الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
موقف تاريخي من ملك استثنائي في منعطف خطير وفاصل في مسيرة الامة معالم خالدة في موقف المليك المفدى في الإصلاح بين الشقيقتين مصر وقطر
التاريخ
2014-12-26التاريخ الهجرى
14360304المؤلف
الخلاصة
نحمدك الله على نعمك، ونشكرك على عظيم آلائك، ونصلي ونسلم على خاتم رسلك وصفيك وخليلك،، وبعد: فواقع أمة الإسلام والعرب واقع محزن، والمتغيرات التي تمر بنا هي مهددات لوحدة أوطان المسلمين، تداعت الأمم علينا، والأخطر في هذه المرحلة تلكم الانقسامات والفرقة التي تحصل بين الأشقاء، والتأزم الذي يكون في المواقف، لأن آثارها في ظل ما أشرنا إليه بعيدة المدى، وفي خضم هذه النزاعات والتحولات تبرز الأهمية البالغة لموقف حكيم، ورأي سديد، وإسهام يجمع الكلمة، ويؤلف الصف، ويقطع الطريق على المتربصين، وهذا ما رأيناه في هذا العصر المبارك والعهد الميمون الذي امتن الله علينا فيه بإمام فذ، ووال عادل، وحاكم حكيم بل هو عراب الحكمة ورائدها، رأينا في عهده الميمون المبادرات العالمية، والإسهامات النوعية التي صارت تطرح منطلقاً للأعمال الدولية، وأصبحت الدول العظمى تحسب لموقف مملكتنا الغالية بقيادته وحكمته، وتنظر إلى ما ينسجم مع ذلك، وهذا شأن برز في المبادرات التي أطلقها للحوار بين أتباع الديانات، والحوار المذهبي، والحوار الداخلي، وفي دعم كل قضية للعرب والمسلمين، في شتى الأقطار العربية والعالمية، ويسجل التأريخ، وتسطر أحرفه وتتحدث صحائفه في هذا المنعطف بمواقف ومباردات تتجاوز بها أمة العرب والإسلام ما حل ويحل بها، وتستعيد بها مكانتها وموقعها اللائق بها، ففي فترة مضت مرت مصر العروبة بأحداث ومتغيرات كادت أن تدخلها في أتون الفتن والمشكلات، وكانت بعض المواقف التي أثرت على علاقتها ببعض الدول، فكانت المملكة حاضرة بثقلها وتأثيرها وسداد رأي ولاة أمرها ليكون في مثل هذه المواقف ما يرضي الله عز وجل ويحمي وحدتها من الخلل والفرقة÷ تفاعلاً مع تلك الأحداث بما لا يشكل تدخلاً بشؤونها وأحوالها، وإنما يدعم المواقف التي تراعي الأبعاد المختلفة، وتستمر المواقف من عظماء الرجال، لأن تاريخ العظماء لا تصنعه الكلمات وإنما تصنعه الأفعال والمواقف الكبار، وإن عظمة المواقف من عظمة أصحابها، فها هو خادم الحرمين الشريفين يسطر موقفاً آخر ويسجله له التأريخ وذلك في الإصلاح بين الشقيقتين مصر وقطر، ليعكس عظمة قائد عظيم راشد، ومكانة دولة عريقة، وكرم شعب أبي أصيل، وعقيدة إيمانية صافية راسخة، ووعي كامل بكل ما يحاك لأمتنا الإسلامية والعربية من مكائد ومؤامرات ودسائس تفرق وحدتها وتشق صفها، وليؤكد بهذا الموقف أن المملكة العربية السعودية دولة الإسلام....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
841083النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
سليمان بن عبدالله أبا الخيلتاريخ النشر
20141226الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
قطر
مصر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر