المملكة وتناقل السُّلطة
الخلاصة
من يلاحظ تواتر وتناقل السُّلطة في بلادنا يجد أنها تنتقل بكل سلاسة وبساطة ويسر وسهولة بل وبمبايعة من أهل الحل والعقد ولله الحمد والمنة، دون أي معوقات كما يحصل في كثير من الدول وذلك بفضل الله وتوفيقه، وكذلك المناصب العليا القيادية في الدولة يتم التعيين عليها بما لا يدع أي مجال للشك أو الفتنة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على استقرار الحكم في هذا البلد والذي كرَّمه الله سبحانه وتعالى بأن جعله مهبط الوحي ومنبع الرسالة ووجهة المسلمين من مشارق الدنيا ومغاربها. بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله انتقلت السلطة بكل يسر وسهولة للأمير سلمان الذي كان وليا للعهد وتسلم مقاليد الحكم وأصبح ملكا تلقائيا ثم عُين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، وكان هذا أكبر رد للمشككين في تواتر الحكم واستقراره في هذا البلد، ثم يأتي الآن تعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وهذا هو ثالث أكبر منصب قيادي في الدولة بعد ولاية الأمر للملك وهو رئيس مجلس الوزراء ثم ولاية العهد لنائبه، هذا الاختيار جاء من عدة جوانب، بفضل الله ومنته البيان الذي صدر من الديوان الملكي ينعى الملك عبدالله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هو نفس البيان الذي نصّب الأمير سلمان ملكا دون أي تأخير أو مشكلة. الملك عبدالله رحمه الله أرسى ضوابط العدل وخدمة الشعب الذي يحبه والذي تواضع كثيرا لأجله، وقبل ذلك خدم الدين وكان خادما للحرمين اللذين شهدا أكبر توسعة في تاريخهما ورسخ حوار الأديان ونشر رسالة الاسلام السمحة بين مختلف الأديان. أما الأمير مقرن صاحب الخبرات الطويلة مدنيا وعسكريا فقد حكم حائل ثم المدينة المنورة حتى ترأس جهاز الاستخبارات العامة ثم نال الثقة الملكية ليكون وليا لولي العهد. أما الأمير محمد بن نايف فقد سار على خطى والده رحمه الله فكان أول المتصدين والنابذين للعنف وللفئات الضالة وللخلايا الإرهابية التي تهدف إلى تدمير هذا الوطن وثرواته بل وقتل أبريائه من مواطنين ومقيمين فترصّد لهم وضيّق عليهم الخناق في كل مكان في أنحاء هذا الوطن المترامي الأطراف وأبطل كثيرا من مخططاتهم التخريبية والإجرامية بقيادة أبناء هذا الوطن البواسل رجال الأمن وغيرهم ولم يقتصر تصديه على ذلك بل أصدر أكثر من مرة عفوا وتخفيفا لعقوبة أي مطلوب أمني يسلم نفسه طواعية للسلطات. الإمام أحمد بن حنبل يقول (لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لوهبتها للحاكم) وهذا الكلام يأتي من أحد أئمة المسلمين الكبار ومفاده بكل بساطة أن الخير للحاكم فيه خير للمحكوم أي الراعي والرعية كلاهما وهو ولي الأمر أو من ينيبهم عنه جميعا. اللهم وفق ولاة أمرنا في هذا البلد إلى كل خير وخذ بأيديهم إلى صلاح الدين والدنيا وهيئ لهم البطانة الصالحة وأعنا وإياهم على كل خير، اللهم كن لهم عونا ونصيرا وأيدهم بتأييدك واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين وجنبنا كل شر واحفظه من كل مكروه وارزقنا شكر نعمك آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا قولا وعملا.
الرابط
المملكة وتناقل السُّلطةالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
840899النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
2512الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - الأمن الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
الموظفون - تعيينات
ترقيات الموظفون
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
تاريخ النشر
20150124الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية