النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةمكافحة الارهاب
الهيئات
المركز الدولي لمكافحة الارهابتاريخ النشر
20150112الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
اوروبا
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
واشنطن - الولايات المتحدة