الجنين الذي يموت في أحشاء التوصيات
الخلاصة
استشرف ملتقى إثنينية الشيخ أحمد العبيكان باستضافة أمين محافظة الطائف الذي سعد به الملتقى كما سعد بضيوفه من مثقفين ورجال أعمال وهم يستمتعون بذلك اللقاء الذي يعتبر من ضمن أهداف الإثنينية التي تستقطب بعض القيادات الحكومية من مبدأ التحاور مع المسؤول وإيصال صوت المواطن مهما كانت درجته خاصة وأن الأمين يقف على هرم أهم دائرة حكومية يكثر الجدل حولها كحال معظم الأمانات. ولقد كانت أغلب محاور اللقاء تدور حول المشاريع الخدمية المتأخرة أو المتعثرة والتي أرجع الأمين مسبباتها إلى وجود عقبات تتمثل في خطوط الخدمات التابعة لشركات الكهرباء والاتصالات أو أنابيب مصلحة المياه وكيف قدم جهداً كبيراً في سبيل القضاء على تلك العوائق؟ ثم أضاف أن بعض سلبيات الأمانة ربما تعود إلى قلة الكوادر الفنية بالأمانة التي لا تتجاوز نسبتها 4% وأكثرهم أجانب وكان قبل ذلك قد قدّم عرضاً مرئيَّاً في إدارته أشار فيه إلى المشاريع المستقبلية للمدينة من أعمال وخطط ودراسات لمشاريع تطوير العشوائيات والمرصد الحضري والمنطقة التاريخية وحديقة الردف والبهيتة وميدان المئوية وأنفاق وكباري وتعويضات إلى جانب دراسات لتطوير منطقتي الشفا والهدا السياحيتين وغيرها وإذا كنا لا ننكر أن بلادنا تمر بمرحلة استثنائية يجب استغلالها في عهد (الخير واجد) عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حيث يغدق على مشاريع التنمية في بلادنا بعمليات صرف غير محدودة وكما أننا على يقين بأن مدينة الطائف تملك من المقومات ما لا تملكه غيرها ولذلك نعوّل على أن تعود الطائف في هذا العهد الزاخر درة تاج السراة ووردة أزاهير الجزيرة مدينة السلام والمؤتمرات علماً أن الحديث عن تأريخ وحضارة تلك المدينة حديث لا يُمل والكلام عنها لا ينتهي ولنترك المنجزات هي التي تتحدث لأنها لا تأتي صدفة ولا بضربة حظ وإنما تأتي بقليل من التخطيط وكثير من الجهد لأن مواطن اليوم لا يريد التباهي بالحديث عن مشاريع مستقبلية قد تحتاج لعقود ولا يستفيد من أي محاولة تكريم كتلك التي رفضت مؤخراً بغض النظر عن أهدافها بينما هو يرى تحول بوصلة السياحة والاستثمار لغيرها وكم رأينا ومع الأسف من عروض مرئية ومجسمات جمالية لمشاريع نراها غاية في الروعة والجمال وعندما نأتي لأرض الواقع نجدها لا تقترب لأدنى درجات ذلك الجمال فضلاً عن رداءتها وبالتالي فمن يرضى بأن يجعل من الخيال حقيقة أو من الحقيقة خيالا؟ وإن مما يؤلمني كثيراً ما أسمعه من كلمات رنانة في معظم الفعاليات المكررة ويصيبني الدوار من الكلمات المطاطية التي تأتي من معظم الأمانات مثل قولهم قدمنا توصيات ورفعنا دراسات أو شكلنا لجنة حتى وصلنا إلى درجة تلمس الأعذار النفسية والمس بالجان كمثل حالات بعض جرائم القتل والتزوير. إن بعض تلك الأطروحات غير العملية تحت مظلة الروتين الممل والبيروقراطية الفجة قد ساهمت بشكل أو بآخر في رسم صورة سلبية في أن الطائف لا تشجع أو تدعم أي مشروع استثماري فيها ولعل في إرضاء الناس يا سعادة الأمين غاية لا تدرك ولكم المهم كما قلت هو إرضاء الضمير ومن هذا المنطلق كتبت ما رأيت ونقلت ما سمعت علماً بأنني لست خصماً ولا محامياً لأي أحد وما يهمني هو الواقع كما لا يفوتني شكرك على سعة صدرك خلال ذلك اللقاء الذي تشرفت بتقديمه فالمؤمن مرآة أخيه وإن كنا جميعاً في ملتقانا لا نشك في اجتهادك ولا نطعن في نزاهتك فقد قدمت أشياء ولكن وباختصار يا سعادة الأمين هل تعتقد أن ما قدمته لمدينة كانت من أجمل مدن المملكة يتناسب مع فكر وعمر أقدم رئيس بلدية في المملكة العربية السعودية ؟؟؟ الاسم الايميللن ينشر الموقع Comment
المصدر-الناشر
صحيفة الشرقرقم التسجيلة
843647النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
1120تاريخ النشر
20141228الدول - الاماكن
السعوديةالطائف - السعودية