السعودية وتجذر النجاح الدبلوماسي
التاريخ
2014-12-28التاريخ الهجرى
14360306المؤلف
الخلاصة
نجاح آخر يحسب للدبلوماسية السعودية، يتمثل في سعيها الدؤوب لتفعيل مبادرة خادم الحرمين في لم الشمل العربي من خلال تحقيق المصالحة بين دول العالم العربي والعمل على تقارب شعوب دول الشرق الأوسط وتعزيز روابطهم الدينية والثقافية والاقتصادية والسياسية. وقد ظهر ذلك بجلاء في العمل والحرص على المصالحة وإذابة الجليد وتجاوز الخلافات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، بما يضمن خلق مرحلة جديدة تنطلق فيها الدولتان في تعاطيهما وفق العلاقات القائمة على الإخاء العربي والتعاون. هي حقيقة تدركها حكومة خادم الحرمين الشريفين ومن خلالها تتحرك، وهي أن الصالح العربي لايمكن أن يتحقق من خلال وجود مساحات جغرافية يسكنها الاحتقان النفسي وتتجذر فيها العداوة والبغضاء. ومن هنا وعلى امتداد التاريخ نستطيع أن نلحظ السعي المستمر والدؤوب للمملكة في الحرص على حل الخلافات العربية والعمل على تجاوزها ما كان إلى ذلك سبيل. ولنا في التاريخ خير شاهد على ذلك، فهناك اتفاق الطائف الذي تم من خلاله إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت قرابة 15 عاماً (1975/ 1990) وكان للدبلوماسية السعودية قصب السبق في إنهائها من خلال المبادرة السعودية للمصالحة اللبنانية الذي عقد بالطائف وأعاد لبنان لمسار الخط العربي بعد أن كانت مسرحاً للاقتتال الطائفي وتصفية الحسابات الدولية. وهو خير دليل على استمرارية نهج الدبلوماسية السعودية في العمل على تعزيز اللحمة العربية وصالح الشعوب الإسلامية كما أنه يعطي للمراقب صورة حقيقية للثقل السياسي والنوعي الذي تتمتع به المملكة بين جيرانها ولدى شعوب العالم أجمع. هذه المكانة التي تتمتع بها مملكتنا الحبيبة لم تأت من فراغ كما أن الثقل الاقتصادي الذي نتمتع به لم يكن هو المولد لها. وإنما هي نتاج جملة طويلة من الممارسات السياسية والممتدة عبر عقود التي اتسمت بالصدق في التعاطي والثبات على الموقف مما أضفى هالة من الاحترام والتقدير على كلمة صانع القرار لدينا، أدركته شعوب العالم أجمع وأعطى براهين على حرصنا على السلم العالمي والصالح العام لشعوب العالم أجمع. وبالعودة للإطار الخليجي فإن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاستبدال مجلس التعاون باتحاد خليجي تظل هي الأكثر أهمية في المرحلة القادمة والأكثر تطلباً. فهناك جملة من المتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية تجعل من عملية خلق واقع خليجي موحد في القرار السياسي والاقتصادي أمراً لامفر منه هذا إن أردنا أن نحافظ على مكتسباتنا الخليجية في ظل التحديات العالمية المتواترة. إن العالم يتغير وهناك عديد من التسارعات وعلى كافة المستويات وخاصة الاقتصادية والسياسية تجعل من لايواكبها ويعمل على احتوائها أو حتى هضمها وإعادة تمثيلها، كمن يغرد خارج السرب، والمملكة تدرك ذلك جيداً. ولذا فقد صار لزاماً على دول العالم العربي عامة والخليجي منها خاصة أن تعي ذلك وأن تدرك البعد الإيجابي لأي مبادرة أو تحرك سعودي على أي إطار وأنه يصب في صالح الشعوب العربية والدول الإسلامية بشكل عام. الاسم الايميللن ينشر الموقع Comment
المصدر-الناشر
صحيفة الشرقرقم التسجيلة
843634النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
1120الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
المؤلف
حسن مشهورتاريخ النشر
20141228الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
دول مجلس التعاون الخليجي
قطر
مصر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر